يسعى زعماء المعارضة الإسرائيلية إلى استبدال حكومة بنيامين نتنياهو حفاظا على مستقبل البلاد، بينما حذر لواء احتياط من انهيار إسرائيل وسط ارتفاع غير مسبوق فى عدد رافضى الخدمة العسكرية فى الجيش.
يعكف رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، بالتعاون مع رئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر على إعداد خطة عمل مشتركة لاستبدال حكومة بنيامين نتنياهو خلال الفترة المقبلة.
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن اجتماعا ضم القادة الثلاثة دعا الوزير فى حكومة الحرب بينى جانتس إلى الانضمام إليهم.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء فى حزب «معسكر الدولة» بزعامة بينى جانتس ترجيحهم أن ينسحب الحزب من حكومة.
قال عضو الكنيست ماتان كاهانا فى تصريحات إذاعية إن معسكر الدولة لا يملك القدرة على التأثير فى قرارات الحكومة، وبالتالى لم يعد أمامه خيار سوى الانسحاب من الائتلاف الحكومي.. وأضاف أن نتنياهو يعلم أن ائتلافه يعتمد على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وليس على جانتس وغادى آيزنكوت.
فى غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأى أجرى لصالح القناة الـ12 الإسرائيلية تراجعا كبيرا فى قوة حزب معسكر الدولة بقيادة بينى جانتس، مقابل تعزيز حزب الليكود الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو قوته الانتخابية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم.
ووفقاً للاستطلاع، تراجع حزب معسكر الدولة من 41 مقعدا قبل أسابيع عدة إلى 25 مقعدا، فى حين حصل حزب الليكود على 21 مقعدا.
كما أظهر أن الأحزاب التى يتشكل منها الائتلاف الحاكم حاليا لن تتمكن من تحقيق أغلبية نيابية لو أجريت الانتخابات اليوم.. وكشف الاستطلاع أن 49 ٪ من الإسرائيليين يفضلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورا فى إخفاقات 7 أكتوبر.
ومقابل ذلك أفاد الاستطلاع بأن 40٪ من الإسرائيليين قالوا إنه يجب الانتظار وتشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب.
من جهته، هاجم الوزير وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي، غادى آيزنكوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهم آيزنكوت نتنياهو بالفشل فى إعادة الأمن وبخداع الإسرائيليين وبإيهامهم باقتراب إعادةِ المختطفين.
قال أيزنكوت إن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل حكومة أخرى.
فى تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الخميس أضاف بريك أن الجيش الإسرائيلي صغير ومهترئ وليس لديه فائض فى القوات، وكل يوم تتواصل فيه الحرب يزداد الوضع سوءا.
تابع أن قادة الحرب فى إسرائيل على المستويين السياسى والعسكرى لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التى يتحملون مسئوليتها.
اعتبر أن إسرائيل خسرت الحرب منذ اللحظة الأولى للهزيمة التى وصفها بالمهينة، والتى منيت بها فى 7 أكتوبر الماضي، قائلا إنه كان يتعين عليها العمل على تعويض هذه الخسارة وفق سلم أولويات واضح بدلا من الحديث عن انتصار مطلق.
تابع أن عدم إنهاء إسرائيل الحرب سيحولها إلى حرب استنزاف تستمر لسنوات، وستؤدى فى النهاية إلى انهيارها مع وجود احتمال الحرب الإقليمية، مشيرا إلى أنها ستتعرض مع مرور الوقت إلى مزيد من العزلة العالمية.
على الصعيد الاقتصادي، نقلت صحيفة هآرتس عن محافظ البنك المركزى الإسرائيلى أن الحرب ستكلف ميزانية إسرائيل حوالى 70 مليار دولار خلال عام 2025.
من جهتها، كشفت حركة «يوجد حد» الإسرائيلية اليسارية أن عدد رافضى الخدمة العسكرية فى صفوف قوات احتياط الجيش الإسرائيلى خلال الحرب الجارية على قطاع غزة ارتفع بشكل غير مسبوق.
ومنذ بداية العملية البرية في قطاع غزة فى 27 أكتوبر الماضي، تتكبد قوات الاحتلال خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد مع استمرار عمليات فصائل المقاومة.
أعلن جيش الاحتلال مقتل 642 عسكريا وإصابة 3643 آخرين منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر الماضي، منهم 291 قتلوا و1831 أصيبوا خلال العملية البرية المستمرة فى غزة، فى حين ترجح مصادر إسرائيلية أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك.