قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مِنّى أركو مِنّاوى إن رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السودانى عبد الفتاح البرهان أمر بالتقدم نحو الغرب حيث يقع إقليم دارفور. وتعهد مناوى -فى خطاب أمام قوات سلاح المدرعات فى الخرطوم– بالتحرك غربا لتحرير كل السودان وصولا لأقصى نقطة فى أم دافوق، حسب تعبيره.
أضاف مناوى أنه لا أحد يستطيع طمس آثار الجرائم التى ارتكبها قادة ميليشيات الدعم السريع. ووصف اعتقال هذه القوات أحد قادتها الميدانيين وهو الفاتح إدريس الشهير بـ»أبو لولو»، واتهامه بارتكاب جرائم بحق المدنيين فى الفاشر، بأنه مسرحية سياسية لن تغير من الحقائق، بحسب وصفه.
وفى السياق ذاته، تعهد عبد العزيز عُشَر مستشار رئيس حركة العدل والمساواة بأن القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة فى دارفور، مستمرة فى القتال مع الجيش السودانى فى خندق واحد، وجاء ذلك فى كلمة أثناء تخريج قوات بسلاح المدرعات.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود ألين سيرين إن النازحين من مدينة الفاشر يصلون إلى منطقة «طويلة» (60 كيلومترا من الفاشر) فى حالة مأساوية ويعانون من أوضاع بالغة السوء.وشددت على أن فرق المنظمة لا تستطيع الوصول إلى مدينة الفاشر لتقييم الوضع هناك.
ومنذ أن سيطرت مليشيات الدعم السريع على الفاشر، بدأ آلاف الأشخاص بالتوافد إلى منطقة طويلة فى شمال دارفور، كما ذكرت سيرين أن أكثر من 5 آلاف نازح وصلوا إلى طويلة خلال أسبوع واحد فقط، مشيرة إلى أن جميع الأطفال الذين وصلوا يعانون من سوء التغذية، وأكثر من %50 منهم فى حالة حرجة.
وحذرت سيرين من أن أزمة تمويل خطيرة تضرب عمليات الإغاثة العالمية، موضحة أن نداء الأمم المتحدة لجمع المساعدات للسودان لم يُمَوَّل سوى بنسبة %25فقط، مما يجعل تلبية الاحتياجات الإنسانية شبه مستحيلة.
ودعت سيرين جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنسانى الدولى وضمان حماية المدنيين.
وختمت بالتشديد على أن السودانيين يتعرضون منذ اندلاع القتال لموجات نزوح متكررة ولعنف مروّع فاقم معاناتهم الإنسانية.








