من الحلى والحقائب إلى مشروعات التخرج الطلابية
أعاد لنا افتتاح المتحف المصرى الكبير مشاعر الفخر والانتماء لهذه الحضارة العظيمة.. ذلك لأنه جمع كل ما أنتجته أول حضارات الأرض وشجع الشباب على العودة إلى زمن الأجداد بدءا من صور يصنعها الذكاء الاصطناعى بملابس الملوك والملكات حتى الفنون والإبداعات الملهمة.. يفتح الشباب خزائن التاريخ ويلتقطون أطراف خيوط الأجداد الذهبية ليغزلوا منها قطعا فنية يتنافس على اقتنائها الجميع دعما لشعار (صنع فى مصر( ولكن بصياغة هيروغليفية على تحف ومنتجات ومشروعات تستحق الدعم ونراهن عليها فى إنعاش السياحة و نهضة الاقتصاد
«يالا شباب» تأخذكم فى جولة سياحية فنية بين شباب يبدع بالهيروغليفية!
خيوط من ذهب
إذا كنت تظن أن خيوط المكرمية للديكورات فقط فأنت مخطيء.. أنامل الفنانة سلسبيل صلاح حولتها إلى إكسسوارات مستوحاة من الفن الفرعوني.
سلسبيل – خريجة آداب إعلام بنها – بدأت حكايتها مع المايكرو مكرامى بالصدفة.. كانت لا تحب ارتداء الإكسسوارات المعدنية بسبب تغير لونها وتعرضها للصدأ لكن عندما رأت اكسسوارات مصنوعة من الخيوط أعجبتها الفكرة.
صممت سلسبيل مجموعتها الفرعونية.. أطقم كاملة تجمع بين الخيوط والأحجار وأدركت أن الأجداد كانوا أساتذة فى صناعة الحلى واعتبرت نفسها تلميذة فى مدرستهم وفكرت فى صناعة كميات من الاكسسوارات تحكى عن رمز أو قصة فرعونية تجعل السائح يرغب فى اقتنائها والاحتفاظ بها.
تحلم سلسبيل أن ينال المايكرو مكرامى مكانته المستحقة كفن جميل ومستدام وليس مجرد تريند ينساه الناس بعد فترة.
شمس رع للحظ السعيد
نور الهدى طلعت بكالوريوس تجارة عين شمس لديها مشروعها فى صناعة الحقائب من الأقمشة المطرزة على الطريقة الكلاسيكية تحمل النعومة والأنوثة ولكن المشروع حقق طفرة جديدة مع افتتاح المتحف.
قدمت مجموعتها من الحقائب المستوحاة من الحضارة الفرعونية تحمل اسم صاحبتها مرسوما باليد مع رموز مثل الجعران وشمس رع تحمل بشائر الحظ السعيد.. تأمل نور أن تمثل حقائبها إضافة للأناقة بكل تناغم ومعبرة عن الهوية بكل فخر.. وتصل بحلمها من المحلية إلى العالمية.
حقيبة عين حورس
شيماء الهادى – بكالوريوس خدمة اجتماعية – تخصصت فى الحقائب الجلدية بدأت تستخدم الفن الفرعونى من حفر أو رسم على الحقائب والمحفظة الجلدية.. مؤكدة أن الاهتمام بالآثار المصرية أيقظ لدى الجميع الشغف بالحضارة القديمة وتحرص على اختيار رموز مثل عين حورس وميزان العدل وغيرها التى تؤكد الثقافة والوعى بجانب الاعتزاز.
الملكات لكل البنات
واختارت ميرنا عماد عزيز – بكالوريوس علوم – صناعة الاكسسوارات من الصلصال الحرارى حيث دقة التشكيل وحيوية الألوان.
ومع توالى الاحتفالات بحضارتنا صمتت مجموعة (الملكة داخلك ( مستوحاة من زينة الملكات الفرعونيات حيث الأقراط تحمل صورة الملكات.
ولا تتعامل ميرنا مع الحلى الفرعونى كتريند بل تعتبره خطا أساسيا فى فنها مع كل ما تحبه الفتيات من ورد وطيور ونجوم وهذا ما فعله المصرى القديم قبل آلاف السنين باهتمامه بكل عناصر الطبيعة.
الأزرق الملكي
ننتقل إلى سماح يوسف – من الاسكندرية التى تجيد العديد من الأعمال اليدوية من الكروشيه والتطريز بالخيط إلى اكسسوارات النول ونسيج الخرز.. كل هذا تقدمه بلمسة فرعونية وبسيطرة للون الأزرق الملكى المقدس لدى قدماء المصريين ويرمز للخلود.
وتشير أنهم أول من صنعوا هذا اللون الذى يرتبط بمياه النيل ويعنى الخصوبة وبالتالى كان يستخدمونه فى ملابسهم وزينتهم.
جلسة تصوير
يوستينا ايمن عادل – خريجة تكنولوجيا – تحب التصوير وتفاجأت بإقبال شديد على جلسات تصوير بالنكهة الفرعونية من أصحاب مشاريع التخرج فى الكليات الفنية والعملية وأيضا من فتيات يعشقن التاريخ المصرى القديم وتؤكد أن مشاهدة الاحتفالات وزيارة المتاحف جعلت لدى الجميع فضولا لاكتشاف أسرار هذه الحضارة وكأن الأحفاد يعيدون التعرف على الأجداد.
المضيفة سفيرة الحضارة
استلهام فنون الحضارة المصرية امتد إلى مشاريع التخرج لذلك اختارت نيرة محمود – بسنت عادل فكري-هاجر أيمن ناصف – ياسمين إبراهيم أن يكون مشروع تخرجهن من فنون تطبيقية حلوان لتقديم صورة بصرية للمضيفة الجوية بالهوية المصرية ترتدى ملابس مزينة بالنقوش الفرعونية ويؤكدن أن الهدف أن تقوم المضيفة – بحكم عملها الذى يستدعى السفر لأنحاء العالم – بنقل صورة جميلة لحضارتنا العريقة مع مراعاة استخدام خامات مريحة وأعدت الفنانات الواعدات مجموعة الأزياء كاملة بما فيها الأحذية المقاومة للماء وبعض الاكسسوارات والاسكارفات والحقائب بالإضافة إلى غطاء لحقيبة السفر ودمجن بين الطباعة الديجيتال واليدوية ومازالت الفنانات الواعدات يحلمن بتبنى شركات الطيران الوطنية لفكرتهن العملية.
جولة فى التاريخ
ومازال شباب الجامعات يؤكد تمسكه بتراث الأجداد، وتقديمه لكل الأجيال بصورة جديدة.. قدم طلاب آداب إعلام المنيا شعبة العلاقات العامة تطبيق «جولة» يتميز بالسهولة والمرونة فى الاستخدام، يتيح إعداد خطة سفر متكاملة للأماكن السياحية والأثرية والعلاجية والعائلية والترفيهية والخدمات العامة وأماكن الإقامة والفنادق والمطاعم والرحلات والجولات فى جميع محافظات الصعيد.
يتكون الفريق من:
أحمد محمد كامل وحجاج مصطفى وعلى رمضان وعبدالتواب عيد وعبدالله محمد وسندس حسن وآلاء فولى وميرال طارق وإيمان محمد وروفيدة شعبان وهدى محمد وضحى خلاب وريهام رجب وريتا مجدى وعبدالرحمن عطا وآية النحاس و إيمان أحمد وإيمان أشرف وأحمد رفعت ونعمة أحمد ودينا عثمان وعبير رمضان وآلاء مصطفى .









