>> على النظام الاوروبى ..حقق النسر الأحمر فوزاً مستحقاً بكأس السوبر المصرى أمام ابن العم الزمالك فى مباراة كانت ضعيفة مغلقة فى الشوط الأول ثم انفرجت الأمور فى الشوط الثانى عندما بادر الزمالك بالهجوم فانفتحت المسافات وتعددت الفرص بين الفريقين لنستمتع فى النهاية بشوط يعبر بحق عن القمة الاستثنائية المرجوة رغم الشوائب التى أثارها الأصدقاء الزملكاوية عندما تحدثوا عن هدف الجزيرى الملغى بقرار من الحكم الذى كشف عن لمسة يد واضحة.
>> المدرب توروب حقق أمنيته اليوم وكافأته السماء بفوز محترم ليحقق أول بطولة له مع فريق مصرى وهو نفس ما حدث من قبل مع جوزيه وجيرالدو ومدربين آخرين فى مثل هذه المواقف..ليحلق النسر الأحمر مئات الأميال فى السماء بعيدا عن منافسيه..إذ حصل على السوبر 16 مرة بينما تجمد رصيد الزمالك عند ٤ مرات وهكذا الكرة تعطى من يعطيها ويؤدى بشجاعة ودون خوف أو سوء هجوم كما كان لعب الزمالك فى الشوط الأول للأسف..
>> الشوط الأول كان شوط حذرا مغلقا ..بدأه الأهلى بضغط هجومى أسفر عن فرص كثيرة ضائعة أثارت حماس الجماهير الذين ذكروا الأهلى باللافتة الشهيرة «لا تراجع..ولا تخاذل» وهى نفس الكلمات التى قالها لى صديقى الدكتور كمال يونس فى حوارنا التليفونى قبل المباراة ، إذ قال ان هذا هو سلاح الفوز ولا غيره ..وقد كان !!
>> جاءت الدقيقة 41 عندما استطاع بن شرقى بتمريرة رائعة من زيزو إحراز هدف الأحمر الأول ..فاشتعلت المدرجات الأهلاوية وبالمقابل كان الحماس فى مدرجات الزمالك وتوقع الجميع تغيير طريقة اللعب فى الشوط الثانى وهو ما حدث فعلا.
>> فى الشوط الثانى بدأ مدرب الزمالك يسعى للعودة للمباراة بتغييرات جريئة معظمها هجومية مثل المهاجم البرازيلى وسيف الجزيرى ..بينما اكتشف الدنماركى أن جارديشار رأس الحربة الذى اختفى الشوط الأول تماما بسبب تداعيات الإصابة ولابد أن يخرج وبدلا من إعطاء الفرصة للواعد محمد عبد الله، إذا به يختار طاهر محمد طاهر لأداء المهمة الصعبة ويساند الفريق الذي عانى من عدم وجود رأس حربة على الإطلاق والحمد لله كافأته السماء بهدف التقدم.
>> تحولت المباراة إلى مباراة قمة حقيقية أسعدت الجماهير والتهبت المدرجات ووسط الهجوم الزملكاوى المكثف نجح لاعب الوسط مروان عطية أن يحرز هدفا من تمريرة طاهر التى كادت تكون كرة ميتة .
>> وبعد هدف التعزيز لم يشعر الزمالك باليأس إلا ان جاءت كرة الجزيرى التى أثارت اللغط والتى نتوقع أن يستغلها البعض للطعن فى الحكم التركى المحايد وللبكاء للأسف على اللبن المسكوب.
>> 6 دقائق وقتاً إضافياً مرت كأنها الدهر وانتهت المباراة ثم مراسم التتويج وحصول الشناوى على لقب أحسن حارس فى البطولة واختيار مروان عطية أحسن لاعب فى البطولة وهو يستحق ذلك..
>> سادت الفرحة مدرجات الأهلاوية وبينما انتشر الحزن فى المدرج الابيض..ورغم سعادتى بالفوز الأحمر الذى كان فى أمس الحاجة إليه ليستعيد توازنه فى دورى النيل الساخن ودورى ابطال أفريقيا..ولكنى فى شهادة حق أقدم شهادة تقدير للجماهير فى الأهلى والزمالك التى قامت بواجبها والتزمت بالروح الرياضية قدر الإمكان لولا الهتافات المسيئة لزيزو التى حصل قبلها على دعم نفسى من الغالى سيد عبد الحفيظ ..









