يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون» ..(102/ آل عمران)..
أيها القارئ العزيز ..أود أن أذكرك بأننا ..»بحثيا».. مازلنا نقف على أعتاب حالة.. خوف وترقب وخروج ..»موسي».. من مصر فرارا من تآمر ..»قوم فرعون».. على قتله قصاصا ..لما قام به من قتل أحدهم ..»وكاد يقتل أخر».. نصرة منه لغى إجرام بنى قومه ..»بنى إسرائيل».. الذين استضافهم ..»يوسف».. بمصر من قبل ..ولكن.. كانت فاعليات ذاك الحدث.. من احكامات ما أراده رب العالمين.. «من تصنيع لموسي».. كى يستوى مع ما قدره الله له بأن يكون.. «رسول ورسالة الإسلام لقومه».. وخاصة الذين كفروا منهم وهم ..»اليهود والذين أشركوا».. وهم من وصفهم الله بأنهم ..»أشد الناس عداوة للذين أمنوا».. (82/ المائدة)..
ترحيبا لما سبق أعلاه.. ولما سنأتى إليه إن شاء الله من ..مفهوم تصنيع رب العالمين لموسي.. نود تأكيد ما هو مؤكد من ..»أن الله سبحانه وتعالي».. لم يرسل سوى رسل مسلمين له.. وبرسالة واحدة فقط وهى ..»الإسلام له كدين ارتضاه».. وبذلك كانت وصية ..»إبراهيم».. لبنيه ويعقوب الذى وصى بنيه بها ..(132/ البقرة).. وهى ذات الوصية الأصلية التى جاءت ..»بالقرآن».. الذى أكمل الله به ..»الدين».. وأتم به نعمته ..(٣/ المائدة)..حيث قال الحق تعالى ..»يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون» ..(102/ آل عمران)..
إذن.. نحن نحاول بيان ..»مفهوم أمور عدة».. دونها سنضل عن إدراك حق الآتى بعد ..على سبيل المثال الأقرب وليس الحصر ..(ا) ماهية تصنيع موسى .. (ب) ماهية قدر ..»مصر».. المحورى عالميا.. (ج) ماهية ذاك القدر ..»المحوري».. وارتباطه بتحالف أشد الناس عداوة ..» للذين أمنوا».. (د) ماهية غاية بحثنا العلمى عن ..»سياسة الإسلام لله».. تخطيطا وتنفيذا تكامليا.. (ه) ماهية كل البنود السابقة فى إطار حدود.. ما أراده وأحق قوامته ..»الله».. على الجن والإنس من ..»دستور».. سياسى ابتلائى عبودى ..»كان سبب خلقهما».. حيث قال الله تعالى عن ذاك الدستور ..»وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون».. (56/ الذاريات) ثم انظر أيها ..»الإنسان».. كيف ومتى أشهدنا الله على أنفسنا بحق ذاك الدستور علينا.. وشهدنا على أنفسنا جميعا ونحن كنا ..»بحالة الذر».. (173/ الأعراف).. ولك أيها القارئ العزيز أن تعلم ..»بأنه لا شهادة إلا على مشهود».. وهكذا جاءت ..»تصوراتنا التى ذكرناها من قبل».. نعم.. تصورات لما شاهدناه من ..»صور تفاعلية سياسية»..
أيها القارئ العزيز.. اعتقد أننا نرى رأى العين.. أن بأصالة ظلمة الجهالة الإنسانية.. (72/ الأحزاب).. والتى منشأها قلة علمه بل والله يعلم ونحن لا نعلم ..(74/ النحل).. دائما ما نسعى لإقامة ..دستور لنا كى يحكم ..»سياستنا».. فى الأرض والناس ..حتى امتلأت الأرض ..»بالدساتير وأهواء قوانينها المتضاربة بعضها لبعض».. وما كنا نراه بالأمس حقا صار اليوم باطلا ..»والعكس أيضا صحيح».. ودائما ما كنا على هذا وذاك ..»شهود».. وبرقابنا باطل قولنا الذى يقول ..»إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون».. (27/ الزخرف).. فهل لنا أن ندرك ونعى حق مفهوم.. ما أقامه الله علينا ولنا من ..»دستور».. وكذا ندرك حق مفهوم.. شهادتنا على أنفسنا بحق ذاك الدستور ..»أم أن حكم الجهالة وزور القول».. سيحولان بيننا وبين حق الإدراك .
دعنا أيها القارئ العزيز.. نتخير بعضا من كلية ما شهدنا به ..»على أنفسنا».. (ا) الإيمان اليقينى بالله والإسلام له ..»ولأمره ونهيه».. مع العلم بأن ذلك أصالة ..»مصرية».. بأعلى نسبة احقاق من دون ..»العالم كله».. وسيتأكد لنا ذلك حين نتحدث على ..»قدر مصر».. (ب) شهدنا بحق قوامة الموت والبعث والحساب.. (ج) شهدنا ببطلان التمسك ..»بعمى التبعية السياسية عبوديا».. وأن كل نفس عليها بصيرة.. ولا أعذار فى ذلك.. (د) من أهم ما شهدنا على حقه هو ..»قوامة الرجال الذكور على الإناث».. وما أحقه الله لتلك القوامة ..»وعليها».. نعم.. فمن شهدوا هم ..»الذر الذكور».. وقبل الهبوط للأرض ..نعم.. يقال ذاك البند ..»لأول مرة».. وأرجو سؤال أهل الذكر.. «الأتقياء».. حين عدم العلم بما ذكرنا ..بل ونذكر مؤكدين أن ..»عدم إقامة ذاك البند».. هو من الأسباب ..»الرئيسة».. لميول السياسة وبطلانها بعالم اليوم.. «المنحاز للبطلان».. المؤسس على تحالف ..»اليهود والذين أشركوا».. سياسيا عبوديا.. وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة هامة
«حق شهادتنا».. هو من يقيم لنا ..»كرامة الحياة».. بالدنيا والأخرة..