مصر لا تتوقف عن جهودها، فقد سعت بكل قوة من أجل وقف إطلاق النار فى غزة والتى استمرت الحرب هناك عامين كاملين حتى تم اتفاق شرم الشيخ التاريخى لإنهاء الحرب فى غزة، فهناك ضرورة لتثبيت وقف إطلاق النار وعدم إتاحة أى فرصة لوجود خروقات لهذا الاتفاق من أجل إتمام باقى المراحل وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف للقطاع، فهناك ضرورة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وسوف تستضيف مصر نهاية الشهر الجارى المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى القطاع بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية والشركاء الدوليين، والذى سيشكل خطوة محورية فى حشد الدعم الدولى لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار، من أجل تمكين الشعب الفلسطينى من استعادة مقومات الحياة الكريمة.
المرحلة الأولى من الاتفاق كانت تتعلق بالمساعدات التى تدخل إلى غزة يوميًا وان هناك حالياً دفع فى اتجاه زيادة هذه الأعداد وأيضاً وقف إطلاق النار والانسحاب إلى الخطوط المحددة سواء إعادة الانتشار أو الانسحاب الإسرائيلي، وقد تم التعامل معها فى إطار المرحلة الأولي، والآن لابد من الدخول فى المرحلة الثانية، وهناك ضرورة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار فى غزة وان يكون الهدف الأساسى والرئيسى والدفع به هو عدم استئناف العدوان والعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.
مصر تعمل وتبذل كافة الجهود وهو ما أثمر عن نجاحها الكبير فى وقف هذه الحرب، وان هناك ضرورة للسعى بأسرع وقت ممكن لضمان التدفق الكامل للمساعدات، وبدون أى عوائق إلى داخل القطاع سواء المساعدات الإغاثية أو المواد الغذائية أو المستلزمات الطبية.
هناك ضرورة للعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فقد آن الأوان من أجل حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وأنه بدون ذلك لن يكون هناك أمن واستقرار فى المنطقة.
مصر اضطلعت بمسئوليتها التاريخية والجغرافية والإنسانية والأخلاقية إزاء شعب فلسطين الشقيق وأهله فى قطاع غزة، كما وقفت بالمرصاد لمخطط تهجيره من أرضه، وستظل على وعدها وعهدها فى دعم القضية الفلسطينية العادلة حتى إقامة الدولة المستقلة وإحلال السلام المنشود فى منطقة الشرق الأوسط.
«القاهرة» تبذل جهوداً مخلصة من أجل إنهاء الأزمات والصراعات وهو ما لا نراه فقط فلسطين أو فى قارة واحدة بل فى كل مكان نرى دورها القوى والواضح لإنهاء الأزمات فى العالم، فعلى المستوى الأفريقى والعربى نرى الدعم المصرى الكامل للشعب السودانى الشقيق، والتزامها بمواصلة جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام فى السودان، وانخراط مصر بفاعلية فى المسارات الساعية إلى وقف إطلاق النار وإقرار هدنة إنسانية شاملة تتيح نفاذ المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة المدنيين.
مصر تتمسك بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وأن أمن السودان واستقراره يعدان جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة.. والجهود المصرية الكبيرة التى تبذلها فى إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار فى جميع أنحاء البلاد.
أهمية كبيرة من أجل تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تُمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان.
ما حدث فى الفاشر يؤكد على الانتهاكات السافرة التى شهدتها فى الفترة الأخيرة .. وأن هناك ضرورة لوضع حد فورى لها، وبالتالى فقد أصبح المجتمع الدولى عليه مسئولية كبيرة من أجل العمل سريعا لتقديم الدعم الإنسانى والإغاثى للأشقاء السودانيين للتخفيف من معاناتهم.









