
حقق ليفربول، حامل لقب الدورى الإنجليزى الممتاز، انتصاراً مستحقاً 1/صفر على ضيفه ريال مدريد الإسباني، يوم الثلاثاء الماضي، وهى نتيجة لم تعكس تفوق فريق المدرب الهولندى آرنى سلوت، الذى فرض سيطرته على اللقاء.
بعد 24 ساعة فقط، ظفر مانشستر سيتى بفوز كاسح 4/1 على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، حيث أحرز فيل فودين هدفين، بينما سجل النرويجى إرلينج هالاند هدفه الـ27 هذا الموسم مع النادى ومنتخب بلاده.
وظل لقب الدورى الإنجليزى حكرا على مانشستر سيتى وليفربول خلال المواسم الثمانية الأخيرة، بواقع 6 ألقاب لفريق المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا، ولقبين للفريق الأحمر، لكن كليهما يحاول اللحاق بأرسنال، الذى يتربع على القمة حاليا، مما يزيد الضغط على مباراة الأحد.
خسارة مانشستر سيتي، صاحب المركز الثانى برصيد 19 نقطة، بفارق 6 نقاط خلف أرسنال قبل انطلاق منافسات تلك المرحلة أمس السبت، ربما تجعله يتخلف عن الفريق الملقب بـ»المدفعجية» بتسع نقاط.
ربما يجد ليفربول، صاحب المركز الثالث، نفسه مبتعداً أيضاً عن القمة بفارق 10 نقاط، إذا تكبد خسارته الخامسة فى المسابقة خلال الموسم الحالي.
بينما عاد فودين الى قمه مستواه عقب أدائه الرائع فى فوز سيتى على دورتموند، فإن الشكوك تحوم بشأن مشاركة لاعب الوسط الإسبانى رودرى أمام ليفربول، بعدما غاب عن لقاء الفريق الأخير بدورى الأبطال.
فى المقابل، افتقد ليفربول مجددا خدمات مهاجمه ألكسندر إيزاك، صاحب أغلى صفقة فى الملاعب البريطانية أمام الريال بعد إصابته فى الفخذ، لكن سلوت كان متفائلاً بأن يتمكن الدولى السويدى من المشاركة أمام مانشستر سيتي.
ستكون المباراة ذات طابع خاص لدى الجماهير المصرية، إذ ربما تشهد صداماً بين نجمى منتخب الفراعنة، محمد صلاح، أيقونة فريق ليفربول، وعمر مرموش، مهاجم مانشستر سيتي، الذى لا يزال يبحث عن هويته مع ناديه، الذى انضم إليه مطلع عام 2025.
يبدو مستوى صلاح فى تصاعد خلال الفترة الماضية، رغم تذبذب أدائه فى بداية الموسم، حيث يأمل قائد المنتخب المصرى فى مواصلة عروضه القوية أمام سيتي، الذى يمتلك سجلاً جيداً أمامه.
ساهم صلاح فى إحراز 21 هدفاً فى 23 مباراة لعبها ضد مانشستر سيتى بكل المنافسات، عقب تسجيله 13 هدفاً وصناعته 8 أهداف أخرى لزملائه، علماً بأنه خلال المواجهات السابقة حقق 9 انتصارات مقابل 6 تعادلات و8هزائم أمام فريق جوارديولا.
يرغب «الفرعون المصري» فى زيارة شباك مانشستر سيتى للمباراة الثالثة على التوالى فى البطولة، بعدما تمكن من التسجيل فى آخر مباراتين بين الفريقين الموسم الماضى بالمسابقة.
خلال الموســم الحالى ساهم صلاح فى تسجـــيل 8 أهداف فى 15 مباراة لعبها بجميع البطولات، عقب إحرازه 5 أهداف وتقديمه 3 تمريرات حاسمة لزملائه.
أما مرموش، فستكون هذه هى مباراته الثانية ضد ليفربول، بعدما خسر فى اللقاء الوحيد الذى لعبه ضد «الريدز» الموسم الماضي، دون أن يحرز أو يصنع أهدافاً.
يعانى مرموش، الذى عاد لسيتى الشهر الماضى بعد تعافيه من الإصابة، التى تعرض لها فى سبتمبر الماضى وأبعدته عن المستطيل الأخضر فترة ليست بالقصيرة، من قلة المشاركات خلال الموسم الحالي.
لعب نجم آينتراخت فرانكفورت الألمانى السابق 8 لقاءات بكل المنافسات هذا الموسم حتى الآن مع مانشستر سيتي، بإجمالى 262 دقيقة، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت»، المتخصص فى إحصاءات لاعبى كرة القدم، أحرز خلالها هدفاً وحيداً، وصنع مثله.
تتسم لقاءات مانشستر سيتى وليفربول بالعراقة، حيث تعود أول مواجهة بينهما إلى 16سبتمبر عام 1893، فيما يحمل اللقاء القادم الرقم 57 فى سجل مواجهاتهما فى الدورى الإنجليزى بنظامه الجديد، الذى انطلق لأول مرة موسم 1992/1993.
يمتلك ليفربول الأفضلية فى مباريات الناديين الســابقة فى عصـــر البريميرليج، حيث حقق 23 انتصاراً مقابل 12 فوزاً لمانشستر سيتي، بينما فرض التعادل نفسه على 21 لقاء.
بصفة عامة، التقى الفريقان فى 198 مباراة بمختلف المسابقات، حيث استحوذ ليفربول أيضاً على الأفضلية بتحقيقه 95 فوزاً، مقابل 50 انتصاراً لسيتي، وخيم التعادل على 53 لقاء.









