فى غمرة العدوان الأسرائيلى على الأراضى بالقنابل والصواريخ وما تفعله فى رفح الفلسطينة الآن باسم البحث عن قادة حماس.. بزغ من بين الركام شعاع من نور يقوى درع الصمود ويطير بالروح المعنوية إلى السماء بعد أن شهد الوسط الثقافى زلزالاً أدبياً.. عندما فازت رواية «قناع بلون السماء» للأديب الأسير الفلسطينى باسم خندقجي» بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية فى دورتها 17 لعام 2024 وقيمتها 50 ألف جنيه استرلينى بالاضافة إلى قيمتها الأدبية التى لا تقدر بمال.. والمفاجأة أن الأديب الفائز كتبها وهو يعانى بين جدران السجن.. ويقاوم أغلال الأسر متحدياً صرير الأبواب مستبشراً الأمل خارج القضبان.. التى لا يزال يقبع خلفها حتى الآن..
لقد ترشح للجائزة 133 عملاً روائياً وعندما وصلت الرواية الفائزة إلى القائمة القصيرة للتصفيات النهائية.. هاج الاعلام الإسرائيلى كالثور.. وشن حملة تشويه ضد الروية ومؤلفها الذى يقاوم الاحتلال بقلمه من داخل زنزانة ترصد أنفاسه وهو ما يثبت أن جدران دولة الاحتلال واهية كخيوط العنكبوت قائمة على شفا جرف هار سينهار بها فى نار جهنم تدور أحداث الرواية حول الشاب الفلسطينى نور الشهدى المغرم بعلم الآثار، الذى يعثر على بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء فى جيب مصطفى قديم للإسرائيلى أورشابيرا فيتجول بها فى الأرض المحتلة بحثاً عن سر مريم المجدلية.. وخلال تلك الرحلة المثيرة يرصد معاناه عائلات الأسرى والشهداء داخل السجن الأصفر «المعتقل الإسرائيلي» والضنك داخل السجن الأكبر «فلسطين المحتلة».
وتسلط الرواية الأضواء الكاشفة على عمليات تزييف التاريخ.. وتقدم رؤية نقدية لممارسات القيادات والفصائل واتفاقية أوسلو.. وأكذوبة المحرقة التى يتم التجارة بها لشرعنة التطهير العرقي، وقد أبحرت سفينة الرواية بثبات وسط أنوار من الحوارات وعواصف من الرموز وأمواج من الايحاءات ورست وباقتدار على شاطئها عندما دار ذلك الحوار البارع بين الشاب الفلسطينى «نور» والشاب الإسرائيلى «أور» عندما طلب الأول من الأخير أن يعامله كإنسان فيرد الإسرائيلى ملخصاً تاريخ دولة الاحتلال «أخشى من اختفائى أنا اذا أصبحت أنت انسانا».
«جبر الخواطر»
على كل انسان التحلى بأعظم الصفات وألطفها وهى جبر الخواطر وأولها التحلى بالخلق الحسن والعطف على الناس وحب مساعدة الغير والتعاون مع من يحتاج العون، من العبادات التى يغفل عنها الكثر من الناس عبادة جبر الخواطر: فمن يحتاج العون من العبادات التى يغفل عنها الكثير من الناس عبادة جبر الخواطر: فمن يتحلى بجبر الخواطر تزداد قيمته فى أعين الناس وله أجر وثواب عظيم عند الله.. ومن بين الناس جابراً للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر.. فاللطف فى الكلمات يخلق الطيبة والعمق فى التفكير واللطف يسمعها الصم والمكفوفون بل ويستطيعون رؤيتها.. ويمكنك أن تنجز باللطف مالا تستطيع بالقوة.. فالتزم دوما بجبر خاطر غيرك حتى ولو كنت لا تعرفه.. فجبر الخواطر من الأمور غير المطلقة ولا تستغرف وقتاً ولا جهداً وفى ذات الوقت عمل له أجر عظيم ان الله جبار خواطر، فمن أنت ياعبدالله لكى تتكاسل عن ذلك، فكن بجانب المنكسرة قلوبهم.. واذا أجبرت بخاطر أحد فتوقع يوماً أن الله سوف يسخر لك من يجبر بخاطرك.