منذ ايام اشرق الامل من الشمال والغرب..حيث ارض مستقبل مصر..فكان حصاد القمح بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ايذانا بمساهمة الاراضى الجديدة فى سد الفجوة الغذائية..وتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتى..وتوفير فرصة لمزيد من الصادرات الزراعية..وتهيئة قدراتنا لمزيد من التصنيع الزراعى..وتوفير الفرص لعشرات الألوف من فرص العمل..
وهذا الاسبوع اشرق الأمل مرة أخرى من الجنوب..من توشكى الخير..ليتم حصاد اربعمائة الف فدان من القمح بمتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسى..الذى بث الامل فى الجميع..واشعل الحماس لتحقيق انطلاقة زراعية تضاعف من مساحات ارضنا الزراعيه المزروعه قمحا..وترفع من انتاجية الفدان باستخدام كل الوسائل الممكنة من بحث علمى..ومياه مقننة لا نهدر فيها هذه المياه..وقدرات مهنية وتقنية وفلاحية تبث دماء جديدة فى ارض بكر منذ خلقها الله..حتى جاء جهد الانسان المصرى لتنبت بالخير والنماء..
لقد حققت الاراضى الجديدة فى الشمال والجنوب معادلات عديدة..جمعت بين التوسع الافقى فى اضافة ملايين من الافدنة الى ارض مصر المنتجة رغم ندرة المياه..بإعادة استخدام المياه بالاسلوب العلمى..اقتصادا..وتنقية..وتقنينا..والتوسع الرأسى بتحسين انتاجية الفدان فى محاصيل القمح وغيرها من المحاصيل..ليزيد هذا من مستوى الاكتفاء الذاتى فى القمح بزيادة الانتاجية..وتخفيض الفجوة فى محاصيل اخرى..وتقليل الواردات منها..والتوسع فى التصنيع الزراعى..والتوجه بقوة الى التصدير بعد كفاية الاستهلاك المحلى..
وبهذا نكون قد وضعنا اقداما راسخة فى اراضينا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق فى سيناء الى الغرب فى دلتا جديدة ومستقبل مصر..وعلى ابنائنا واحفادنا الذين زادوا ٢٥ مليونا منذ عام 2011 وحتى الآن ان يطمئنوا الى ان مصر لا تهدأ..ولا تتوانى عن العمل فى كل الاتجاهات لتوفير المستقبل الامن للجميع..وحما الله مصر..ووفقا لقائدها..وابناءها ليشكلوا مسيرة البناء والتعمير..
السياحة المفرطة وسلبياتها مرة أخرى
فى الاسابيع الماضية كان لى مقالان عن السياحة المفرطة وتأثيراتها السلبية التى بدأ العالم كله يتحدث عنها..وذكرت جانبا من تأثيراتها الحالية فى مصر..وخاصة تأثيراتها السلبيه فى مجال التراث الاثرى والتراث الطبيعى كآثارنا المصرية القديمة ثم تراث العصور الاسلامية فى القاهرة وغيرها..ثم ثروتنا الطبيعية من صحارى وجبال..كما اوضحنا فى كهوف الجلف الكبير فى حدودنا مع جنوب ليبيا او بحارنا وخاصة البحر الاحمر واسماكه وشعابه المرجانية..
كل هذا بدأ يتعرض بشدة لآثار سلبية ناتجة عن السياحة والسياح..وهو ما يستدعى وقفة نضع ضوابط عديدة للزيارات من ناحية..ونبحث من ناحية اخرى كيف نحمى هذا التراث من التأثيرات السلبية للزيارات المفرطة للآثار..خاصة فى مقابر الاقصر ومعابدها..وهو ما يحتاج فى تقديرى ليس الى مؤتمر فقط تقيمه وزارة السياحة والاثار يتحدث فيها البعض ثم ينتهى كل شىء.. وانما الى حلقات بحثية ونقاشية تسبق هذا المؤتمر وترافقة وتنتهى الى اقرار قرارات وتوصيات ملزمة تتحول الى برامج وخطط وتكلفة تتطلب اعتمادات لتنفيذها..وتتطلب وعيا للتمسك بها..
وقد اسعدنى ان اقرأ فى الاسبوع الماضى مقالا فى هذا الشأن كتبه زميل رئيس تحرير جريدة يومية..وهو بطبيعة الحال غير متخصص فيما يكتب فيه..وهو مجال السياحة والاثار..ولكن كتب يعالج شأنا عاما..فله كل الشكر والتقدير..ولابد ان اعبر عن اهتمامى بما يكتبه فى هذا المجال غير المتخصصين لأنه يعنى اضافة هامة الى جهد المتخصصين..والذين قد لايثير ما يكتبونه اهتماما كما تثيره كتابات غير المتخصصين..ويشكل بالتالى اضافة هامة فى الجهد الذى يؤيده ويسعى اليه الكثيرون فى سبيل تحقيق اهداف مشتركة للجميع..
ومن هنا فأنا اسعد بما يكتبه غير المتخصصين..بشرط ان يدرس كل موضوعه الذى يكتب فيه..اكثر مما تسعدنى كتابة المتخصصين..لان هذا يعنى ان القضايا التى يتصدى لها المتخصصون قد خرجت من حيزهم واصبحت شأنا عاما يتناوله اخرون..وفى هذا خدمة لما ينادى به المتخصصون ونشر لما يسعون لاثارة الاهتمام به..