بخبث أهل الشرالذى حذر منهم الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارًا وتكرارًا يواصل أراجوزات جماعة الأخوان الإرهابية «ناصر وذيوله» على منابرهم المأجورة حملاتهم المسعورة والمسمومة فى استهداف الوطن والمواطن خاصة بعد الانجاز العظيم الذى تحقق فى افتتاح «متحف كنوز مصر» وأبهر العالم كله الأسبوع الماضى، ووصلوا لأقصى مستوى يمكن الوصول اليه فى مستنقع الخيانة وأطلقوا خيالهم لترويج الشائعات وتقليب الحقائق والتشكيك فى كل شىء فى محاولة للتقليل من الانجاز الكبير الذى تحقق وهدفهم الرئيسى أثارة الفوضى متذرعين بأزمة الغلاء العالمية التى لم تنج منها أى دولة فى العالم، وهاجوا وماجوا على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب يطلقون الدعوات التحريضية.
كل ذى عينين يعلم أن هناك أزمة عالمية صعبة تأثرت بها دول العام الكبيرة منها قبل الصغيرة لعدة أسباب أهمها توقف سلاسل توريد السلع الغذائية بسبب الأحداث الجيوسياسية التى يمر بها العالم وبالتالى ارتفاع أسعارها وندرتها وكذلك الطاقة، وهو الأمر الذى فاقم من تداعيات هذه الأزمة، بالإضافة الى جشع بعض التجار المشبوهين واحتكارهم للسلع وممارستهم للصوصية والاستغلال رغم ان المحن من المفترض ان ترقق القلوب القاسية، والحقيقة الذى يجب ان ندركها أننا دولة تخطى عدد سكانها الـ 108 ملايين نسمة والخطر الأعظم الذى يهددنا هو عدم قدرة البعض على فهم أننا لسنا الدولة الوحيدة فى العالم التى تواجه هذه التداعيات، والأوضاع فى دول كبرى لا تسر عدو ولاحبيب، ولم نر أو نسمع فيها عن أى دعوات تحريضية أومطالب فئوية رغم عجز حكوماتها عن مواجهة الأزمة.
بطبيعة الحال فان الأزمات جزء رئيسى فى واقع الحياة، ومصر بالذات مستهدفة والمؤامرة مازالت مستمرة والمتآمرون كثر ولهم أهداف خبيثة أهمها خلق حالة من الإحباط والاحتقان ببث الأكاذيب المغرضة التى تثير الفوضى، رغم انه على عكس دول كبيرة تتصدى مصر للأزمة بشجاعة وتتخذ مواقف حاسمة لتخفيف الأعباء على المصريين.
وأمام أكاذيب وافتراءات الذين جحدوا فضل وطنهم ودعواتهم المسمومة التى لا تنتهى يقينى الراسخ ان المصريين لن ينصاعوا أبدا لمثل هذه الخزعبلات التى تطلقها الخلايا المأجورة وداعموهم وممولوهم، ولن يمنحوهم الفرصة بالتحكم فى أرادتهم، بل سوف يلقنوهم درسًا قاسيًا باصطفافهم خلف وطنهم وقيادتهم لأن الإصطفاف لديهم ليس مقصورا على أوقات الحروب فقط، وانما هو غريزة متنبهة ومستيقظة دائما، وخاصة عند مواجهة عدو غير واضح فى أصعب المواجهات .
ورغم أنف الحاقدين والكارهين قلت ومازلت اقول أبدا لن تعود مصر الى نقطة الصفر «فوضى وتخريب ودمار» من أجل أجندات أجنبية تقودها مخابرات دول معادية وينفذها خونة لديهم أكثر من جنسية وأكثر من بلد يعيشون فيها وتحركهم شهوة المال فقط، وهؤلاء العملاء مهما طال الوقت سيذهبون ويذهب كل شىء وسيبقى الوطن ما بقيت السموات والأرض ومهما كانت أعذارهم غير المقبولة للخيانة فلا عذر لهم لأنهم هان عليهم الوطن والأهل، والوطن لا ينسى من غدر به وخــان ترابــه وســوف يحاســبه، فالوطــــن والتـــاريخ لا يصفحان أبدا ويذكران الخائن حتى بعد موته .
كلمة فاضلة :
ببساطة.. الانجازات التى تحققت وتطمس عيون الكارهين وافقدتهم توازنهم ليست وليدة صدفة أوحظ ولكنها جاءت نتيجة رؤية وتخطيط وإرادة سياسية وجهد وإخلاص وعمل دءوب، والمتلونون والمتحولون تجمعهم الأحداث والأزمات والمصالح، وفى الوقت الذى تحاول فيه هذه الشرذمة ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة المضللة وتصدير صورة مغايرة للواقع عن مصر ومحاولة تعطيل مسيرة التنمية التى خطت خطوات واسعة، استطاعت مصر ان تكون دولة عظمى فى المنطقة ولها قوتها المبنية على الندية والمصالح المشتركة وهيبتها ومكانتها التى جعلتها رقما مهما فى كل القضايا الكبرى، وستظل شوكة فى حلق كل طامع أوخائن أوعميل .. حفظ الله مصر وشعبها .









