الإدارة الواعية والتعاون والتعامل بمرونة وفهم ووعى فى العديد من القضايا والملفات والأفكار البناءة تحقق دائما الهدف المنشود المطلوب بعيداً عن البيروقراطية والروتين والمعوقات التى تعطل «كما يقول المثل الشعبى المراكب السايرة».. والحقيقة أبدى أعجابى وتقديرى للعديد من الأفكار التى هى خارج الصندوق تتمثل فى مشروعات قوانين جاذبة ومفيدة اعلنت عنها الحكومة فى الآونة الأخيرة.
أرصد هنا بإيجاز شديد أربعة محاور أراها فى غاية الأهمية:
المحور الأول خاص بسيارات المصريين فى الخارج بحيث يمكن ان تكون هناك تيسيرات أمام أبناء مصر فى الخارج باقتناء السيارة التى يريدونها مع تقديم الدولة تيسيرات لأزمة لتسهيل هذا المشروع وإتاحة الفرصة لكل مصرى فى الخارج ان يقتنى السيارة التى يريدها والماركة التى يفضلها وآلاف المصريين فى الخارج لديهم سيارات فاخرة ويتمنون ان يعودوا بها إلى وطنهم مصر، وتفاءل آلاف المصريين بهذا المشروع ولكن فوجئ الجميع بكثير من المعوقات والروتين والبيروقراطية التى تعوق الاستفادة الكافية من هذا المشروع الكبير الذى يمكن ان يدر ملايين الدولارات والعملة الصعبة للاقتصاد القومي، أتمنى عندما تطرح فكرة خارج الصندوق ولا تكون هناك معوقات ولا روتين ولا بيروقراطية تعرقل نجاح المشروع.
أما المحور الثانى فهو خاص بالرخصة الذهبية وتيسير إجراءات تنفيذ المشروعات للمستثمرين ومنح الجادين اعلنت عنه الحكومة المصرية الرخصة الذهبية للذين يشرعون فوراً فى استغلال الأراضى وإنشاء المصانع وإقامة المشروعات بصورة فورية تضاف إلى مصاف المشروعات المنتجة وتوفير آلاف من فرص العمل للشباب وهذه الرخصة بموافقة من رئيس مجلس الوزراء على المشروع وتراخيص البناء وتخصيص الأرض اللازمة ويجوز منحها للشركات وتصدر خلال 20 يوماً ولكن كانت هناك أيضاً العديد من العراقيل والمعوقات التى تحول دون الاستفادة من الرخصة الذهبية من حيث إدارة المشروع وتشغيله وبما فى ذلك تراخيص البناء.
المحور الثالث خاص بالضرائب ومن الوعى والوطنية ان نقول إن سداد الضرائب المستحقة هو حق الدولة على المواطن لأن هذه الضرائب تعود علينا جميعاً فى صورة خدمات ومنشات عامة ومرافق وبنية تحتية تقوم الدولة بإنشائها من اجل المواطن بدءا من المدارس والمستشفيات والطرق والكبارى والكهرباء والطاقة وكافة الخدمات التى يحتاجها المواطن وفى هذا الصدد قالت الضرائب إنها سوف تعلن عن اسماء بعض المتهربين من الضرائب حتى يبادر الكل بسداد ما عليه ويعرف الراى العام النماذج التى تتهرب من سداد مستحقات الدولة.
أما المحور الأخير الذى نال الاعجاب والتقدير فهو ما أعلنت عنه الحكومة حول عمل شركات أو التعاقد مع شركات تتولى تأجير الوحدات السكنية المغلقة والتى تتجاوز الملايين حيث أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء انه يوجد 12 مليون وحدة سكنية مغلقة وهذه الوحدات تحد من أزمة الإسكان وهذه فكرة رائعة وتساهم بحق فى حل الأزمة أتمنى ان تكون هناك تيسيرات جادة وجديدة ودون معوقات لتنفيذ هذه الأفكار البناءة حتى تحقق الهدف المنشود من هذه الأفكار والمشروعات.
الحقيقة حتى لا نقلل من الجهد الكبير الذى تقوم به الدولة هناك العديد من المشروعات التى تم تنفيذها وافتتاحها بصورة مشرفة للدولة أولاً ولرجال الأعمال ثانياً فكما قال رئيس الوزراء خلال افتتاح العديد من المشروعات الجديدة الأسبوع الماضي.
الدولة تقدم تيسيرات كبيرة وتم منح الرخصة الذهبية لرجال اعمال جادين التزمت الدولة معهم والتزموا بتنفيذ المشروعات المقدمة الدولة دائماً تشجع وتحفز على جذب الاستثمارات التى تعود على الاقتصاد القومى بالفائدة.