تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الأيام القادمة لحدث كنسي كبير، حيث من المنتظر أن يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بترقية خمسة من الأساقفة إلى رتبة مطران، وذلك عقب انعقاد جلسات المجمع المقدس لهذا الشهر. وتأتي هذه الخطوة في إطار الترتيبات الكنسية المستمرة لتطوير الخدمة الرعوية والإدارية داخل الكنيسة في مصر والخارج، وتعزيز دور الأساقفة الذين قدموا جهوداً كبيرة في خدمة الإيبارشيات التابعة لهم.
وقالت مصادر كنسية إن قائمة الأساقفة الذين سيتم ترقيتهم إلى رتبة مطران تضم خمسة من أبرز الشخصيات الكنسية المعروفة بجهودها وخدمتها الواسعة داخل مصر وخارجها. ومن المقرر أن يترأس البابا صلاة القداس الخاص بهذه المناسبة في المقر البابوي، حيث سيمنح الرتب الجديدة للأساقفة الذين وقع عليهم الاختيار بعد مناقشات ومداولات داخل المجمع المقدس.
وأكدت المصادر أن هذه الترقيات تأتي تقديراً لعطاء هؤلاء الأساقفة وجهودهم في تعزيز العمل الكنسي والرعوي، بما يتماشى مع رؤية البابا في تطوير الخدمة وتوسيع النشاط الكنسي على المستويين المحلي والعالمي.
وتضم القائمة النهائية التي اعتمدها البابا تواضروس المرشحة للترقية إلى رتبة مطران خمسة من الأساقفة، وهم:
- الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل الكنسي والإداري.
- الأنبا صربامون، أسقف الخرطوم وتوابعها، الذي يشرف على خدمة الأقباط في السودان.
- الأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، الذي يقود خدمة الأقباط في إيطاليا ويُعد من الشخصيات النشطة في المهجر.
- الأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا ودير العذراء هوكستر، وله دور مميز في رعاية الأقباط المقيمين في أوروبا.
- الأنبا أنتوني، أسقف شمال شرق إنجلترا، الذي يواصل خدمة الجاليات القبطية في المملكة المتحدة بجهود واضحة.
ومن المنتظر أن يقوم البابا تواضروس بنفسه بمراسم الترقية خلال الاحتفال الرسمي، وسط حضور واسع من أعضاء المجمع المقدس وكبار الكهنة والرهبان.
(فقد) حرص منذ توليه السدة المرقسية عام 2012 على تنفيذ رؤية شاملة لتحديث الخدمة الكنسية وتوسيع دورها الاجتماعي والروحي داخل مصر وخارجها. وشملت خطته إنشاء كنائس جديدة في بلاد المهجر، وتفعيل المشاركة المجتمعية للأقباط في مختلف المجالات، إلى جانب تطوير نظم التعليم الكنسي والاهتمام بالشباب والأسرة.
ويأتي قرار ترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران ضمن سياسة البابا تواضروس لتقدير القيادات الكنسية الفاعلة، وتشجيع العمل الرعوي المنظم، واستمرار التواصل بين الكنيسة الأم في مصر وفروعها حول العالم.









