قاد «دبا الحصن» للصعود لأول مرة فى تاريخه
فرض المصرى طارق السيد نفسه على سوق المدربين فى الدورى الإماراتى لكرة القدم بامتياز شديد، بعد أن تأهل بفريق دبا الحصن إلى دورى المحترفين لأول مرة فى تاريخه، بعد موسم رائع فى دورى الدرجة الأولي، وهو التأهل الثالث لهذا المدرب واللاعب السابق بنادى الزمالك، حيث سبق له أن صعد بفريق دبا الفجيرة مرتين من قبل موسمى 2010 – 2011، و2014 – 2015، وها هو يحقق التأهل الثالث، ولكن مع دبا الحصن فى موسم 2023 – 2024.
نجحت إدارة دبا الحصن فى أن تنقذ موسمها مبكرا، حيث كان الفريق مهددا بعدم الصعود بعد خسارته 4 مباريات فى أول 10 مباريات، وقبل أن يتولى طارق السيد المهمة فى المباراة الـ 11 كان الفريق فى المركز الحادى عشر، وجاء طارق بدلا من التونسى عثمان النجار، ونجح فى 20 مباراة أن يحقق الفوز فى 14 ويتعادل فى 4 مباريات ويخسر فى مباراتين فقط، ليتأهل الفريق قبل نهاية الموسم بجولة واحدة إلى دورى المحترفين رفقة فريق العروبة.
أصبح طارق السيد «ماركة» متخصصة فى الصعود من الهواة للمحترفين، مثلما سبقه أيمن الرمادى من قبل، ولكن الاختلاف أن طارق السيد نجح مع فرق امكانياتها المادية أقل بكثير من الفرق التى صعد بها الرمادى من قبل، واستطاع طارق أن يضع المدرب المصرى فى مركز مرموق وينال ثقة المسئولين خاصة فى دورى الدرجة الأولي، بعد نجاحه الرائع من قبل فى بناء فريق البطائح، وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود به للمحترفين من قبل، لولا جائحة كورونا التى ألغت الموسم، وما أن وجد دبا الحصن نفسه فى خطر، حتى استنجد بهذا المدرب صاحب الخبرات الكبيرة فى الملاعب الإماراتية.
اللافت للنظر أن المدرب عندما انتهت مباراته الأخيرة ضد يونايتد بفوزه بهدف وضمان التأهل للمحترفين «تلفح» بالعلم المصري، وحملته الجماهير الإماراتية، ولاعبى الفريق على الأعناق فرحا به ومعه بما حققه من انجاز كبير يحدث لأول مرة فى تاريخ هذا النادى الذى تم انشاؤه عام 1980، وكان ينافس فى مواسم كثيرة سابقة على الصعود لكنه لم يوفق فى ذلك إلا عندما تولى زمام الأمور الفنية هذا المدرب المصرى المتميز.
عبر طارق السيد عن سعادته بما حققه من انجاز قائلا: «موسم جاء صعبا للغاية، حيث توليت المهمة فى توقيت صعب بعد 4 هزائم لدبا من أصل 10 مباريات، وكانت معنويات الفريق فى تراجع، وهناك حاجز نفسى صعب سابق، خاصة أن الفريق فى كل موسم يقترب من التأهل ويتراجع فى المحطات الأخيرة، وبالتالى كان لزاما على مشكلتين معا، الأولى الروح المعنوية، ثم الثقة فى اللاعبين وهو ما تم بعد ذلك من خلال الانتصارات حتى تحقق ما نريده فى النهاية بالتواجد مع كبار المحترفين».
قال طارق السيد: «تميز فريقى بأن يقاتل حتى اللحظات الأخيرة لنحقق الانتصار وحدث ذلك فى العديد من المباريات، كما كان اللاعب البديل يصنع الفارق والانتصار فى الكثير من المباريات، ووجدت الدعم والمساندة الكبيرة من إدارة النادى برئاسة الدكتور محمد المطوع رئيس مجلس إدارة النادي، وأعتبر نفسى فى هذا الموقع والتأهل سفيرا جيدا للمدرب المصرى فى الملاعب الخارجية».