كشف تقرير لموقع «أكسيوس» أن واشنطن قدمت للأمم المتحدة مسودة مشروع قرار يتضمن نزع سلاح حماس إذا لم تسلمه طوعاً. كما يتضمن إرسال قوة استقرار وليس قوات حفظ سلام، بغزة لمدة سنتين، مشيرا إلى أن واشنطن تهدف إلى نشر القوات الأولى فى غزة بحلول ينايرالمقبل.
من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن أى قوة ستنشر فى قطاع غزة يجب أن تحظى بتفويض من الأمم المتحدة، قائلا فى كلمة له أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بالدوحة، إن على كل الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار فى غزة، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يناقش مسودة مشروع القرار التى قدمتها الولايات المتحدة بشأن القوة المزمع نشرها فى غزة.
وأكد أن الأمم المتحدة تشارك بنشاط من أجل التأكد من زيادة المساعدات المقدمة إلى سكان غزة، وقال: «ندعم بقوة ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وضرورة الربط بين غزة والضفة الغربية «وشدَّد «جوتيريش»على أنَّه لا بديل عن حلِّ الدولتين كسبيلٍ وحيدٍ لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، مؤكِّدًا ضرورةَ الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية كجزءٍ من أيِّ حلٍّ مستقبلي.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد جدد دعوته لإسرائيل للسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال مسئولان أمريكيان إن هناك أجزاء من غزة أكثر خطورة من غيرها، وإنه مع استمرار سيطرة إسرائيل على النصف الشرقى من القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار فى العاشر من أكتوبرالماضي. وجددت إدارة ترامب طلبها بمنح الصحفيين حق الوصول إلى غزة، مع الاعتراف بأن هذه المسألة ليست أولوية قصوى لواشنطن.
على صعيد متصل، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسى جابارد إن الإشراف على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة مهمة صعبة، تتطلب مزيدًا من التواصل والتنسيق والشفافية، مضيفة خلال زيارة مفاجئة إلى مركز التنسيق المدنى العسكرى الذى تديره الولايات المتحدة لمراقبة وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، أن 16دولة و20 منظمة غير حكومية تعمل حاليًا جنبًا إلى جنب كجزء من هذه القوة المدنية والعسكرية متعددة الجنسيات التى تهدف إلى تحقيق الاستقرار فى غزة.
وأوضحت أنه مثال حى لما يمكن أن يحدث عندما تتحد الدول من أجل مصالح مشتركة مع التأثير المحتمل للسلام الدائم الذى يفيد الأجيال القادمة، مشيرة الى أنه يجب أن يعلم الشعب الأمريكى أن الوجود الأمريكى فى مركز التنسيق المدنى العسكرى يتعلق بالقيادة والتنسيق والخدمة».
على صعيد الأوضاع الميدانية، تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى خروقاتها فى اليوم 24 لملف وقف إطلاق النار فى كافة مناطق قطاع غزة. وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية فى المناطق الممتدة ما بين بينى سهيلا ومعن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مع الاستمرار بتفجير المنازل.
كما شهدت الحدود الشمالية لمدينة رفح سلسلة خروقات ادت خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم سيدتان برصاص الاحتلال. وقصفت المدفعية الإسرائيلية شرقى حى الشجاعية والتفاح شرقى مدينة غزة.
وفى سياق متصل سلم جيش الاحتلال جثامين 45 شهيدا فلسطينيا ليرتفع العدد منذ وقف إطلاق النار الى 270 تم التعرف على 78 فقط.
ووصل إلى مشافى قطاع غزة عشرة شهداء بينهم شهيدان جديدان وثمانية شهداء انتشال وعدد من المصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
فى المقابل، أعلنت كتائب القسام أنها عثرت على جثة أحد جنود الاحتلال القتلى شرق حى الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر وجار ترتيب إجراءات تسليمها للاحتلال.وأكدت فى تصريح مقتضب أن دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر فى عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر ساهم بشكلٍ كبير فى سرعة انتشال الجثث وأدى إلى العثور على العديد منها.
يأتى هذا بينما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنَّ نحو 75ألف نازح فى قطاع غزة يحتمون داخل أكثر من 100 مبنى تابع لها، رغم تضرر معظم تلك المرافق جراء القصف الإسرائيلى واكتظاظها بالنازحين. وأوضحت أنَّ الظروف الإنسانية فى هذه الملاجئ باتت قاسية للغاية، فى ظل النقص الحاد فى المياه والغذاء والمستلزمات الأساسية، محذِّرة من تدهور الوضع الصحى وانتشار الأمراض بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي.
وأكدت أنَّ طواقمها تواصل العمل رغم محدودية الإمكانات لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين، داعيةً المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لضمان توفير الحماية للمدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية المتفاقمة فى القطاع، مشيرة الى أن 90 ٪ من سكان غزة يعانون سوء التغذية.









