يدرس مجلس الأمن والدفاع السودانى برئاسة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وبمشاركة رئيس الوزراء كامل إدريس مقترحات أمريكا بشأن تطبيق هدنة مؤقتة فى السودان.
أعلن كبير مستشارى الرئيس الأمريكى للشئون العربية والأفريقية مسعد بولس، أن واشنطن توصلت إلى خارطة طريق لهدنة إنسانية فى السودان لمدة ثلاثة أشهر، وأن الهدنة الإنسانية تأتى بمبادرة أمريكية.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف فورى للعنف فى السودان، محذّراً من أن الأزمة هناك تتفاقم بوتيرة متسارعة وتخرج عن السيطرة، داعيا للعودة إلى طاولة المفاوضات ووضع حد لما وصفه بكابوس العنف الذى يعيشه المدنيون، وقال إن الوضع الإنسانى بات مروّعاً ويهدّد بالمزيد من الانهيار فى ظل استمرار المعارك وتدهور الخدمات الأساسية.
ودعا مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى تمويل عاجل ومرن لدعم ملايين الأشخاص العالقين فى الصراع المدمر فى السودان، ومع اقتراب نهاية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلا بنسبة 28 ٪ على الرغم من الاحتياجات الهائلة.
وأكدت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائى – للمرة الثانية فى أقل من عام – حدوث المجاعة فى أجزاء من السودان، قائلة «إن السودان لا يزال يواجه كارثة إنسانية، حيث كان يعانى أكثر من 21 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى الحاد بحلول سبتمبر من هذا العام.
فى تفاصيل التطورات الميدانية وما يجرى بالسودان ميدانياً حالياً، فإن ميليشا الدعم السريع تسيطر الآن على منطقة «بارا» وتهدد بالتحرك نحو الأبيض، وهو الأمر الذى أثار خوف سكان هذه المناطق وذلك لأن المنطقة بين الأبيض وبارا بها استنفار كبير وخوف من معركة ضخمة.
من جانبه فرض الجيش السودانى حصاراً منيعاً على مدينة بارا التى تتمتع بموقع استراتيجى فى ولاية شمال كردفان من محاور عدة، بعد مواجهات عنيفة مع الدعم السريع استمرت لأكثر من خمس ساعات، وبات الجيش قريباً من السيطرة عليها من قبضة الميليشيات التى استولت عليها فى الـ25 من أكتوبرالماضي.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن طيران الجيش شن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة للدعم السريع فى مناطق مختلفة من ولايتى شمال كردفان وغربها، شملت بارا وأم بادر والكبرة شمال النهود وعيال بخيت، وأسفرت عن تدمير عدد كبير من المركبات القتالية، وأدت إلى تشتيت قوات الأخيرة وإرباكها، فضلاً عن قطع طرق وخطوط إمدادها بين وسط كردفان ودارفور.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الغارات نفذت بعد رصد تحركات مكثفة للدعم السريع بكامل عتادها ومركباتها القتالية فى المناطق التى استهدفها الطيران الحربى، مؤكدة أن الجيش وحلفاءه من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة يواصلون تقدمهم الميدانى بثبات فى مختلف المحاور، بعدما تم الدفع بتعزيزات وتحركات ضخمة فى عدد من مناطق إقليم كردفان.









