قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إنَّ استقرار بلاده يصبّ مباشرة فى مصلحة أوروبا، وشدد خلال لقائه وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانز، أمس، على وجوب التزام إسرائيل بما تمّ الاتفاق عليه فى نوفمبر 2024.
ونوَّه عون إلى أنّ لبنان نفّذ جميع التزاماته ولا يزال ملتزمًا بها رغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة التى تطال الأراضى اللبنانية.
وكان الرئيس اللبنانى قد أكّد يوم الاثنين الماضى أنّه ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض، ففى السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل هي: الدبلوماسية، والاقتصادية، والحربية، فعندما لا تؤدّى بنا الحرب إلى أى نتيجة، ما العمل؟ نهاية كلّ حرب فى مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدوّ.
من جهة أخري، أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أن حزب الله التزم كاملاً بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الجيش اللبنانى انتشر فى منطقة جنوب الليطانى بأكثر من 9 آلاف عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دولياً، قائلاً إن «ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلى لأجزاء واسعة من الأراضى اللبنانية الجنوبية، وذلك باعتراف «اليونيفيل» وتقاريرها الدورية».
وكشف برى أن الموفدة الأمريكية مورجان أورتاجوس، ناقشت أمرين فى زيارتها الأخيرة وهما موضوع الادعاء الإسرائيلى باستمرار تدفّق السلاح من سوريا، والثانى موضوع المفاوضات.
وأكد أن «ما تزعمه إسرائيل بشأن السلاح من سوريا هو محض كذب، فأمريكا التى تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك».
أما فيما يتصل بالمفاوضات، فقال بري: هناك آلية تُسمّى «الميكانيزم» التى تجتمع ويجب أن تجتمع بشكل دوري، ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين أو عسكريين إذا ما استدعى الأمر ذلك، على غرار ما حصل فى ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية.









