شكرى: ما حدث فى مخيمات النازحين وصمة عار على المنظومة الدولية.. «الأونروا»: غزة أصبحت جحيماً على الأرض
فى تأكيد على مواقفها الثابتة التى لا تتغير.. جاءت الإدانة المصرية لمجزرة خيام النازحين كاشفة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولى والإنسانى وإصرارها على حرق كل فرص السلام.. حيث أكدت مصر– من خلال بيان لوزارة الخارجية– أن القصف المتعمد لخيام النازحين، انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي، وطالبت إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف المؤثرة بالتدخل الفورى لضمان وقف اطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين.
قال وزير الخارجية سامح شكرى أن ما تفعله اسرائيل حاليا بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية لتشمل المخيمات المكتظة بالمدنيين، سوف يسفر عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين فى القرن الـ 21 وبما يمثل وصمة عار للمنظومة القانونية الدولية.
شدد شكري– فى الكلمة التى ألقاها خلال مشاركته بقمة بروكسل– ضرورة تضافر التحركات العربية والأوروبية فى ظل الظرف الدقيق الراهن للقضية الفلسطينية والأزمة الإنسانية بقطاع غزة، من أجل إذكاء قيم الانسانية وحقوق الانسان، والتدخل الفورى لوقف الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
نفس الثوابت المصرية القائمة على الوقف الفورى للعدوان الاسرائيلى والتصدى له وحماية الشعب الفلسطيني، أكد عليها وزير الخارجية خلال لقاءاته المختلفة على هامش اجتماعات بروكسل.
يأتى ذلك على خلفية الليلة الحارقة التى عاشها النازحون الفلسطينيون فى مخيم «السلام» بمنطقة النواصى فى شمال مدينة رفح الفلسطينية، بعد المجزرة التى نفذتها قوات الاحتلال وأحرقت بها ورقة السلام الأخيرة، وأدت لاستشهاد 45 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، حيث أكدت مصادر فى الهلال الأحمر الفلسطينى أن الضحايا احترقوا أحياء فى خيامهم.
جاء الهجوم على المنطقة، بعد أن زعم الاحتلال انها «آمنة» وطلب من النازحين التوجه إليها، قبل بدء عملياته فى رفح الفلسطينية، ليؤكد أن اسرائيل دولة كاذبة لا عهد لها تتقن فن الخداع والمؤامرة.
وأكد ذلك ما قاله نتنياهو عن أنه ليس مستعداً لوقف الحرب قبل تحقيق كل اهدافه .
أثارت المجزرة موجة من الغضب الدولي، دفع «الأونروا» للإعلان أن غزة جحيم على الأرض.. بينما قالت الرئاسة الفلسطينية إن اسرائيل تتحدى العالم ولا تحترم قوانينه، وحمّلت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس الولايات المتحدة مسئولية الإبادة الجماعية.
بينما اتهمت مصادر اسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باللجوء إلى التصعيد بهدف عرقلة أى صفقة تفاوض حتى قبل نضوجها.
فى الوقت نفسه، يسعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى المجتمعون فى بروكسل إلى اتخاذ موقف موحد للوصول لحل الدولتين ووقف اطلاق النار، بعض دول التكتل هددت بفرض عقوبات على اسرائيل، إذا واصلت انتهاك القانون الدولى والانساني.
واعتبر مسئول الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن الضربات الاسرائيلية على مخيم للنازحين فى رفح الفلسطينية «مروعة».