«وقف الخلق جميعاً ينظرون كيف أبنى قواعد المجد وحدى».. هكذا تتحدث مصر عن نفسها منذ أن خلقها الله.. وآخر ما تحدثت به كان السبت الماضى مع افتتاح المتحف المصرى الكبير أحدث إنجازات العصر الحديث الذى يضم بين جنباته أعظم كنوز مصر الفرعونية على مدار العصور القديمة.. وقفت مصر الحلوة تتباهى بجمالها وسط العالمين وكبار الشخصيات والوفود من الحضور وعلى شاشات الفضائيات فى شتى بقاع الأرض وهى تقول بكل فخر واعتزاز «Im Egypt» أنا مصر صاحبة التاريخ والحضارة الأقدم فى العالم.. أنا مصر التى مهما شهدت من الخارج والداخل ستظل قوية وصبية وعفية وعصية..
شهد حفل الافتتاح عرضاً لمجهودات ومساهمات الدول والمؤسسات العالمية وكذلك الشركات والهيئات المصرية خاصة المساهمين من القطاع الخاص وكذلك البنك الأهلى المصرى وأيضاً الإشادة باليابان صاحبة الإسهام القوى فى إنشاء المتحف وهى لفتة طيبة تعطى لكل ذى حق حقه.. وكانت أيضاً لفتة كريمة تدل على الوفاء باستضافة الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق صاحب فكرة المشروع ليلقى كلمة فى هذا العرس العالمى..
وعندما أتحدث عن تنظيم حفل الافتتاح فقد ظهرت عناصر الإبهار باستخدام الإضاءة بألوان جاءت معبرة عن المكان والزمان وعن قيمة وحجم الحدث.. ووضح فيه مدى المجهود الذى تم للخروج بهذا الشكل الرائع تحت اشراف الخبير الإعلامى محمد السعدى الذى نجح فى تحمل مسئولية مهمة تاريخية أمام العالم واستثمر مؤهلاته الإعلانية المبهرة.. وأيضاً استمتع العالم كله بهذا المزج المتميز بين الأوركسترات من عدة دول مختلفة فى دلالة قوية على أهمية إمتزاج الحضارات..
طبعاً هناك مشهد تعودنا عليه من الشعب المصرى الأصيل العاشق لتراب بلده.. فقبل الافتتاح بأسبوع امتلأت كل مواقع وفروع السوشيال ميديا بصور المصريين وهم يرتدون الزى الفرعونى.. فى إشارة بليغة ورسالة واضحة إلى احترام واعتزاز المصريين بحضارتهم وتاريخهم الفرعونى الذى يحاول العالم فك أسراره حتى آخر الزمان..
يكفينا فخراً أن العالم إنبهر بالمتحف الكبير والافتتاح الأسطورى.. ومع فرحة الدنيا معانا لن نلتفت إلى ما حاول بعض الموتورين والحاقدين بثه من سلبيات وهو ماكشفه وعى المصريين كالعادة.. وتحيا مصر.









