صحيح كان نفسنا نفوز بكأس العالم لكرة اليد للناشئين لكن قدر الله وما شاء فعل حيث الميدالية الفضية والمركز الثانى لا يقلان بأى حال من المركز الأول لأننا كنا فريقا ذهبياً من أبطال واعدين ينتظر منهم إحداث نقلة نوعية جديدة خلال السنوات الخمس القادم تضاف إلى الإنجازات التى تحققها اليد المصرية سواء على مستوى النتائج لجميع المنتخبات أو لما تقدمه من نجوم محترفين فى أوروبا.
فما صنعته اليد المصرية منذ 35 سنة حتى الآن يحسب للدكتور حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولى والخبير الألمانى تيدمان واللذين وضعا الإستيراتيجية التى بدأ معها تاريخ جديد للعبة وحافظ من بعدهم على النجاحات التى تحققت وبنوا عليها حتى علا الصرح وأصبح عالمياً يعمل له الجميع ألف حساب.
على العكس تماماً تسير كرة القدم المصرية من سيئ إلى أسوأ بداية من 2010 رغم وصولنا الأولمبياد 2012 وكأس العالم 2018 والذى كشف عن هشاشة عظام الكرة المصرية بتراجعه إلى التصنيف قبل الأخير فى المونديال رغم أنه من المفترض أن القدم هى التى «تشيل» الجسم وبالتالى تستطيع أن تبنى عليها النجاحات إلا أنها أضعف بكثير من ذلك فى الكرة المصرية!!
لم تستفد كرتنا من نجومها المحترفين وعلى رأسهم الأيقونة محمد صلاح فى إحداث نقلة نوعية لأن العمل فى الجبلاية والأندية بدون استثناء يمضى بعشوائية كبيرة خاصة فى المراحل السنية التى تعتبر البنية الأساسية للعبة بعد أن فضلت أغلب الأندية الاعتماد على اللاعبين «التيك أواي» بدلاً من عملية البناء الصحيحة للمنظومة من أساسها.
ياليتهم فلحوا فى ذلك لأن العيون التى تجلب اللاعبين ليس لديها الرؤى العلمية والمعايير الصحيحة لضم اللاعبين!!
فالنجومية والمهارات الفنية وحدهما لا يصنعان فريقا أو منتخبا يسير على الدرب العالمى بل هناك عوامل كثيرة أخرى يعرفها المدربون الحقيقيون وليس أشباههم لابد من وضعها فى الاعتبار سواء عند الاختبار لبناء فريق ومنتخب قوي.
لن نمضى فى هذا الطريق إلا إذا اعتمدنا على الاحتراف الحقيقى للمنظومة بأكملها دون نقصان مع وضع المصلحة العامة من قبل الجميع قبل الخاصة حتى نرى كرة قدم حقيقية مثلما هو الحال فى المغرب الشقيق الذى ترفع له القبعة بعد أن سارت الكرة المغربية ضمن الاوائل فى أجندة الكرة العالمية.
عموماً سنظل متمسكين بالأمل من خلال منتخب الناشيئن بقيادة النجم الخلوق الكابتن أحمد الكاس لإحداث بداية حقيقية من خلال مشاركته فى كأس العالم لعلها تكون شرارة الانطلاقة لإحداث نقلة نوعية طال انتظارها
والله من وراء القصد.









