واقع يؤكد صحة الرؤية

خبر استقبال مطار القاهرة الدولى 20 مليون راكب خلال عام 2023 لا يجب أن يمر مرور الكرام دون تعليق خاصة أنه عدد ليس بالقليل ولأن هذا الخبر يحمل كثير من الدلالات ويشير إلى عدد من النقاط الهامة التى لا يجب أن نغفل عنها.. مطار القاهرة هو مطار أكبر عاصمة فى الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث المساحة وعدد السكان ويستخدمه الآلاف من قاطنى المحافظات الأخرى سواء بوجه بحرى أو قبلى وذلك للوجهات التى لا يتم التعامل معها بالمطارات الإقليمية الأخرى مثل شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب الأقصر وأسوان.. ولاشك أن هذا الرقم يؤكد على حقيقة الرؤية المستقبلية التى وضعها القائمين على قطاع الطيران المدنى فى مصر فى حسبانهم وأستشراف المستقبل والحفاظ على مكانة وقيمة مطار القاهرة سواء على مستوى تحسين الخدمات التى تقدم للركاب أو تعزيز وزيادة الطاقة الاستيعابية له وهذا ما أدى إلى حصول مطار القاهرة على المركز الأول لمدة عامين متتاليين على مستوى أفريقيا.. كانت الرؤية واضحة محددة مستندة على إرادة اقتصادية قوية تعرف قيمة ما يتم جيداً من حيث الزيادة فى الطاقة الاستيعابية أو تطوير الخدمات المقدمة للركاب وتدرك أهمية ما يتم التعامل معه حيث لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تحدث فى أى وقت حالة من حالات التكدس سواء على مستوى رحلات الطيران أو الركاب أو متوسط توقيت هبوط وإقلاع الطائرات من خلال عمليات التوسعة فى ممرات الهبوط والإقلاع وزيادة مواقف انتظار الطائرات وتوسعة صالات السفر والوصول بل إنشاء مبانى ركاب كاملة من بينها مبنى الركاب رقم 2 ومبنى الركاب رقم 3 الشئ الجيد والذى يؤكد على تميز ما تم والثناء عليه.. أن قدرة المطار حالياً على استيعاب أكثر من 20 مليون راكب سنوياً يعنى أننا على استعداد تام لكل ما هو جديد كل عام.. أعتقد أننا لن نتوقف عن عمليات التطوير والتحسين وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة الذى نعتبره فخراً وواحد من أهم معالم محافظة القاهرة بل جمهورية مصر العربية ونستمر على هذا النهج حتى يحافظ على مكانته.