الأهلي.. ياسادة.. لا يقارن إلا بالأهلي.. فهو ملك الكرة المصرية والعربية والأفريقية.
لا يوجد ناد آخر فى مصرنا الحبيبة ولا فى عالمنا العربى ولا فى قارتنا السمراء حقق إنجازات الأهلى وأرقامه القياسية.. فهذا النادى الكبير والعريق هو الذى يحقق الإنجازات والأرقام وهو الذى يحطمها.
الأرقام الكل يحفظها عن ظهر قلب.. ويكفى أن نذكر هنا على سبيل المثال وليس الحصر أن الأهلى بعد فوزه بلقب دورى الأبطال رقم 12 ابتعد عن أقرب منافسيه شقيقه الزمالك ومنافسه الكونغولى باسمه القديم الإنجلبير وباسمه الحالى مازيمبى بسبعة ألقاب.. وهو رقم يصعب تحطيمه على مدى عشرات السنين.. ولا أبالغ إذا قلت على مدى القرن الحالي!!
الأهلي.. يا سادة.. حطم رقمه السابق بفوزه باللقب الأفريقى دون هزيمة ودون استقبال شباكه سوى هدف واحد فقط وهو رقم لم يحققه أى فريق فى القارة النادى الوحيد الذى يمكن أن يقارن بالأهلى عالميا هو ريال مدريد الذى يسبق الأهلى بلقبين قاريين فقط على مستوى الأبطال يمكن أن تزيد إلى ثلاثة ألقاب إذا فاز باللقب أمام بروسيا دورتموند السبت المقبل!!
الأهلى الذى حطم رقما تاريخيا مسجلا باسمه بعدم الهزيمة فى مسابقات دورى الأبطال فى 22 مباراة متتالية أمامه تحديات كبرى فهو سيلعب بطولتين عالميتين فى أقل من عام.. كأس الإنتركونتننتال فى ديسمبر المقبل.. ثم مونديال الأندية بالولايات المتحدة الصيف المقبل وهو إنجاز لن يحققه إلا ريال مدريد إذا فاز باللقب الأوروبى الرفيع!!
إنه الأهلي.. يا سادة.. المؤسسة الرياضية الضخمة التى لايضاهيها فى ضخامتها ونجاحاتها فى كل الألعاب أى ناد فى العالم حتى ريال مدريد نفسه الذى لا يملك إلا عددا محدودا من اللعبات وفى مقدمتها كرة القدم والسلة.. ولا أذكر لعبات أخرى غير كرة القدم تألق فيها الريال قاريا سوى السلة.. بينما يتألق الأهلى فى معظم اللعبات الجماعية والفردية على المستويين المحلى والأفريقى ولذلك فهو موجود دائما فى الساحة العالمية.
من حق جماهير الأهلى أن تفرح وتفخر بناديها بعد فوزه باللقب الـ12 والذى جاء فى ظروف صعبة وتحت ضغوط أصعب.
ومن حق الأهلى أن يفخر بجماهيره التى تجدها وراء الفريق فى الوقت والمكان المناسبين وهو ما حدث فى استاد القاهرة السبت الماضى فى إياب النهائى الحاسم أمام الترجى التونسي.. حيث سطرت هذه الجماهير العظيمة ملحمة الوفاء والإنتماء والمساندة ولا أبالغ إذا قلت إنها السبب الرئيسى فى هذا الإنجاز الكروى غير المسبوق.
لا تكلمنى عن الأداء والمهارات.. ولكن كلمنى فقط عن الإنجاز.. عن ملحمة البطولة التى امتزج فيها زلزال الجماهير فى المدرجات وكفاح اللاعبين فى المستطيل الأخضر.. والقيادة الفنية الذكية والرائعة من الثعلب السويسرى كولر من خارج الخطوط.. والإدارة الرشيدة والناجحة بقيادة أسطورة الملاعب والإدارة محمود الخطيب.
مبروك للأهلي.. وجماهيره ونجومه وجهازه الفنى وإدارته.. وننتظر منه المزيد من الإنجازات على المستوى القارى والعالمي.. نريد اللقب الثالث عشر.. نريد المنافسة على لقب الإنتركونتننتال وعلى مونديال الأندية.
لكن المشوار صعب والتحديات أصعب.. وهو ما يحتاج إلى دعم الفريق بعدد محدود من الصفقات ذات العيار الثقيل فى مركز رأس الحربة وفى الإرتكاز وقلب الدفاع والظهير الأيسر.