احتفلت مصر.. واحتفل العالم كله معها.. بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. بعد سنوات متواصلة من الجهد والعناء.. وإذا كان الفضل فى التفكير فى إنشاء هذا المتحف يرجع إلى الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق.. الذى فكر وقرر واختار الموقع وبالفعل بدأ فى التنفيذ.. إلا أن أحداث يناير أوقفت العمل تماما فى بناء المتحف لعدة سنوات.. حتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الأمر بنفسه.. وقرر أن المشروع لابد أن ينفذ.. وهنا فإن الفضل فى هذا الإنجاز الكبير كان وراءه الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه.. الذى أعاد إحياء المشروع بعد توقفه.. بالإضافة إلى تذليله للعقبات التى واجهت التمويل.
وقد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه ملف هذا المتحف.. وأعاد اسناده إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. فأصبح اللواء عاطف مفتاح نائب رئيس الهيئة مشرفاً عاماً على المشروع والمنطقة المحيطة به.. والدكتور خالد العنانى وزير الآثــار فى ذلك الوقــت مشـــرفاً على المتحــــف.. وواجــه الاثنـان معا عقبات نقـص التمويل التى ذللها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وأعيدت دراسة خطوات التنفيذ ومكوناته.. وتم ضغط النفقات بما يقدر بنحو تسعمائة مليون دولار دون انتقاص شىء من مكونات المشروع.. وظلت متابعة ما يجرى فى المتحف المصرى الكبير خطوة بخطوة عملاً مستمراً للرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار نحو عشر سنوات منذ عام 2016 وحتى الآن.. وخلال هذه السنوات كان الرئيس السيسى يتابع بنفسه كل ما يتحقق من إنجاز فى المتحف.. ويذلل كل العقبات ويوجه بكل ماجرى من تطوير للمنطقة المحيطة بالمتحف.. ويوجه بإعادة تخطيطها على مستوى عالمى لتكون أهم مقصد عالمى للسياحة الثقافية وهو ما يجرى الآن العمل فيه لكى يكتمل فى مدى قريب.
وقد شاهد الجميع ماحدث من ارتقاء فى كل المناطق المحيطة بالمتحف.. والصورة الجديدة التى ظهرت عليها.. والتى سيتواصل الاهتمام بها وتطويرها.. وكل هذه الأمور كان يتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه.. ويلتقى برئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولى وباللواء عاطف وبوزراء السياحة والآثار المتعاقبين الذين أشرفوا على المشروع.. د.خالد العنانى.. د.أحمد عيسى.. وأخيراً شريف فتحى. . لم يكن يخلو أى شهر من اجتماع أو أكثر يتابع فيه الرئيس سير العمل فى المشروع ويذلل أى عقبات.. ويبدى توجيهاته فى كل مايضيف إلى المشروع ويرفع من عطائه.. وفى جميع لقاءات الرئيس السيسى الخارجية كان المتحف المصرى الكبير حاضرا.. وكانت دعواته إلى كل الملوك والرؤساء والمسئولين تؤكد أن هذا المشروع وهو هدية مصر للعالم.. وأن الاحتفاء به ليس احتفاء بمشروع ثقافى تاريخى مصرى فحسب.. وإنما هو أيضاً احتفاء بتراث إنسانى.. وهو جزء مهم ورئيسى من تراث الإنسانية كلها.
الآن وبعد الاحتفال الكبير الذى شهدناه جميعاً خلال حفل الافتتاح الرسمى.. واستقبالنا لقادة العالم الذين جاءوا بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى.. والعالم كله اتجهت أنظاره إلى القاهرة.. لابد أن نشيد بأصحاب الفضل.. وأن ننوه بالجهود الكبيرة التى كانت وراء ما تحقق من نجاح شهده العالم كله.. وأضاف صفحة جديدة إلى التاريخ الإنسانى.. والى تاريخ الحضارة المصرية.. وإلى الإنجاز المصرى المتواصل فى كل المجالات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
إن ما شهدناه أول أمس فى مصر من احتفال بالافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير لم يكن مجرد احتفال.. بل كانت أكبر حملة ترويج لمصر فى العالم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وقبل أيام من انطلاق واحد من أكبر معارض السياحة العالمية «سوق السفر والسياحة» التى تبدأ فعالياته اليوم بالعاصمة البريطانية لندن..
وأعتقد ان بطل هذا المعرض سيكون هو حفل الافتتاح الأسطورى للمتحف المصرى الكبير.. لتكتمل حملة الترويج الدولية التى بدأت من الزخم حول المتحف قبل حفل الافتتاح.. وزادها حفل الافتتاح زخماً كبيراًَ.. ولن تتوقف وستستمر لفترة طويلة بإذن الله.. وأعتقد ان مردود هذه الحملة سنراه جميعاً من خلال الإقبال على الجناح المصرى المشارك فى سوق السياحة بلندن.. بالإضافة إلى المشاركة فى المؤتمر الصحفى الذى يعقده وزير السياحة على هامش فعاليات السوق..
إذا كان حفل الافتتاح الأسطورى للمتحف يأتى ليسجل الاحتفال العالمى الثالث الذى تقيمه مصر خلال سنوات قليلة بعد الاحتفال بموكب المومياوات الملكية.. والاحتفال بافتتاح طريق الكباش.. فإن العالم أصبح ينتظر الاحتفال العالمى الرابع الذى تقيمه مصر لتقدم فيه هدية جديدة للعالم.. فما هو الاحتفال القادم؟.
