افتتاح المتحف الكبير فى مصر هو حدث تاريخى عالمى بالفعل لأنه يمثل علامة مضيئة فى مسيرة الدولة المصرية بكل فخر واعتزاز فكل يوم يمر نثبت للعالم ان الحضارة المصرية ستبقى شامخة على مر العصور وشاهدة على عظمة ومكانة المصريين حيث يجسد هذا المتحف العملاق الاستمتاع بجمال وروعة الآثار الفرعونية القيمة التى تمثل حضارة مصر القديمة وأصبحت تربط بين الماضى والحاضر.
الاحتفال العظيم بالافتتاح للمتحف الكبير والذى أقامته مصر بنجاح وثقه واقتدار وجودة عالية فى التنظيم والأداء والفعاليات.
شارك فيه قادة ورؤساء وزعماء عدد كبير من دول العالم ووسائل الإعلام العالمية من قنوات فضائية وصحف كان بمثابة رسالة قوية جوهرية معبرة للعالم تعكس الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج من مجرد وجهة سياحية إلى عاصمة العالم الثقافية خاصة فى ظل الأوضاع الجيو سياسية غير المستقرة فى المنطقة لنؤكد للعالم أن مصر واحة الأمان والاستقرار بكل ثقة هذا المتحف العظيم سيعيد رسم خريطة مصر السياحية المستقبلية من جديد لما يمثله من أهمية كبرى كأحد أهم المواقع السياحية فى العالم التى يمكن أن تجذب السياح لزيارته لنحقق من خلاله قفزة كبيرة فى أعداد السياح إلى مصر خلال المرحلة القادمة.
الزخم العالمى الكبير الذى صاحب حفل الافتتاح يبرز مكانة مصر وقيمة تاريخها وحضارتها بالنسبة للعالم حيث تسابقت كافة وسائل الإعلام العالمية فى نقل كافة التفاصيل عن هذا المتحف العظيم الذى يجمع كل كنوز مصر الأثرية والتراثية وبرزت أهم معالمة بكل دقة وقدمت رسائل عديدة عنه وكأنها قامت بتصويره من الداخل حيث أشارت إلى حجم المعروضات داخل المتحف ووصفتها بأنها قطع أثرية راقية ثمينة وتضم مقتنيات الملوك والملك الذهبى وقاعات كنوز توت عنخ آمون من تاريخ مصر القديمة إلى جانب تماثيل وأعمدة ضخمة ومركب الشمس موزعة على مساحة تتخطى الـ22 ألف متر مربع كما وصفته بأنه أكبر متحف فى العالم متخصص لحضارة واحدة وهذا شيء يدعو إلى الفخر الوطنى ويعزز من الانتماء ويغرس فى الأجيال القادمة الانتماء والثقة بأن مصر التى استطاعت ان تشيد الأهرامات لا تزال قادرة على النهضة والتطور والتقدم والإنجاز فى القرن الـ21.
لا شك ان افتتاح المتحف المصرى الكبير يعد هو أهم حدث ثقافى وسياحى فى القرن الـ21 لأنه يمثل صرحاًً أثرياً فريداً بمقتنياته ومعروضاته النادرة والمتنوعة التى تعبر عن الحضارة المصرية القديمة والتى قدمتها مصر للعالم فى مكان واحد بطريقة حديثة مبتكرة لتؤكد أن الدولة المصرية قادرة على الحفاظ على تراثها واحتضان تاريخها وأنها تستطيع توظيف الماضى لصنع المستقبل.
الحقيقة أن المتحف المصرى العملاق ليس مجرد مشروع تراثى أثرى وثقافى وإنما هو مشروع قومى اقتصادى كبير يمثل أحد أهم مصادر الدخل القومى من العملة الصعبة لمصر من عوائد السياح الذين سوف يتزايد أعدادهم خلال المرحلة القادمة لزيارة هذا المتحف العملاق المبهر.
لقد تضافرت كافة جهود الدولة المصرية بكل إخلاص وعزيمة وتفان ونجاح لإنجاز هذا المتحف المصرى العملاق على أحدث النظم والتقنيات العالمية ليكون هدية مصر للعالم والأجيال القادمة من أبنائنا فى إطار بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان حريصاً على سرعة إنجاز هذا العمل ليسابق الزمن لإقامة هذا الاحتفال للمتحف الكبير وإخراجه بالشكل الذى يليق بمصر ومكانتها فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا الحدث ونجاحه وإنجازه بهذا الشكل الرائع المشرف ليكون صورة مضيئة لمصر.









