من حقنا كمصريين أن نفرح ونفخر ونعتز ونحن نرى مصر تبهر العالم بحضارتها وتاريخها عند افتتاح المتحف الكبير رسميا أمس فى حضور قادة وممثلى دول العالم الذين جاءوا ليشاهدوا كنوز مصر التاريخية التى أبهرت الجميع.. والمتحف الكبير كبير اسماً وفعلاً وقيمة تاريخية فهو أكبر متاحف العالم أقيم على مساحة 117 فدانا ويضم فى جنباته أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تحكى حضارة مصر القديمة من خلال أحدث التقنيات حيث تم عرض هذه القطع وفق أساليب عرض حديثة اعتمدت على الإضاءة التفاعلية والتقنيات الرقمية ولأول مرة يشهد العالم أمس فى مكان واحد المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون التى تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية وجدت داخل مقبرته فى وادى الملوك عام 1922.
ومن حقنا كمصريين أيضا أن نفخر ببلدنا ونحن نرى مدى الحفاوة التى قوبل بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بروكسل مؤخراً خلال أول قمة من نوعها بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى والتى أكدت عمق ومتانة هذه العلاقات خاصة بعد أن أدركت أوروبا أهمية الدور الذى تقوم به مصر من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة وكثيراً ما أثنت القارة العجوز على موقف مصر من حرب غزة الرافض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.. وقد كانت زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون الأخيرة لمصر وزيارته لمعبر رفح والجرحى الفلسطينيين سببا فى إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما تم بالفعل ودفع العديد من الدول لاتخاذ نفس الخطوة.
لقد أدركت أوروبا مؤخرا أهمية استقرار مصر باعتبارها مفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وهو ما يحافظ على مصالحها فى المنطقة ويمكن القول أن التقارب الأوروبى المصرى الحاصل حاليا والذى جعل من مصر شريكاً استراتيجياً نجح فى تشكيل قوة ضغط على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوضع حد لحرب غزة التى لم تتوقف بعد.
ومن حقنا كمصريين أن نفخر أيضاً بالكبيرة مصر عندما شاهدنا يوم الأحد الماضى مدينة الفنون والثقافة يوم احتفالية «وطن السلام» فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.. المدينة أقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 127 فدانا وهى أكبر مدينة من نوعها على مستوى العالم تضم مساحات فنية وثقافية متنوعة من مسارح وقاعات عرض ومتاحف ومكتبات ومعارض فنية وتعد دار الأوبرا من أهم مشروعات المدينة وهى أكبر دار أوبرا فى الشرق الأوسط تضم ٣ مسارح أكبرهم يتسع لأكثر من ألفى شخص.
إن مدينة الفنون والثقافة بكل صدق هى تحفة معمارية تليق بمكانة وعظمة مصر باعتبارها رائدة العلم والمعرفة والثقافة والفن والإبداع فى المنطقة.. حقا كم أنت كبيرة وجميلة يامصر.









