تعايشت بمصر وطنى الأبى منذ ثورة 23 يوليو 1952 مع الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك، ولا أنسى معظم الأحداث التى مرت بها مصر خلال كل الأزمات وأسلوب إدارتهم لمواجهة التمدد الإسرائيلى نحو الأراضى والأوطان العربية.
وبالمقارنة بين ما تم منذ 1948 وحتى عام 2011 وما يتم داخلياً وخارجياً منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن أرى أن ما قامت به الدولة والشعب المصرى تحت رئاسة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى السابق والرئيس عدلى منصور الرئيس السابق ثم الدور المحورى الذى يقوم به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعداد الشعب المصرى والدولة المصرية لمواجهة التمدد الإسرائيلى نحو الأراضى والشعوب العربية والحد من هذا التمدد الذى تقوم به إسرائيل والصهيونية العالمية بصور وأساليب متعددة.. بالمقارنة أرى وجود اختلاف جوهرى من حيث أسلوب التخطيط والتنفيذ والأمن والسرية وإعداد وتأهيل العنصر البشرى القادر على تفهم جميع جوانب القضية وأسلوب إعداد العنصر البشرى ومؤسسات الدولة المختلفة المدنية والعسكرية والصناعية والزراعية والإعلامية والثقافية والرياضية والسكانية والتنموية حتى تزداد قدرات مصر لمواجهة التمدد الإسرائيلى المدعوم بالصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية.
على المستوى الدولى يؤكد الرئيس السيسى أهمية تعميق التعاون والمشاركة الإيجابية مع جميع دول العالم، وبالفعل نجح بمساندة المسئولين المصريين عن السياسة الخارجية فى تغيير مفهوم وسياسة معظم الدول الأوروبية والإفريقية وأمريكا الجنوبية واقتناعهم بأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويستمر الرئيس فى سياسته بشأن التعاون الاقتصادى مع الدول الصناعية الكبرى وتشجيعهم على الاستثمار داخل مصر فى جميع المجالات الصناعية والزراعية واللوجيستية تحقيقاً لخطة تقوية مصر كدولة وكشعب وزيادة قدراتها لمواجهة التمدد الإسرائيلى الحالى والمستقبلى ولم ينس الرئيس عبدالفتاح السيسى الدول الإفريقية وأهميتها لمساندة مصر سياسياً واقتصادياً ومعنوياً فى مواجهة التمدد الإسرائيلى نحو الدول الإفريقية فى إطار خططهم لمحاصرة الدول العربية خاصة مصر بدول إفريقية ذات علاقات سياسية واقتصادية قوية مع إسرائيل وعمل كماشة حول الدول العربية وما يحدث بين إسرائيل وإثيوبيا وجنوب السودان والكاميرون وامتناعهم عن التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة قرار حل الدولتين للقضية الفلسطينية بل وصل الأمر إلى عدم الموافقة.. ولذلك يناضل الرئيس عبدالفتاح السيسى ومعه المسئولون المصريون عن السياسة والتجارة الخارجية والتعليم والثقافة لتعميق التعاون مع معظم الدول الإفريقية والحد من التغلغل والتمدد الإسرائيلى نحو هذه الدول حيث تستمر إسرائيل فى سياستها العدوانية ضد الشعوب العربية كما يحدث بشأن مساندتها لميليشيا الدعم السريع ضد الحكومة والشعب السودانى ودورها السابق الذى ساعد على تقسيم السودان عام 2010 .
وبالنسبة لإعداد الشعب المصرى لمواجهة التمدد الإسرائيلى واقتناعه بأهمية امتلاك العلم والمعرفة والتكنولوجيا نظراً لأن المواجهات المستقبلية ستكون بصورة أضخم مما حدث بواسطة إسرائيل خلال حربها ضد حزب الله وإيران وغزة واليمن والتى أكدت أهمية امتلاك الشعوب والجيوش للعلوم والتكنولوجيا المتطورة وفى هذا الإطار لا يعى المواطن العادى أهمية تأهيل كل الخريجين داخل الكيان العسكرى بنين وبنات لمدة زمنية محددة كوسيلة لرفع مستوى الانضباط والانتماء للوطن وزيادة ثقتهم فى أنفسهم وتفانيهم فى أعمالهم المدنية فور الالتحاق به.
ولا ننسى دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تطوير وإنشاء الطرق الرئيسية وحول القاهرة الكبرى ومدينة الإسكندرية والسماح بالتحرك بين جميع الاتجاهات دون الدخول لمدينتى القاهرة والإسكندرية وإنشاء مئات الكبارى والانفاق وتطوير الطريق الشرقى والغربى الذى يربط القاهرة حتى أسوان مروراً بجميع محافظات الصعيد وإنشاء عشرات الكبارى والطرق المحورية على نهر النيل لربط الطريقين مع بعضهما البعض.
وبالنسبة للتعمير الإسكانى والزراعى والصناعى واللوجستى أهم وسائل إعداد الدول لمواجهة التمدد الإسرائيلى ومنعه نهائياً نرى مجهودات الدولة المصرية فى تعمير جميع المساحات ما بين شرق القاهرة وحتى جنوب وشمال قناة السويس وإنشاء البنية الأساسية فى تلك المناطق مياه وصرف صحى وغاز وكهرباء لتفادى ما حدث خلال الأزمات السابقة ومنعها نهائياً.
يعتبر نجاح الرئيس السيسى فى تغيير مفهوم وسياسة الرئيس ترامب بشأن القضية الفلسطينية ومنع التهجير الطوعى والقسرى لشعب غزة والضفة الغربية من أهم نتائج سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الاثنى عشر السابقة ومن أهم النجاحات التى تحققت حتى الآن مما سيؤدى إلى إمكانية إنشاء دولة فلسطينية على الضفة الغربية وغزة والتى ستكون السد المنيع ضد التمدد الإسرائيلى.
نأمل النجاح فى إعداد العنصر البشرى المصرى المتمسك بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا والذى يبغى التفوق العلمى من خلال تشييد جمهورية مصر العربية القوية علمياً وتكنولوجياً وعسكرياً واقتصادياً وبالأخص بشرياً.









