أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن الحضارة المصرية القديمة لم تكن حضارة حجر وصنم، بل حضارة إيمان وضمير. فالمصري القديم حين نحت المعابد وشيد المقابر كان يؤمن بأن وراء هذا العالم حياة أخرى، وأن العمل الصالح والعدل والصدق هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم نفسها التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك.
الاحتفاظ بالآثار في متحف ضرورة للدراسة ولا يحرمها الإسلام
فيما أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفاظ بالآثار، سواء كانت تماثيل أو رسوم أو نقوشاً، في متحف للدراسات التاريخية ضرورة من الضرورات الدراسية والتعليمية لا يحرمها الإسلام، لأنها لا تنافي (الدين)، بل إنها تخدم غرضاً علمياً وعقائدياً إيمانياً حث عليه القرآن. فكان ذلك جائزاً، وإن لم يصل إلى مرتبة الواجب، مع ملاحظة أن الدراسات التاريخية مستمرة لا تتوقف.
دراسة تاريخ السابقين يدفع الإنسانية لمزيد من التقدم
كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن دراسة تاريخ السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمر يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع. وكان القرآن الكريم في كثير من آياته قد لفت نظر الناس إلى السير في الأرض ودراسة آثار الأمم السابقة والاعتبار والانتفاع بتلك الآثار.

علي جمعة: تعظيم الآثار الدينية تعظيم للشريعة
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة (مفتي الجمهورية الأسبق) أن من شأن العقلاء في كل الأمم احترام آثار سلفهم ومقدميهم. وقد جرى الصحابة والتابعون وعلماء الأمة وأئمتها من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين على تعظيم هذه الأماكن والآثار الدينية، وعدوا ذلك تعظيماً للشريعة. وجرى على هذا عمل السلف والخلف، ولم يقل أحد مُعتبَر بمنع ذلك.











