تعلن عن القبول فى الابتدائى والإعدادى فى ثوب مدارس خاصة
حضانات وكيانات وهمية انتشرت إعلاناتها مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعى وأصبحت تمثل خطراً داهماً على الأطفال.. عدم وعى أولياء الأمور جعلهم فريسة لهذه الكيانات بسبب انخفاض مصروفاتها ووجود نشاطات، خاصة أن المقبلين على هذه الحضانات من الأمهات العاملات، وتزيد أعداد هذه الحضانات فى المناطق ذات الكثافات العالية وقلة عدد المدارس الحكومية.
على غرار الكيانات الوهمية لوزارة التعليم، ظهرت على السطح كيانات وهمية للمدارس تحصل على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعى على انها تعمل كحضانة وتتحول إلى مدارس بكادر تدريس متكامل حتى المرحلة الإعدادية وتتم طباعة كتب خاصة بهم ويتم التدريس منها للطلاب وولى الأمر يلجأ إلى تسجيل أولاده فيها بسبب انخفاض مصروفاتها الدراسية.
قامت «الجمهورية» بالتواصل مع أحد هذه الكيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعى والتأكد من صحة الشكاوى وإعلانهم قبول طلاب فى المرحلة الابتدائية والإعدادية.
قالت زينب عبدالفتاح وكيل مديرية التربية والتعليم لشئون الإدارات بالقاهرة إنه فى حالة اكتشاف كيان مثل هذا، يتم تشكيل لجنة من التعليم الخاص والتوجيه المالى والإداري، والذهاب إليه وإذا تم اكتشاف صحة الشكوى تتم مخاطبة وزارة التضامن من أجل إلغاء الترخيص.
أشار حسن حمدان وكيل وزارة التعليم بالغربية إلى أن التعليم الخاص يجب أن يتابع المدارس الخاصة الموجودة فى إدارته ويتأكد أن جميعها مسجلة ومرخصة.. وفى الماضى كان هناك ما يسمى بـ «المراكز» وكانت تأخذ ترخيصاً لمنح شهادة معتمدة، وتم إلغاؤها من قبل وزارة التربية والتعليم، وعند فتح مدرسة خاصة يجب أن ينطبق عليها القرار رقم «420».
أشار بدوى علام رئيس مجلس أمناء محافظة الجيزة إلى أن هذه الكيانات لا تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ولا توجد سلطة لها عليهم ويجب على ولى الأمر التأكد من المدرسة التى يقدم لنجله فيها، إذا كانت مرخصة أم لا، حتى لا يقع فريسة للكيانات الوهمية التى تطلق على نفسها انها تمنح شهادات معتمدة، ويرى أن ولى الأمر يلجأ إلى هذه الكيانات بسبب انخفاض المصروفات الدراسية الخاصة بها.
أضاف محمد الشابورى مدير إدارة باب الشعرية أن هذه الكيانات تسجل على اسم مدرسة خاصة أخرى لها كثافة محددة ويكون بها مخالفات، وإذا طلب ولى الأمر بيان نجاح من هذا الكيان، يجد أنه يتم استخراج باسم مدرسة أخري، وفى النهاية حتى لا يتم الغلق يقوم هذا الكيان بتوفيق أوضاعه من أجل الاستمرار وتراخيص وزارة التضامن الحضانات للتلاميذ ما قبل رياض الأطفال.
أكد أشرف سلومة وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن الحضانات تتبع التضامن الاجتماعى وهناك رقابة شديدة على أنشطتها، بحيث لا تعطى هذه الحضانات شهادات كما تتم مراجعة معايير هذه الحضانات حتى يتم اعتمادها، وهناك عقوبات صارمة على فتح حضانة دون ترخيص.
أكدت د.راندا الديب أستاذ تربية الطفل بجامعة طنطا خطورة هذه الحضانات، خاصة أنها تقوم بتوظيف غير مؤهلين تربوياً، كما انها تقوم بعمل دعاية على مواقع التواصل الاجتماعى لجذب أولياء الأمور بنشاطها الدراسى ومصروفاتها الدراسية المخفضة، مشيرة إلى أن أولياء الأمور يقعون فريسة لهذه الكيانات ولابد من تحرى الدقة أثناء اختيار هذه الحضانات، لأن أى كارثة تحدث تقع على ولى الأمر ولا علاقة لوزارة التربية والتعليم بها.
طالبت بأهمية وضع قانون مُلزم لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من أى أخطار وعدم بث أى أفكار هدامة فى نفوسهم، موضحة أن هذه الحضانات لها تأثير سلبى على المستوى الدراسى للأطفال، خاصة فى هذه المرحلة الحرجة.