عندما يترك أحدهم الطريق الواضح الأيسر المعتادة الذى لا يحتاج إلى جهد فى استخدام ويسعى لحلول بديلة لتحقيق نفس ما يحققه الطريق والسلوك الاول فلا شك أن فى نفسه أمرا مختلفا عما يعلنه أو أنه يعانى فى عقله ما يدفعه إلى مثل هذه السلوكيات المريبة ،فاذا كان هذا الشخص أو الجماعة من الناس من اللئام المشهود لهم بالاهداف المريبة فلا تجهد نفسك فى التفكير أو التحليل.
هذا ما يمكن قوله فيما يتعلق بالرصيف العائم الذى تدعى أمريكا أن هدفه ادخال المساعدات لأهل غزة وهو أمر كان يمكن أن يتحقق من خلال المعابر العادية إذا ما أرادت أمريكا ذلك من خلال فرضها على إسرائيل ادخال المساعدات عن طريق المعابر دون إعاقات
فإذا عرفنا أن اسرائيل مع فكرة الرصيف العائم بل إن التسريبات أكدت أنها صاحبة الفكرة لكن أمريكا أعلنتها حتى لا يتسرب الشك الى الفلسطينيين بل إن بعض تصريحات المسئولين الامريكان أشارت إلى أن اسرائيل هى من ستؤمن الرصيف العائم وإذا عرفنا أن اسرائيل تعيق دخول المساعدات وتترك المستوطنين يعترضون الشاحنات ويفسدون محتوياتها إذن لو كانت القضية ادخال المساعدات لتم فتح المعابر ولأزيلت المعوقات امامها
فى الوقت الذى نتفق فيه الفلسطينيون على الشك فى هذا الرصيف فتعدّه حركة فتح تكريسا للاحتلال حيث قال المتحدث باسم حركة فتح إن تشغيل الرصيف اللأمريكى فى ظل سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطينى هو تكريس لاحتلال المعبر وعزل لقطاع غزة تماما.وأن واشنطن بهذا التشغيل تخلق بدائل للاحتلال لمواصلة هجومه على رفح والسيطرة الكاملة على القطاع.وقال إن الخيارات الأجدى لإغاثة قطاع غزة هى وقف العدوان وشلال الدم، وعدم السيطرة على معبر رفح الذى يشكل بوابة المساعدات الرئيسية والأكثر عملياتيا بالقياس مع الميناء العائم.
أما حماس فقد حرصت على التأكيد على أن أى طرق لإدخال المساعدات، بما فيها الرصيف المائي، ليس بديلا عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني، مؤكدة رفضها أى وجود عسكرى لأى قوة كانت على أراضينا الفلسطينية.