التحكيم عنصر هام ورئيسى فى مجال الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى ولها جماهيرها الغفيرة وبالتالى يلعب التحكيم دوراً رئيسياً ويتعرض للنقد الشديد بسبب وبدون سبب دون البحث عن اسباب المشكلة والبحث عن طريقة سليمة للحل.
وخلال السنوات الأخيرة وبالذات خلال الفترة الأخيرة تعرض الحكام لكم ضخم من الانتقادات والهجوم طالتهم بشكل صعب دون البحث عن أصل المشكلة وخلال الدورى وتبارى الكل فى ذلك واصبح حكامنا فى معترق صعب ولم يتساءل أحد لماذا ينجح حكامنا قارياً وعربياً فى المحافل التى يلعبون بها ويتلقون اشادات كبيرة وللأسف فى مصر يواجهون كل المشاكل التى تؤدى احيانا للأخطاء.
وبمنتهى الصراحة لن ينصلح حال التحكيم إلا بأمور ضرورية وجذرية لعل أهمها الاهتمام بهم كما يحدث فى كل عناصر اللعبة والعمل على توفير الأجواء المناسبة لعملهم دون ضغوط جماهيرية واعلاميه ومحاسبة كل من يخطئ فى حقهم مهما كان وتوفير كل السبل التى تضمن للحكام الاستعداد بهدوء، المشكلة ليس فى استقدام رئيس لجنة حكام أجنبى لأن لدينا والحمد لله العديد من الكفاءات لتولى المهمة من حكامنا الدوليين السابقين والذين يستعان بهم عالمياً وقارياً وعربياً ولكن لابد أن تتوفر لهم ملاعب للتدريب عليها مثل فندق المنتخبات وأن يكون لديهم مدرب لياقة بدنية ومحاضرات باستمرار لشرح الاخطاء وكل ما هو جديد.
ولابد أن توفر لهم الأجواء المناسبة وليس منطقياً أن نجد الحكام يصلون للمباريات بمواصلاتهم الخاصة ويسافروا بأى طريقة بينما اللاعبون والأجهزة الفنية فى معسكرات بأعلى الفنادق على سبيل المثال .
لابد أن يحصل الحكام على حقوقهم المادية أولاً بأول حيث نجد المتأخرات تصل لعدة أشهر وبعض الحكام يضطر لإستلاف الأموال للسفر للمباريات أو يعتذرون وبعضهم يخشى الأندية وبالتالى من حق الحكام الحصول على حقوقهم كاملة فى كل الدرجات ويعاد النظر فيما يتقاضونه مقارنة باللاعبين وغيرهم.
ولابد ايضا أن نضمن الحماية الكاملة للتحكيم وأن يكون هناك للمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام وقفة مع كل وسائل الاعلام لمنع الهجوم على الحكام وأن يتم تقليص دور المحللين والذى يتعدى التحليل الفنى وبالتالى تعود الثقة فى حكامنا.
ولابد للحكام الكبار المتقاعدين من مساندة زملائهم وأن يكونوا على ميثاق شرف لحماية الحكام وكذلك لابد أن يقف الحكام مع بعضهم وليس ما يحدث حالياً وأن نحرص جميعاً على سمعة حكامنا وخاصة لدينا نماذج مشرفة فى كافة المجالات سواء من شرفنا فى الأمم أو فى كرة الصالات وغيرها وبالتالى حكامنا بخير ولابد أن يكون هناك حساب للمتجاوزين.