> هل الكرة المصرية فى مرحلة انتعاش بعد أن حقق الزمالك والأهلى لقبى أفريقيا فى الكونفيدرالية وأبطال الدوري؟!!
.. هل دخلت الكرة المصرية ضمن الكبار ويمكنها أن تصل لكأس العالم؟!!.. أسئلة كثيرة قد تختلف حول إجاباتها.. ولكن الأكيد أن هناك علاقة قوية ما بين منتخب مصر من جهة.. ومستوى الأندية المصرية.. وأن تفوق الناديين الكبار «قارياً» لابد أن ينعكس على المنتخب الذى سيدخل اختباراً قوياً بعد أيام مع التوأم حسام وإبراهيم!!
السؤال بلغة حوار أخرى هل سيتخطى المنتخب عقبة كأس العالم القادمة؟!!
المنطق الكروى يقول إن فى الأهلى والزمالك السواد الأعظم من لاعبى المنتخب والعناصر الأساسية، وعندما يستفيق الناديان «دفعة واحدة» وفى وقت واحد سينعكس ذلك على مستوى المنتخب، صحيح لدى الأندية المصرية نسبة كبيرة من الإصابات والغيابات خاصة فى الأهلى والزمالك.. وهذا سيقلل من فرص الاختيار للمنتخب، ولكن انعكاس طول الموسم وكثرة المباريات وعدم انتظام المسابقة.. كل ذلك يزيد من نسبة الإصابات فى سائر الأندية.. لكن رغم ذلك هناك الآن أمام جهاز تدريب المنتخب مساحة جيدة من اللاعبين فى شتى المراكز وفرصة مواتية للاختيار والانتقاء.. والأهم من ذلك أن المجهود الذى بذله الأهلى والزمالك فى نهائى أفريقيا.. يعكس اهتمام كل ناد وإعداد اللاعبين الإعداد الجيد كما شاهدنا مستوى المجهود المبذول فى مباراة الترجى ومن قبلها نهائى الكونفيدرالية، أما عن الفوز نفسه معنوياً على اللاعبين الدوليين الذين سيختارهم جهاز المنتخب.. فالمؤكد أن ارتفاع المعنويات وزيادة الثقة فى الزمالك والأهلى بعد الفوز على مستوى الأندية سيعطى دفعة قوية ليحقق المنتخب الفوز فى أهم مباراتين قادمتين للمنتخب، ولكن هل بسهولة قد يتحقق ذلك؟!!
المنتخب بتشكيله قد يختلف كثيراً عن تشكيلة النادي.. وربما يكون المنتخب الوطنى الآن هو أقل المنتخبات السمراء من حيث تواجد المحترفين الذين يلعبون فى أوروبا.. وكان المنتخب الوطنى ثائراً قوياً عندما كان الاحتراف الأفريقى فى أوروبا محدوداً.. أما الآن فاختلفت الصورة تماماً.. فأمام أجهزة المنتخبات الأفريقية مشكلة وهى زيادة عدد المحترفين وكيفية الاختيار من بينهم لارتفاع معدل الاحتراف والمحترفين.. بينما نحن فى مصر مازلنا نعانى بشدة من تعنت الأندية المصرية فى السماح للاعبيها بالاحتراف الخارجي.. حتى أصبح عدد المحترفين المصريين يعد على أصابع اليد الواحدة، وبالتالى يصبح مدرب المنتخب فى حيرة من أمره أمام الاختيار والانتقاء فيلجأ للاعبين فى الدورى المصرى الضعيف المهتز الطويل الممل والذى تطول الإصابات من خلاله معظم اللاعبين على مدار العام.. هذا علاوة على فارق المستوى الفنى والبدنى ما بين اللاعب فى دورى لدينا نتغنى به ولا يقدم نجماً.. والدوريات الأوروبية التى يلعب فيها نجوم القارة السمراء.. من هنا يظهر الفارق ما بين فوز الأندية المصرية بجدارة بالألقاب الأفريقية على لاعبين أفارقة محليين فى الأندية.. وقوة وشراسة المنافسة على مستوى المنتخبات التى أصبحت كلها محترفين عمالقة!!