المستثمرون مدعوون للمشاركة معنا.. ومستعدون لمساندتهم
دفعنا أرقامًا ضخمة فى البنية الأساسية .. وكان الأمر ضروريًا
الدولة لا تنتظر الأزمات.. نعمل على الاستفادة من كل الفرص للزراعة
نريد أن نحقق أعلى إنتاجية.. بأقل كمية من المياه
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة استخدام الميكنة والوسائل العلمية الحديثة لزيادة انتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية المختلفة بالتوازى مع الاستفادة من نظم الرى الحديثة لتقليل استهلاك المياه فى المشروعات.
قال الرئيس السيسي خلال افتتاحه أمس عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية عدداً من المشروعات التنموية بجنوب الوادي إن الدولة تعمل على زيادة حجم الانتاج فى المشروعات الزراعية.. مشيداً بنجاح تجربة زيادة انتاجية الفدان من محصول القمح إلى 25 إردباً للفدان الواحد بزيادة 5 إرادب عن معدلات الانتاج العادية للفدان الواحد، موضحاً أن حجم تلك الزيادة فى مساحة تبلغ نصف مليون فدان تصل إلى 2.5 مليون إردب أى نحو مليون طن قمح.
أكد الرئيس السيسى ضرورة المحافظة على كميات المياه خلال الزراعة، عن طريق استخدام أقل كمية مياه ممكنة لتوفير أكبر إنتاج للمحاصيل الزراعية فالدولة تعمل على الاستفادة من كل الفرص للزراعة.. مشيراً إلى وجود نباتات تحتاج كميات قليلة جدا من المياه ولديها القدرة على تحمل درجات الحرارة والملوحة وطبيعة الأرض الصعبة.
وقال الرئيس السيسي: إن البعض قد يتساءل عن الفائدة من زراعة الجوجوبا أو التين الشوكي.. منبهاً إلى أنه لن تتم الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل المطلوب، إلا بتنفيذ الصناعات التكميلية الخاصة بها، مثل مصانع العصر والاستفادة من مشتقاتها، التى لها قيمة مالية كبيرة جداً، لأنها تدخل فى صناعات كثيرة.
لفت الرئيس السيسى إلى أن الهدف من تنفيذ محطات المعالجة الزراعية سواء كانت فى االمحسمةب وببحر البقرب ومحطة الدلتا الجديدة، وهو الاستفادة من المياه وعدم فقدها.. مؤكداً أهمية استخدام التكنولوجيا والعلم فى زراعة كميات كبيرة من المحاصيل عبر استخدام مياه أقل فى الري.
وأشار الرئيس إلى أن محطات البحوث الخاصة بوزارة الزراعة لها نجاحات كبيرة جدا فى مسألة البذور.. لكن هناك فارقا بين الحديث عن نطاق 100 فدان وألف فدان، ونطاق 200 أو 300 ألف فدان.
قال الرئيس السيسي– لدينا 350 ألف فدان تتم زراعتها بالقصب فى الصعيد.. لكن بنفس كمية المياه المستخدمة لرى تلك المساحة أو نصفها، يمكن زراعة مساحة بالبنجر تصل إلى 700 ألف فدان.. لافتا فى هذا الإطار إلى أنه وجه بإجراء دراسات بهذا الشأن قبل سنوات.. وتساءل: هل ننتظر حدوث أزمة شح فى المياه حتى نتحدث عن هذا الأمر؟!
أكد الرئيس السيسى أن انتاج السكر من خلال البنجر سيحقق وفرة مائية، بعكس زراعة قصب السكر.. منبهاً إلى أنه فى حالة استخدام محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، فإن الأمر سيتكلف مليارات الجنيهات.
وشدد الرئيس على دور وسائل الإعلام والدراما فى التوعية بقضايانا وتحويلها إلى أفكار لإقناع الناس بها.
وحول الأراضى الزراعية التى يتم ريها بالغمر بدون استخدام نظم الرى الحديثة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى ا إنه تم وضع نظم رى بتكلفة مالية كبيرة من أجل استخدام أقل كمية من المياهب.
أشار إلى أن زراعة 4 ملايين فدان الآن تتم عبر الآبار، مبينا أن أرض اعين دلةب ذات ملوحة وطبيعة غير مساعدة فى الزراعة فتم زراعة االجوجوباب فيها، حيث يتم زراعتها فى كافة الأراضى وباستخدام مياه الصرف المعالجة وهى تستخدم فى إنتاج الوقود الحيوي.
وتساءل الرئيس السيسي: اهل لابد من انتظار حدوث الأزمة للتعامل معها؟ .. قائلا: االدولة لا تنتظر الأزمات ، والعمل الذى قامت به فيما يخص البنية الأساسية كان ضروريا ودفعنا أرقاما ضخمة، ولو تم تنفيذها على مدار الـ 25 عاما الماضية لكانت التكلفة أقل من الآنب.
وتابع الرئيس: امنذ عام 2011 وحتى الآن زاد المصريون بمعدل 25 مليون نسمةب، متسائلا: هل الإنتاج الزراعى زاد بما يناسب هذه الزيادة السكانية؟.
وتطرق الرئيس السيسى إلى تجربة القمح المخلوط بالذرة، مبينا أن تنفيذ هذه التجربة ستكون بما لا يؤثر بشكل كبير فى مواصفات الخبز طعما وشكلا، أى بنسبة 20 ٪.
أضاف الرئيس السيسى قائلا: الو استخدمنا 18 مليون طن من القمح فى إنتاج الخبز والمكرونة والمنتجات الأخري، واضفنا اليها الذرة بنسبة 20 ٪ فإننا نوفر من هذه الكمية ما يعادل 2 مليون طن، لأننا مهما فعلنا فلن نستطيع أن يغطى إنتاجنا من القمح كل احتياجاتنا ولهذا نضطر إلى استيراده من الخارج، ولكن الذرة يمكن توفيرها محليا لأن لها توقيتا مختلفا فى الزراعة عن القمح، فمن الممكن تغطية جزء منه أو بديل للقمح بنسبة معينة وهى 20 ٪.
أشار الرئيس إلى أن الـ2 مليون طن قمح ثمنها 600 مليون دولار أو أكثر حسب سعر طن القمح عالميا، مشيرا إلى أن سعر القمح بلغ خلال العام الماضى ما يتراوح ما بين 400 إلى 500 مليون دولار للمليون طن، لذلك فإن تنفيذ هذه التجربة سيسهم فى توفير هذا المبلغ لاستيراد 20 ٪ من القمح.
وحول دعم الدولة لرغيف الخبز، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن رغيف الخبز المدعوم الذى يشتريه المواطن بخمسة قروش يكلف الدولة جنيها وربع الجنيه، فبعد ما كانت الدولة تدعمه بمبلغ يتراوح بين 20 إلى 30 مليار جنيه، أصبحت تدعمه الآن بنحو 120 إلى 130 مليار جنيه.
وأضاف السيسى أن هذا الرغيف اليوم إذا تم بيعه بسعر من 3 إلى 5 جنيهات ، سيجد من يتحمل قدرة شراؤه ولكن هناك آخرين لا يستطيعون شراءه والدولة لايمكن أن تتخلى عن هؤلاء.
وقال الرئيس السيسي : الو أخذنا ثمن تكلفة الكهرباء الحقيقية سوف يتضاعف ثمنها مرتين، الأمر الذى سيؤثر على المواطن البسيط ،لكن الدولة لاتفعل ذلك تخفيفا لأى أعباء عليهب، مؤكدا أن ما يدفعه المواطن مقابل استهلاكه للكهرباء أقل بكثير مما تتكبده الدولة من المشتقات النفطية اللازمة لتوليد الكهرباء.
وأوضح أن هذا الكلام ليس وليد اليوم وإنما هو ناتج عن ممارسات نسير عليها منذ سنوات ،مشيرا إلى أنه كان قد تم إعداد خطة فى عام 2016 من أجل توفير السلع والخدمات بسعر التكلفة الحقيقية، لكن كان من الضرورى الوضع فى الاعتبار التحديات التى واجهتنا مثل أزمة كورونا والأزمة العالمية والحروب التى تحيط بنا وتأثيراتها على مصر.
وقال الرئيس السيسى اإن مواردنا ليست كثيرة وتسمح لنا إننا نقابل هذه التحديات بدون جهد ومن غير تحمل، وأنا أعيب على المعنيين حتى فى التقارير الصحفية والمقالات التى تكتب، فليس هناك من يتناول هذا الموضوع بشكل موضوعي.. مضيفاً إن الدول تدار بالجدية والمسئولية والفهم.. ولو أن الناس فهمت ذلك ستقف بجانبكب وطالب الرئيس الحكومة بالحديث إلى الناس وشرح الأمور قائلاً: الصراحة ليست عيباً.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن محطات الكهرباء متواجدة ومن الممكن أن تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، لكن عندما يريد وزير الكهرباء الحصول على الوقود لابد من دفع فاتورته بعد دعم وزارة المالية له أيضا.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا: الابد من أن تضعوا أيديكم فى أيدى بعضكم البعض وأن تتفهموا حجم التحديات الموجودةب وقال: نحتاج إلى كل يد مصرية وكل طاقة عمل وكل جهد مخلص مشددا فى هذا الإطار على أن حديثه ليس معناه أن هناك زيادة منتظرة فى أسعار الكهرباء وإنما لإيضاح حجم التحديات والأعباء التى تتحملها الدولة فى سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، منوها أيضا إلى استمرار دعم الدولة للوقود.
وطالب الرئيس القطاع الخاص بالمشاركة فى المشروعات وقال المستثمرون مدعوون للمشاركة معنا وأن الدولة ستساعد كل مستثمر يشارك فى المشروعات.
وفى ختام كلمته ، وجه الرئيس السيسى الشكر لأجهزة الدولة المختلفة والقائمين على تنفيذ تلك المشروعات التى تم افتتاحها، مطالبا بضرورة استمرار الجهود بمعدلات أكبر من ذلك لأن كل فدان يدخل فى الإنتاج فهو لصالح مصر، وبالتالى نصل إلى الحد الأقصى من الانتاج الذى تستطيع الدولة المصرية تحقيقه وتوفيره، داعيا إلى تنظيم رحلات لرجال الإعلام وشباب الجامعات لمشاهدة هذه المشروعات على أرض الواقع.
وأعرب الرئيس السيسى عن أمله فى أن تشمل الافتتاحات القادمة الاحتفال بحصاد الأراضى التى يتم زراعتها فى سيناء، مؤكدا أن الدولة لا تعمل فى مجال واحد فقط ولكنها تعمل فى مختلف المجالات التى تشمل التعليم والصحة والزراعة والصناعة وغيرها وبالتالى فعند الحديث على دولة قوامها 106 ملايين نسمة، والحديث عن تحقيق نمو وطفرة فى كل المجالات، فذلك يحتاج أعباء مالية ضخمة وجهودا بشرية ضخمة جدا.
وتابع الرئيس السيسي: اإن شاء الله المرة القادمة تكون البنية الأساسية التى يتم تنفيذها فى سيناء لمساحة تتراوح بين (400 – 450) ألف فدان، يتم الانتهاء منها، وتكون مياه محطة بحر البقر (وهى مياه صرف زراعى تم معالجتها) لإنتاج مياه تدخل فى تنمية الاقتصاد المصريب.
الرئيس يستمع إلى شرح مفصل عن محطات المياه العملاقة بتوشكى وعدد من المحاور
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وبدأ الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ حجاج الهنداوي
افتتح الرئيس عبر تقنية الفيديو كونفرانس مشروع محطات رفع المياه الرئيسية العملاقة فى توشكي.
واستمع الرئيس خلال الافتتاح لشرح مفصل حول هذه المحطات من اللواء أركان حرب طارق الوشاحى المشرف على تنفيذ هذا المشروع، حيث قال إنه تم تنفيذ عدد 2 محطة رفع مياه رئيسية عملاقة للتغلب على فرق المنسوب البالغ 40 مترا بعدد 22 مجموعة رفع مياه بإجمالى طاقة 11 مليونا و300 ألف متر مكعب.
وأضاف اأنه يتم تشغيل المحطات بنظام المراقبة والتحكم عن بعد، حيث تتكون المحطة الأولى من 12 مجموعة رفع مياه بطاقة 6 ملايين و300 ألف متر مكعب يوميا، فيما تتكون المحطة الثانية من 10 مجموعات رفع مياه بطاقة 5 ملايين متر مكعب يومياب.
أوضح أن المحطات تقوم بتوفير المياه اللازمة لزراعة 100 ألف فدان فى المرحلة الثانية وتكفى لزراعة من 40 إلى 60 ألف فدان فى المرحلة المستقبلية
عقب ذلك، افتتح الرئيس عبر الفيديو كونفرانس، محور اشرق العوينات– الداخلة– الفرافرةب، حيث قال النقيب أحمد أيمن السيد، المشرف على تنفيذ المشروع إن المحور بطول 655 كيلو مترا وبعرض 3 حارات مرورية بدلا من حارة واحدة مرورية لكل اتجاه يربط على طريق توشكى بشرق العوينات ليصبح إجمالى طول المحور 1015 كيلو مترا كشريان يربط بين شمال وجنوب الوادي.
كما افتتح الرئيس السيسى عددا من المحاور، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، هي: امحور الدكتور هشام عرفات، ومحور اللواء سمير فرج، ومحور الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومحور الدكتور جمال حمدان، ومحور الشيخ محمد صديق المنشاويب.
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أيضا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، موسم حصاد القمح فى اتوشكى 4ب، حيث قال المهندس الزراعى مختار جمال أبو عقيل إن االشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراويةب تمكنت هذا العام من زراعة 500 ألف فدان من محصول القمح فى مزارعها بمنطقة توشكي، مشيرا إلى أن مساحة مزرعة اتوشكى 4ب تبلغ 140 ألف فدان.
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أيضا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حصاد 2000 فدان قمح من مشروع وادى الشيح، الذى أقيم بالتعاون بين شركة امودرن فارمنج للإنتاج الزراعيب وبجهاز مشروعات الخدمة الوطنيةب فى محافظة أسيوط، حيث قال المهندس عيسى سراج الدين إنه تم زراعة 2000 فدان بمحصول القمح وباقى 10 آلاف فدان بمحاصيل مختلفة، مشيرا إلى أنه تم حصاد 1500 فدان بمتوسط إنتاجية 25 إردبا للفدان الواحد.
واستأذن المهندس عيسى الرئيس السيسي، فى ختام الافتتاحات، لاستكمال عملية حصاد القمح من مشروع وادى الشيح بمحافظة أسيوط.
«الأمل.. والمستقبل»
فيلم تسجيلى يستعرض تحديات شق الترع والقنوات وتأهيل البنية التحتية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى عرض فيلم تسجيلى عن مشروعات التنمية فى جنوب الوادى ومشروع توشكي، واستعرض الفيلم التسجيلى كيفية القضاء على التحديات التى واجهت المشروع من أجل توصيل المياه إلى هذه المنطقة فى التسعينات التى منها نقص التمويل ووجود موانع وتضاريس طبيعية صعبة تزيد من تكلفة استصلاح هذا المشروع.
وأشار إلى النجاحات الهائلة التى حققتها الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية بتوشكى – إحدى شركات جهاز الخدمة الوطنية – وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع عشرات الشركات الوطنية الأخري، حيث تم التغلب على كافة المعوقات وتسوية الأرض وتجهيزها للزراعة وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشروع من اشق الترع، وشبكات الري، وأجهزة الرى المحوري، وإنشاء محطتين لضخ المياه بقدرة رفع 3ر11 مليون متر مكعب مياه فى اليوم ليصل إجمالى محطات الرفع الرئيسية إلى 11 محطة رفع، ومحطات شبكات الكهرباء، والطرق.
وأوضح الفيلم التسجيلى أنه تم استصلاح وزراعة 400 ألف فدان فى منطقة توشكى ومستهدف زراعة 600 ألف فدان بنهاية عام 2025 فى طفرة زراعية غير مسبوقة، كما تم استصلاح وزراعة 240 ألف فدان فى شرق العوينات ومستهدف 400 ألف فدان بنهاية عام 2025، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأراضى الصحراوية بأجود المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح الذى بلغت مساحته 500 ألف فدان، وذلك لتقليل الفجوة الغذائية وخلق فرص عمل للشباب، وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.