الخميس, أكتوبر 30, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية فن و ثقافة

«آداب القاهرة» .. قلب الثقافة النابض .. ومصنع الفكر والإبداع

الدكتورة نجلاء رأفت أول «عميدة» للكلية لـ«الجمهورية الثقافى»:

بقلم عادل موسى
28 أكتوبر، 2025
في فن و ثقافة
غضب فى بيراميدز
2
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

تراث الكلية ليس مجرد تاريخ يروى.. بل هوية ومسئولية

نعد جيلًا قادرً اعلى توظيف معارفه وإمكاناته التكنولوجية

 فى الرقمنة والذكاء الاصطناعى والترجمة وصناعة المحتوى

1011210 - جريدة الجمهورية

تعد كلية الآداب جامعة القاهرة القلعة الحصينة التى تحتضن الثقافة والعلوم الإنسانية بجذورها الضاربة فى التاريخ وأصالتها التى تترجم تراث أجيال من الأدباء والمثقفين والأكاديميين الذين أثروا الحياة الثقافية والأدبية والنقدية حتى صارت الكلية بتاريخها الممتد معقلا للأدب والتراث ومنبعا لا ينضب للفكر النقدى والثقافة الرصينة..وفى رحاب الكلية العريقة حيث يلتقى الفكر باللغة والتاريخ بالفلسفة والعمق بالتجديد تقف الأستاذة الدكتورة نجلاء رأفت أول عميدة لهذا الصرح التاريخى على قمة الهرم الأكاديمى تحمل على عاتقها مسئولية صون رسالة الكلية العلمية والثقافية وإثرائها بالجديد باذلة فى سبيل ذلك جهودا مكثفة لإعادة هيكلة البرامج وتطبيق المعايير الدولية للجودة والاعتماد وتكثيف الشراكات مع المؤسسات الثقافية والأدبية لدمج مخرجات الكلية بشكل فعال فى الحياة الأكاديمية والعامة..تدرك العميدة أنها تقود قاطرة فكرية تمثل أيقونة تجسد العمق التاريخى والثقافى لمصر وتعتبر منبعا لا ينضب للمفكرين والأدباء الذين شكلوا وجدان الأمة فتسعى جاهدة بالعمل البناء والرؤية المستنيرة لتضيف إلى ما قدمه الرواد والأوائل وتدرك أن قيادة هذا الصرح الذى يعتبر مصنعا للقادة والمفكرين والمبدعين تتطلب رؤية حكيمة وشجاعة فى اتخاذ القرار. . «الجمهورية الثقافي» التقت الدكتورة نجلاء رأفت لنتصفح معها كتاب التحديات ونقف على كيفية دمج التراث المعرفى للكلية مع متطلبات الثورة التكنولوجية ونعرف كيف تعمل على توجيه البحث العلمى لخدمة قضايا المجتمع ولنتحدث معها عن مشروع فكرى طموح تقوده رائدة أكاديمية واعية يهدف إلى إعادة صياغة دور العلوم الإنسانية فى بناء الوعى المجتمعى وتأهيل أجيال تتقن لغة العصر دون أن تنسى جذورها.. فكان هذا الحوار:

> بصفتك أول سيدة تتولى عمادة كلية الآداب العريقة ما التحديات الفريدة التى واجهتها؟

 >> تولى مسئولية العمادة لكلية عريقة مثل كلية الآداب يمثل شرفا كبيرا وتحديا حقيقيا فى آن واحد خاصة أننى أول سيدة تتولى هذا المنصب فى تاريخ الكلية الممتد لأكثر من مائة عام.

ومن الطبيعى جدا أن تواجه أى امرأة فى موقع قيادى بيئة حافلة بالتوقعات المسبقة سواء من الزملاء أو من مجتمع الجامعة أو من المجتمع بشكل عام، ولذا كان على أن أثبت من خلال العمل أن القيادة ليست مرتبطة بنوع الجنس بل ترتبط بمعايير أخرى كالكفاءة والرؤية الصائبة والجرأة فى اتخاذ القرارات والقدرة على إدارة المواقف وإحداث التغيير والتطوير باستمرار.

هناك تحديات أخرى تكمن فى إعادة هيكلة بعض الملفات الأكاديمية والإدارية وتطوير آليات اتخاذ القرار بما يتماشى مع متطلبات روح العصر دون الإخلال بالقوانين والتقاليد الجامعية.

هذه التجربة جعلتنى أعى جيدا مدى أهمية الإدارة التشاركية القائمة على الحوار والتعاون والرؤى المختلفة والأخذ بما هو صائب وجديد، فالتطوير لا يتحقق إلا بعد أن يشعر كل عضو فى الكلية أستاذا كان أو طالبا أو إداريا بأنه شريك فعلى فى البناء.

خطة وأهداف

> تتبع جامعة القاهرة خطة إستراتيجية للتطوير.. ما أبرز الأهداف التى حققتها كلية الآداب ضمن هذه الخطة ؟

>> خطة جامعة القاهرة الإستراتيجية هى الإطار الشامل الذى يهدف إلى تعزيز جودة التعليم والبحث العلمى وربطهما بخدمة المجتمع؛ ولذا نحن فى كلية الآداب نسير داخل هذا الإطار، لذا ركزنا على تحديث العلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال تطوير البرامج الأكاديمية القائمة، وإطلاق برامج جديدة تتعامل مع التحولات المعرفية والرقمية الحديثة، وحاليا نعد لبرامج بينية لها دورها فى كسر الحواجز بين التخصصات المختلفة والانطلاق إلى سوق العمل بقوة.

قمنا بإعادة هيكلة المقررات الدراسية لتواكب متطلبات سوق العمل، وأطلقنا مبادرات بحثية تركز على قضايا التنمية المستدامة والحيوية والهوية والوعى الثقافى إيمانا منا بأن العلوم الإنسانية لا تقل أهمية عن العلوم التطبيقية فى بناء مجتمع متطور وناهض.

> ما الآليات التى تتبعونها فى الكلية لـ «سد الفجوة المعرفية» وربط مخرجات التعليم وسوق العمل؟

>> نقوم بتطبيق منهجية تقوم على محاور رئيسية؛ أولها تحديث المقررات وتضمينها بالمهارات الرقمية؛ ومهارات التفكير النقدى وثانيها التوسع فى التدريب العملى من خلال شركات مع مؤسسات ثقافية وإعلامية وشركات ترجمة ونشر، وثالثها بناء قاعدة بيانات لخريجى الكلية لتتبع مساراتهم المهنية وتحليل احتياجات سوق العمل.

كما أطلقنا دورات مكثفة كمبادرة خريج رقمى مثقف، وذلك لتأهيل طلاب الآداب بالمهارات التقنية مثل تحليل البيانات الثقافية، وإدارة المحتوى الإلكتروني، وقمنا بعمل مسابقات لتقديم مشاريع تخرج تطبيقية تعالج قضايا المجتمع وتمس أوتار حاجة الخريج لسوق العمل يحقق من خلاله ذاته.

> كلية الآداب صرح انطلق منه عمالقة الفكر والأدب.. فهل هناك مبادرات لإحياء رموزها العظيمة لدى الأجيال الجديدة؟

>> تراث الكلية ليس مجرد تاريخ يروى بل هو هوية ومسئولية، نحن نرى فى رموز الكلية؛ طه حسين وأحمد أمين وشكرى عياد وسهير القلماوى وغيرهم، منارات للفكر النقدى والإبداع الثقافي.

لذا نقوم بعقد ندوات و حلقات حوارية للتعريف بإنجازات رموز الكلية وتأثيرهم فى مسيرة الفكر العربى والإبداعي، والآن بعد إنشاء متحف يضم تاريخ الرموز، وانتهينا من كتاب يضم هذه الرموز العريقة عبر مئوية الكلية، وسوف نسعى إلى وجود أبحاث تحتوى على قيم الرواد ودورهم الرائد فى الكلية ولدينا «بودكاست» نهتم فيه بالحديث الدائم عن الرموز وحياتهم و دور هم فى إثراء الفكر والمعرفة.

دور العلوم الإنسانية

> ما الدور الذى تلعبه العلوم الإنسانية واللغات التى تدرسونها فى ترسيخ الوعى؟

>> العلوم الإنسانية هى حصن العقل والوعى فمواجهة الأفكار السلبية لا تكون إلا من خلال فكر واعٍِ ونقد مستنير وهما جوهر رسالة كلية الآداب التى تعمل على غرس قيم الهوية فى الطلاب من خلال تدريس التاريخ والفلسفة والآداب كحلقات فكرية متداخلة وحين تربط الماضى بالحاضر، وتحرص على إعداد ندوات تنمى وعى الطلاب ونحاول أن نشاركهم فى حوارات تشعل لديهم مشاعر الحمية الوطنية والوعى بإدراك قيمة الوطن وأهميته فى حياتهم.

كما لدينا كذلك مقررات بحثية تتناول قضايا الانتماء، والحوار الثقافى وفلسفة التنوير وغير ذلك.

> كيف ترى الدكتورة نجلاء رأفت دور الكلية فى إنتاج «القوة الناعمة» المصرية عربيا وعالميا من خلال الأبحاث والدراسات الخاصة باللغة والثقافة والحضارة؟

>> القوة الناعمة هى رأس مال مصر الثقافي، وكليه الآداب هى القلب الذى يغذى هذه القوة وذلك من خلال أقسام اللغات والترجمة والآداب المقارنة، وتعمل على تقديم صورة واضحة المعالم لمصر بثقافتها ووعيها وفكرها فى المحافل الدولية، لدينا برامج مشتركة بيننا وبين جامعات أجنبية وعربية، نتبادل الباحثين والطلاب والمشروعات البحثية، ونعمل بتوجيهات الجامعة فى تشجيع أعضاء هيئة التدريس على نشر أبحاثهم فى مجلات دولية مرموقة تبرز الدور المصرى فى الثقافة والحوار الحضاري، والثقافة لدينا جسر للتأثير فى غاية الأهمية.

كما ننظم مؤتمرات ثقافية وعلمية لنعيد دور مصر الريادى كمنارة للثقافة العربية والإنسانية.

مكانة اللغة العربية

>  كيف يمكن لكلية الآداب أن تعزز مكانة اللغة العربية وتاريخها.. مع فتح آفاق للطلاب لتعلم اللغات الأجنبية كجسر للتواصل الحضاري؟

>> اللغة العربية هى عماد هويتنا الثقافية والحضارية، والاهتمام بها لا يتعارض مطلقا مع الانفتاح اللغوى والثقافي، بل يكمله، لذلك نحرص على أن تكون العربية محورا جامعا بين الأصالة والانفتاح من خلال أقسام اللغة العربية وآدابها، وبرامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومراكز اللغة والثقافة العربية، وكلها تعمل على تعليم اللغة وإتقانها لطلابنا وللأجانب على السواء.. واللغات الشرقية والأجنبية تعليمها بمثابة نافذة لفهم الآخر وعقليته وكيفية التعامل معه، ولهذا نرحب بالشراكات وتعزيزها مع المراكز الثقافية الأجنبية، ونعزز إيفاد الطلاب فى بعثات قصيرة وطويلة الأمد ولدينا تراجم محورية «بودكاست» المكتب الإعلامى بجميع اللغات، فاللغة أداة للتفاعل الحضارى لا للإنعزال أو الذوبان.

>  وما الرسالة التى توجهينها للطالب الحائر بين التخصصات العلمية والإنسانية؟

>> رسالتى للطلاب الحائرين هى اختر ما تحبه، فالتميز لا يبنى على الرغبة فى الوجاهة الآن، بل على الإبداع والمعرفة، والعلوم الإنسانية تخاطب الفكر وتعلمنا كيف نحلل ونفكر ونشعر وننقد ونبدع ونعالج المشاعر والأحاسيس وتعلمنا إدارة الأمور بفن الاقتصاد الإبداعي.

تعميق الوعى

> ما الدور الذى تلعبه الأنشطة الثقافية فى الكلية أو الندوات الفكرية فى بناء شخصية الطالب وتعميق وعيه بخلاف المناهج الدراسية؟

>> الأنشطة الثقافية ليست ترفا جامعيا، بل جزء لا يتجزأ من فلسفة التعليم فى كلية الآداب، فالطالب من خلالها يتعلم مهارات الحوار وتقبل رأى الآخر ويعبر عن ذاته بقدر من الحرية والمسئولية، ولدينا قطاع رعاية الشباب الذى يأخذ على عاتقه القيام بأنشطة متنوعة ومختلفة تسهم فى تكوين شخصية الطالب الواعى المثقف الذى لا يحبس نفسه داخل قاعات المحاضرات، بل يعرف جيدا كيفية التوازن بين الأنشطة والمقررات الدراسية.

> ما الإستراتيجيات التى تتبعونها فى كلية الآداب لدعم الباحثين الشبان وتشجيعهم على التميز والمساهمة الفعالة فى الإنتاج البحثي؟

>> لدينا وحدات تدعم الباحثين علميا من خلال تقديم ورش عمل إلى كتابة المشاريع البحثية والنشر الدولى وإدارة المراجع ومعدل الاقتباسات والمراجعة اللغوية ولدينا منح مالية تخصص لأفضل البحوث، أيضا لدينا سيمنارات فى الأقسام ليعرض كل باحث موضوع رسالته ويستفيد الجميع من العرض والتعقيب من الأساتذة.

> كيف ترى الدكتورة نجلاء رأفت دور كلية الآداب اليوم فى ريادة المشهد الأدبى والثقافى المصري.. ؟

>> أؤمن إيمانا صادقا بأن كلية الآداب كانت وما زالت» العقل الثقافى النابض «لمصر والعالم العربي، وهى فعلا المصنع المنتج وبلا توقف للفكر والإبداع.

اليوم تأثير الكلية أصبح أكثر اتساعا وتنوعا فنحن لا نرغب فى تخريج الأدباء والنقاد والمفكرين فقط بل نعد جيلا قادرا على توظيف معارفه الإنسانية وإمكاناته التكنولوجية فى مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعى والترجمة وصناعة المحتوى الثقافى والإبداعي.

مواكبة التطور

> بدأت الكلية فى تبنى تخصصات حديثة.. كيف تسهم هذه التخصصات فى مواكبة تطورات الثقافة والمعرفة العالمية؟

>> نحن نعيش فى زمن تتقاطع فيه العلوم؛ أى لم تعد بمعزل عن التكنولوجيا أو علوم البيانات والذكاء الاصطناعي؛ من هذا المنطلق تعمل الكلية على تشجيع البحوث الجديدة والبرامج البينية لمواكبة التغيرات العلمية والبحثية المستمرة فى العالم كله.

البحث الأدبى الآن تدمج فيه التقنيات الحديثة كأدوات جديدة للفهم، لتحليل النصوص الرقمية وتوثيق التراث الشفهى إلكترونيا وغير ذلك.

> تحدث رئيس جامعة القاهرة عن ضرورة الاستئناف الجماعى لحركة تجديد الفكر العربى المعاصر.. ما الدور المباشر لكيلة الآداب فى هذه الحركة؟

>> استجبنا لهذه الدعوة من خلال إطلاق منتدى تجديد الفكر العربى وهى منصة بحثية تجمع أقسام الفلسفة واللغة والتاريخ والاجتماع لدراسة قضايا التجديد من زوايا متعددة هى الحداثة الرقمية والهوية والتراث والخطاب.. التقنية ليست عدوا للثقافة، بل وعاء جديد لها، والتجديد لا تقطع به أواصرنا مع الماضي، بل نفهم بلغة العصر.

> كيف تستثمر الكلية تعدد أقسام اللغات لديها (الشرقية والأوروبية) فى دعم التبادل الثقافى الحقيقي ؟

>> فى رأيي، دراسة اللغات تساعد على إدراك منطق الشعوب الأخرى وتاريخها، كلية الآداب تمتلك ثراء فريدا بتعدد أقسامها اللغوية، من العربية والصينية واليابانية والفارسية والتركية والأوردية والإسبانية والإيطالية وهو ما يجعلها نموذجا للتنوع الثقافى داخل كيان واحد.

تحديات الواقع

> كيف تتعامل أقسام الكلية المختلفة مع التحدى الذى تفرضه ثقافة وسائل التواصل الاجتماعى؟

>> الثقافة الشعبية ووسائل التواصل ليست عدوا للأدب، بل هى ظاهرة يجب فهمها لذا اتجهت الأقسام النقدية إلى توسيع مفهوم النص ليشمل المحتوى الرقمى والمدونات وأشكال السرد الجديدة والمسرح التفاعلي. هناك تحديث لمناهج النقد الأدبي، مثل التحليل الثقافى للمحتوى الرقمي، وجماليات التلقى فى وسائل التواصل الاجتماعي.

> هل ترين أن مفهوم «الأدب العربي» يحتاج إلى إعادة تعريف فى ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية؟

>> الأدب العربى اليوم يعيش مرحلة إعادة تشكّل، مثل كل أدب حيّ يواجه تحولات كبرى فى الواقع والتقنيات وأنماط التلقي. لم يعد الأدب العربى محصورًا فى الحدود الجغرافية أو فى القوالب الكلاسيكية، بل أصبح يمتد إلى فضاءات رقمية وعابرة للحدود، تُكتب فيها القصيدة والرواية والنقد بلغات متعددة ومن زوايا ثقافية متنوعة.

من هنا، أرى أن إعادة تعريف الأدب العربى لا تعنى الانفصال عن التراث، بل إعادة قراءته فى ضوء التعدد والانفتاح.

> هل هناك أبحاث أو دراسات خرجت من كلية الآداب كان لها مساهمة مباشرة فى حل قضايا مجتمعية؟

>> بالفعل، هناك العديد من الدراسات التى خرجت من رحم كلية الآداب ولها أثر ملموس فى المجتمع. على سبيل المثال، نفّذ قسم علم الاجتماع مشروعًا بحثيًا عن «تحولات القيم فى المجتمع المصرى الرقمي» بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة.

كما أطلق قسم الجغرافيا دراسة تطبيقية حول التغيرات المناخية فى الدلتا وتأثيرها على التنمية المستدامة، بينما أنجز قسم اللغة العربية سلسلة بحوث عن الخطاب الإعلامى وأثره فى تشكيل الوعى اللغوى لدى الشباب.

هذه الدراسات لا تبقى حبيسة الأدراج، بل تُعرض على الجهات المعنية، وبعضها جرى توظيفه فى صياغة توصيات وطنية.

القلب النابض

> اللغة العربية هى القلب النابض للكلية.. ما أكبر التحديات التى تواجه قسم اللغة العربية وآدابها ؟

>> أهم تحدٍ نواجهه اليوم هو فقدان الارتباط اليومى باللغة العربية الفصحي، وتراجع استخدامها فى الحياة العامة والإعلام. كما تواجه العربية تحديًا آخر يتمثل فى طغيان المصطلحات الأجنبية فى مجالات التقنية والإدارة.

ولذلك أطلقنا فى الكلية مشروعًا طموحًا بعنوان «العربية لغة المستقبل» يهدف إلى توظيف التقنيات الرقمية فى تعليم العربية بطريقة تفاعلية، عبر تطبيقات ومنصات تعليمية إلكترونية.

كما قمنا بتحديث مناهج قسم اللغة العربية لتشمل مادة «التحليل اللغوى الرقمي» ومهارات التحرير الإلكتروني، لنربط اللغة بسياقها المعاصر.

كنوز التراث

> كنوز المخطوطات والخرائط فى الكلية و أقسامها.. كيف يتم استثمارها؟

>> تحتفظ كلية الآداب بثروة هائلة من المخطوطات والخرائط والأرشيفات التاريخية، وهى إرث وطنى بكل معنى الكلمة. نعمل حاليًا على تنفيذ مشروع «الأرشيف الرقمى للآداب» بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وهيئة الوثائق القومية، بهدف رقمنة هذا التراث وإتاحته للباحثين محليًا ودوليًا..

كما نعتزم إطلاق سلسلة معارض دورية بعنوان «كنوز من ذاكرة الكلية» لتقريب هذا التراث من طلابنا والجمهور العام، لأن الحفاظ على التراث لا يتحقق إلا حين يصبح حيًا ومتداولًا.

> ما رسالتكم لخريج الآداب الذى يشعر بالقلق تجاه مستقبله المهني؟

>> رسالتى لكل خريج هى أن الثقافة والمعرفة لا تعرف البطالة. قد تتغير مسميات الوظائف، لكن المهارات التى تمنحها كلية الآداب تبقى مطلوبة فى كل مجال: التواصل، التحليل، التفكير النقدي، والقدرة على التعلم الذاتي.

كما أنصح أبناءنا الخريجين بألا يحصروا أنفسهم فى القوالب التقليدية، فالعالم يحتاج إلى عقل الإنسان، لا إلى آلة تكرار. من يملك الفكر، يملك المستقبل.

> ما أبرز المؤتمرات أو الشراكات الدولية التى تسعى الكلية لعقدها مستقبلا لتعزيز مكانة العلوم الإنسانية المصرية عالميا؟

>> تسعى كلية الآداب دائمًا إلى أن تكون فاعلًا أساسيًا فى المشهد الأكاديمى العالمي. لذلك نعمل على تنظيم مؤتمر سنوى بعنوان «العلوم الإنسانية فى زمن التحول الرقمي» بمشاركة جامعات عربية وأوروبية وآسيوية، نناقش فيه مستقبل الفكر الإنسانى وأساليب البحث الجديدة.

أيضا لدينا اتفاقيات تعاون مع جامعات فى الصين، واليابان، وفرنسا، وإسبانيا، تهدف إلى تبادل الأساتذة والطلاب وإجراء بحوث مشتركة.

المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مجلة علمية دولية تصدر عن الكلية باللغتين العربية والإنجليزية، لتكون منبرًا للباحثين المصريين والعرب على الساحة الأكاديمية العالمية.

زيارة الصين

> كانت لكم زيارة للصين مؤخرا.. ما الأهداف الرئيسة لهذه الزيارة ؟

>> الزيارة إلى الصين كانت ذات أبعاد علمية وثقافية مهمة، وجاءت فى إطار تعزيز التعاون بين كلية الآداب بجامعة القاهرة وعدد من الجامعات الصينية الكبري.

كان هدفنا الأول هو توسيع نطاق تعليم اللغة الصينية وآدابها فى مصر، وتبادل الخبرات الأكاديمية فى مجال تدريس اللغات الشرقية، فضلًا عن التباحث فى مشروعات بحثية مشتركة حول «التواصل الحضارى بين مصر والصين عبر التاريخ».

كما بحثنا إنشاء مركز ثقافى مصري- صينى داخل كلية الآداب ليكون جسرًا دائمًا للحوار الثقافي، ونقطة انطلاق لمشروعات ترجمة متبادلة.

> بصفتك أستاذة فى الآداب الشرقية.. كيف يمكن للزيارات المباشرة لدول مثل الصين أن تنعكس على الدور الثقافى والمعرفى للكلية؟

>> الزيارات الأكاديمية والثقافية إلى دول مثل الصين تمثل بالنسبة لى تجربة إنسانية وفكرية ثرية للغاية. حين يلتقى الأكاديمى بالثقافة الأخرى فى موطنها، يدرك عمق التشابه والاختلاف بين الحضارات على نحو حيّ ومباشر.

من خلال هذه الزيارات، تتولد مشاريع بحثية مشتركة، ومواد دراسية جديدة تعكس روح التفاعل الثقافي، كما نكتسب خبرات تعليمية وتقنية متقدمة يمكن تطبيقها داخل كليتنا.

 مراحل النهضة

>  ما أهم المحطات التاريخية التى تعتبرونها نقطة تحول فى تاريخ الكلية؟

>> كلية الآداب بجامعة القاهرة وُلدت مع ولادة النهضة المصرية الحديثة، وكانت دومًا مرآة لتطور الفكر العربي. من أبرز محطاتها التاريخية: تأسيسها فى عشرينيات القرن الماضى على يد رموز مثل طه حسين وأحمد لطفى السيد، الذين ربطوا بين الجامعة والمجتمع، وجعلوا من الحرية الأكاديمية حجر الزاوية فى التعليم.

ثم جاءت مرحلة الخمسينيات والستينيات التى شهدت ازدهارًا فكريًا هائلًا وارتبطت فيها الكلية بحركات التجديد الثقافى العربي. وفى العقود الأخيرة، كانت الكلية سبّاقة فى إدخال تخصصات جديدة كالإعلام والنقد الأدبى الحديث وعلم النفس الاجتماعي.

كل مرحلة من هذه المراحل أضافت لبنة فى بناء الفكر العربى المعاصر، ووضعت الكلية فى قلب الحركة الفكرية لا على هامشها.

توجيه البحث العلمي

> كيف يتم توجيه البحث العلمى فى الكلية ليخرج من الأبراج العاجية إلى خدمة المجتمع؟

 >> نحرص على أن تكون رسائل الماجستير والدكتوراه ذات صلة بالقضايا المجتمعية المعاصرة فقطاع الدراسات العليا، يعمل جاهدًا على ربط البحث العلمى بالمجتمع من خلال اختيار أبحاث تمس نبض المجتمع ومشكلاته وكان لدينا قريبا مؤتمر بعنوان: «التغيرات الجيوسياسية فى الشرق وأثرها فى الدراسات الشرقية».

وكذلك مؤتمر الذكاء الاصطناعى وعلاقته بالعلوم الإنسانية والاجتماعية.

متعلق مقالات

«الببغائية».. كتاب جديد للروائية الإماراتية الدكتورة مريم الشناصي
فن و ثقافة

«الببغائية».. كتاب جديد للروائية الإماراتية الدكتورة مريم الشناصي

30 أكتوبر، 2025
د. مريم الشناصي: المتحف الكبير ينقل مصر إلى حقبة جديدة أكثر إشراقًا وتطورًا
فن و ثقافة

د. مريم الشناصي: المتحف الكبير ينقل مصر إلى حقبة جديدة أكثر إشراقًا وتطورًا

29 أكتوبر، 2025
رئيس غرفة الملاحة العربية:افتتاح  المتحف الكبير »يعيد مصر بقوة إلى صدارة الخريطة السياحية العالمية
فن و ثقافة

رئيس غرفة الملاحة العربية:افتتاح المتحف الكبير »يعيد مصر بقوة إلى صدارة الخريطة السياحية العالمية

29 أكتوبر، 2025
المقالة التالية
غضب فى بيراميدز

التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة فى الصناعة

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • أحمد سيد: تعزيز القوة الناعمة لمصر ودعم الصناعات الثقافية والسياحية والإعلامية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • خبيرة التجميل دعاء أحمد: العناية بالشعر والأظافر أساس الجمال الحقيقي

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • جامعة القاهرة تحتفي بـ«شفرة أكتوبر».. ندوة عن اللغة النوبية والتنوع الثقافي المصري

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
جريدة الجمهورية هي صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات

أحدث الأخبار

مصر تستعد.. والعالم يترقب

مصر تستعد.. والعالم يترقب

بقلم جيهان حسن
29 أكتوبر، 2025

الدولة ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة

الدولة ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة

بقلم محسن الميري
29 أكتوبر، 2025

الحكومة: 25 ٪ تخفيضًا من «مقابل التصالح» حال السداد الفورى

الحكومة: 25 ٪ تخفيضًا من «مقابل التصالح» حال السداد الفورى

بقلم جيهان حسن
29 أكتوبر، 2025

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©