ليلى علوى تاريخ طويل من الاعمال الفنية التى حفرت اسمها فى قلوب المشاهدين أحبت الفن منذ طفولتها فكانت نجمة لبرامج الأطفال حتى أصبحت نجمة للشباب والكبار وصاحبة رصيد كبير من أهم أفلام السينما المصرية والتلفزيون ومنها – خرج ولم يعد– اعدام ميت– ضربة معلم –كل هذا الحب –الرجل الثاني– يا عزيزى كلنا لصوص– انذار بالطاعة– المصير–اضحك الصورة تطلع حلوة – ومسلسلات صيام صيام– حديث الصباح والمساء – أخو البنات. . هذه الخبرة اهلتها ان تمثل مصر فى العديد من المهرجانات وان تكون رئيس لجان تحكيم واخيرا كانت نجمة الدورة 41 فى مهرجان الاسكندرية التى حملت اسمها ورئيس لجنة التحكيم فى مهرجان الجونة.
عن مشوارها مع الفن والذى اوصلها ان تسمى الدورة 41 لمهرجان الاسكندرية باسمها وهو اعرق ثانى مهرجان فنى فى مصر بعد مهرجان القاهرة السينمائى وان تكون رئيس لجنة التحكيم فى مهرجان الجونة فى دورته الاخيرة؟!
هذه ثقة كبيرة تسعدنى وكرم كبير من الله سبحانه وتعالى عليّ فأنا فخورة وسعيدة بسنوات عمرى التى قدمتها للفن واحترمت فيها جمهورى فكانت النتيجة تقديراً من الزملاء واهل الفن وتقديراً كبيراً جداً من الجمهور لمشوارى حقيقى والمهنة صعبة جداً وتحملت من اجلها الكثير تعب وسهر كل ذلك ايضا انعكس على اهلى واسرتى مناسبات كثيرة لم اكن متواجدة معهم تحملوا انشغالى وفترات بعدي.. واضافت هذا التقدير الكبير فخر ووسام كبير أن يقدر مشوارى وان يعرف جمهورى قيمة ما قدمت لهم سعادة كبيرة واشكر القائمين على مهرجان الاسكندرية السينمائى عليها وانا تاريخى طويل فى هذا المهرجان منذ عام 85 اخذت شهادة تقدير عن فيلم خرج ولم يعد وطوال حياتى متواجدة فى أفلام تحصد جوائز او فى لجان تحكيم رئيسة او ضيفة شرف ثم كان هذا العام التقدير الكبير ان تحمل الدورة اسمى وذلك اكبر تكريم فأنا صورت اعمالاً كثيرة لى فى الاسكندرية واعشق اهل الاسكندرية وأحب اماكن العطارين والمنشية وزنقة الستات وأحب اهلها بيقابلوننى بترحاب وحب كبير وأسمع منهم احلى الدعوات والتقدير مشاعر خارجة من القلب فعلا كذلك اشكر القائمين على مهرجان الجونة لثقتهم الكبيرة فى اى فنان بيكون سعيد لهذه الثقة وهذا التقدير لمشواره وخطواته الفنية .
> نسمع ان الفنان يضحى من اجل الفن ويتحمل الكثير من اجل ان يقدم الافضل بماذا ضحت ليلى علوى من اجل الفن؟
العمل بالفن مهنة صعبة بحث واختيار للعمل الجيد الذى يسعد الجمهور وتصوير وسفر وغياب طبيعى الفنان بيتخلى عن حاجات من اجل الشغل وكل ذلك يتحمله اهل بيته امى رحمها الله وعيلتى استحملونى كثير وانا بقول لهم سامحونى مناسبات كثير كان مفروضاً اكون موجودة فيها ما حصلش بسبب انشغالى فى تصوير حتى اذا خرجنا معا فى اجازة بحس ان الشهرة بتحد من حرياتهم. الفنان فى اى مكان مش بيكون على حريته لأن العيون دايما بتكون عليه وده بحكم الشهرة والجمهور. اهلى تحملوا كتير معى لكن فى النهاية النجومية دى محبة وتقدير من الناس حتى لو ثمنها حرية الفنان لازم يراعى جمهوره ويكون قدوة لهم.
ما هو أصعب موقف مررتِ به واضطررتِ فيه إلى التضحية أو التحمل من أجل الفن؟
من اصعب المواقف التى شعرت فيها بصعوبة حياة الفنان كنت اصور فيلم المصير فى المغرب واستمر التصوير للفجر واول ما دخلت الاوتيل طلبونى من مصر لازم انزل لأن والدى توفى فى المشرحة وقتها كنت فى حالة صعبة جدا والاستاذ يوسف شاهين حجز لى طيارة واعطانى اجازة ورحت دفنت ابويا وكان موقفاً صعباً اول مرة فى حياتى اشوف الموت ومين اقرب الناس ليا ابويا كانت لحظة فارقة فى حياتى تغيرت بعدها نفسيا كثيرا وتغيرت اشياء فى شخصيتى وطبعا علشان ظروف التصوير رجعت تانى يوم وكان مشهد قتل مروان فى الفيلم كان يوماً صعباً جدا لكن مسئولية الفنان بتجعله يتحامل على نفسه من اجل ان لا يتوقف العمل احيانا الفن بيكون اهم من حياة الفنان الشخصية لأن يوم الانتاج مكلف جدا وهناك اكثر من 250 فرداً يعيشون من الفن فى اى عمل ونفس الموقف تعرض له الزعيم عادل امام فى بيروت حين كان يعرض مسرحية هناك وجاء له خبر وفاة والده وهو على المسرح ولم يستطيع ان يوقف العرض واستكمل ليلة عرضه وقدم ليلة من اجمل ليالى العرض وذلك نفسيا صعب جدا على الفنان .
من الذى شكل شخصيتك فنياً ودعمك؟
الدعم كله من اسرتي.. امى رحمها الله التى تحملتنى كثيرا واختى لمياء ثم زملاء واساتذة عظماء فى المهنة المشوار كان طويلاً تعاملت خلاله مع نجوم واساتذة كبار اثروا فى فنيا جدا وانا كنت محظوظة بذلك لأننى تعاملت مع عظماء الفن وعشت زمن جيل ساهم بشكل كبير فى صناعة السينما واضافوا الكثير واحتضنونى وساندونى فأنا اشعر ان لى عائلة فنية كبيرة جمعنا حب كبير رافت الميهى وماهر عواد و شريف عرفة عملوا لى نقلة كبيرة فى حياتى عملنا معا «الاقزام قادمون» – سمع هس – يا مهلبية يا – تعلمت من فنانين كبار وكيف وقفوا بجانبى لذلك بحاول اساعد الاجيال الجديدة الكل بيكمل بعضه كلنا بنتعلم من بعض زمان كانت الفلوس قليلة لكن كانت احلامهم كبيرة وانا فعلا محظوظة بعملى مع عظماء الفن احمد زكى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف كان الحب والاحترام يربط بنا حب الفن كان بلا نهاية..وانا سعيدة ومحظوظة بمشوارى الطويل مع نجوم اثروا فى نفسيا واضافوا كثيرا للفن ولصناعة السينما وانا اليوم اجنى حصاد هذا المشوار 87 فيلماً وحوالى 100 مسلسل استمتعت بها جدا.
صداقة كبيرة تربطك بالفنانة الهام شاهين الامر الذى جعلها تقطع اجازتها فى باريس وتأتى لتسليمك درع تكريمك فما هو تعليقك؟
الهام هى اختى فعلا سنوات طويلة ومشوار طويل معا لمياء علوى اختى من امى هى سندى والهام شاهين صديقتها هى سندى بيننا حب واحترام وصدق بينى وبين الهام الكثير والصديق هو الشخص الوحيد الذى تختاره بكامل ارادتك فى حياتك وانا والهام جمعنا كثير من الانسانيات والفن ومواقف فى الحياة فن جميل بدأنا اختين مع المخرج محمد فاضل ومنذ ذلك اليوم واحنا اختان قدمنا معا فيلم يا دنيا يا غرامى وكان من اجمل اعمالنا انا والهام سند لبعض وأنا بحبها قوى وأحترمها واقدر مشوارها الفني.
فى كثير من الاستفتاءات وفى اختيار افضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية كان لك اكثر من عمل ماذا يمثل ذلك لك؟
ده شرف كبير لى يشعرنى بالفخر ان يكون فى مشوارى افلام يؤرخ بها تاريخ السينما فخر كبير يؤكد اننى كنت اعرف كيف اختار اعمالى وانوع فيها وذلك لأننى تعلمت من اساتذة كبار. انا بحب السينما واحب اقدم عملى بحب واتعلم واشوف ايه اللى بيحصل فى العالم علشان اقدم القضايا التى تهم الناس والحمد لله اننى لم اقدم غير الاعمال التى احبها واقتنعت بها وتحمل رسالة تهم الناس.
رحبت بشدة بعمل فيلم للترويج السياحى بين مصر واليونان فما السبب؟
انا مؤمنة جدا بدور الفن بالترويج للسياحة لازم. نبرز اجمل ما عندنا تلك رسالة الفن وظهر ذلك بوضوح من خلال مسلسل جراند اوتيل والذى روج للسياحة فى اسوان مهم وتركيا فعلت ذلك وروجت اعمالها للسياحة فيها لازم نبرز الجمال فى بلادنا ونروج لها وانا ارحب كثيرا بهذه النوعية من الاعمال التى تروج للسياحة واطالب الدولة بتسهيل اجراءات التصوير فى الاماكن السياحية. الفن فى كل الاحوال هو رسالة وعى ويلعب دورا كبيرا فى نشر الوعى سواء القضايا الهامة او السياسية فالفن رسالة مؤثرة جدا وتحدث تغييراً ايجابياً وعلينا ان نتعاون فى كل المجالات من اجل ان تصل رسالة الفن خاصة والدولة تبذل مجهودا كبيرا فى دعم الفن والفنانين وتقدر دور القوى الناعمة وكم هو مؤثر.
وماذا تقول ليلى علوى عن احلامها القادمة؟
احلامى كثيرة.. احلم ان اقدم شخصيات لم اقدمها من قبل ولا يتوقعها المشاهدون احلم بفيلم ميوزيك يكسر الدنيا. احلم ان اظل بنفس روح الطفولة التى انا فيها فانا اشعر اننى اعيش حياتى كطفلة احب الحياة والزهور والبحر.









