دار حوار مثير على شاشة إحدى الفضائيات االعربيةب، والحوار بين مفكر فلسطينى ووزير فلسطينى سابق حول هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل..!
قال المفكر الدكتور سلطان الحطاب مدير دار العروبة للدراسات الاستراتيجية إن هجمات السابع من أكتوبر كانت هدية للشعب الفلسطينى وأنها كانت وراء إحياء القضية الفلسطينية مرة أخري.
ورد وزير المفاوضات الفلسطينى الأسبق حسن عصفور قائلاً.. عن أى هدية تتحدث يا رجل.. هل تعتبر مقتل خمسين ألفاً من الفلسطينيين ولم يعد هناك وجود لقطاع غزة والشعب يتسول هدية..!!
والجدال الذى دار بين المفكر والوزير يلخص حديث الشارع العربى كله.. فهل كانت هجمات السابع من أكتوبر ضرورية لتأكيد استمرار المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى أم أنها كانت خطأ استراتيجياً فى التقديرات والعواقب نجم عنها ازدياد معاناة شعب ونكبة جديدة تعرض لها الفلسطينيون الذين تعرضوا لحرب إبادة ولنزوح وتهجير قسرى جماعي..!
والجدال فى هذا الشأن لن يتوقف ولن يكون هناك اتفاق أو إجماع على رأى موحد.. فهى قضية بالغة التشابك والتعقيد.. فالمقاومة حق مشروع لشعب يعانى من الاحتلال.. ولا مقاومة بدون تضحيات.. ونأمل.. كل الأمل أن يكون هناك إنجازات توازى هذه التضحيات وتعيد الحق الفلسطينى لأهله.. ونأمل.. كل الأمل أن تتوالى اعترافات الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية المستقلة.. وأن يدرك العالم أن هناك شعباً يتعرض للإبادة وأنه يجب إنقاذه إذا كانت هناك إنسانية قبل أية حسابات أخري..!
>>>
وماذا عن قرار محكمة العدل الدولية الذى يطلب من إسرائيل وقف عملياتها العسكرية فى رفح الفلسطينية ..! إن هذا القرار ستتم إحالته إلى مجلس الأمن لمحاولة التنفيذ.. وأغلب الظن أن الفيتو الأمريكى جاهز لإبطال أى قرار ملزم فى هذا الشأن.. ولذلك فإن إسرائيل لن تكترث بقرار محكمة العدل الدولية وستواصل تدمير رفح وتهجير سكانها.
وقد يكون القرار غير قابل للتنفيذ.. ولكنه وهذا من الضروريات وضع إسرائيل فى موقف الدفاع والتبرير.. إسرائيل أصبحت امنبوذةب ومعزولة، وهذا انتصار للفلسطينيين وخطوة للأمام فى اتجاه الضغط العالمى لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة..! مجرد بارقة أمل فى البداية..!
>>>
ونعود لحواراتنا الداخلية.. وأهم ما نتابعه الآن هو خبر إلقاء القبض على السفاح.. فالأجهزة الأمنية نجحت فى تعقب اسفاح التجمعب كما يعرف إعلامياً بعد العثور على ثلاث جثث لفتيات ملقاة فى الصحراء ما بين محافظات الإسماعيلية وبورسعيد وتبين أن القاتل يقيم فى إحدى شقق تجمع سكنى بمنطقة التجمع وأنه قد جهز غرفة عازلة للصوت يرتكب فيها جرائمه دون إزعاج ودون أن يتمكن الجيران من الاستماع لصرخات واستغاثات الضحايا..!
والقبض على السفاح جاء سريعاً قبل أن تتزايد الشائعات والمخاوف ويتحول السفاح إلى مصدر رعب وقلق وغموض.. وسوف تكشف التحقيقات الجارية كل التفاصيل وإن كنا نجزم بأن سفاحاً من هذا النوع لا يعود كونه مريضاً نفسياً ومختلاً عقلياً مصاباً بالسادية والرغبة فى إيذاء الآخرين ويختار ضحاياه بعناية من الذين يعتقد أنهم يستحقون الموت.. ومن تقبل الذهاب مع شاب إلى شقته فى منتصف الليالى تتحمل كل العواقب وإن كان ذلك بالطبع ليس دفاعاً عن السفاح أو تبريراً لجرائمه فهو يستحق الشنق قبل ضحاياه..!
>>>
ونترك السفاح والدم لنذهب إلى اللحم الحيوانى الذى أصبح هو أيضاً قصة وحكاية مع ارتفاع أسعار اللحوم فى الأسواق..!
ونقيب الفلاحين حسين أبوصدام يبشرنا بأن أسعار اللحم ستواصل الانخفاض قبل عيد الأضحى المبارك.. ويقول لنا إنها بالفعل قد انخفضت ما بين خمسة إلى عشرة آلاف جنيه فى الرأس للماشية..
وكلام أبوصدام يحمل نبرة تفاؤل خاصة أن أسعار الأعلاف قد انخفضت ولكن المشكلة تكمن فى أن الكلمة فى تحديد أسعار اللحوم عند الجزارين وليست لدى نقيب الفلاحين وللجزارين رأى آخر..!
>>>
وإعلان مثير للدهشة فى لوحات إعلانية بشوارع المحلة الكبرى تقول كلماته اخد أمك وروح أخطبهاب..! والإعلان يحث الشباب على الزواج.. وصاحبة الإعلان من المستفيدين من حفلات الزواج لأنها تعمل فى مجال تنظيم الحفلات وهو مجال مربح للغاية هذه الأيام.. وبخد أمكب وبمتاخدشب أبوك لأن أبوك سيكون حريصاً على أن يتم الزواج فى أضيق نطاق.. حاجة عائلية توفيراً للنفقات.. أما أمك حاجة تانية.. عاوزه تفرح بيك وتشوفك أحلى عريس.. اوإرقصى ياللى منتيش غرمانة..ب!
>>>
وتأخر المقرئ فى الحضور لسرادق العزاء.. وانتابت أهل المتوفى الحيرة والارتباك.. فقد بدأ توافد المعزين ولم يحضر المقرئ.. وتقدم شاب صغير تطوع لقراءة آيات من القرآن الكريم.. وبدأ التلاوة وارتفعت الرقاب والرؤوس إنصاتاً وتركيزاً وإعجاباً بالصوت الذى كان مزيجاً من قراءات العمالقة محمد رفعت وعبدالباسط والمنشاوي.. وكأن صوت المقرئ كان آتياً من السماء فارتعشت معه القلوب ودمعت الأعين.. ولم يتحدث أحد فى اموبايلب ولم يكن هناك من ينشغل بشيء آخر.. كان هناك اندماج من نوع جميل ساحر بين المقرئ والمستمعين.. كان هناك عزاء لأنفسنا بالاستماع لكلمات الرحمن.. وما أعظم مصر إذا كانت تملك كل هذه الأصوات الرائعة من حفظة كتاب الله.
>>>
ولكل قلب يمنح السعادة لمن حوله
لكل من يعطى الناس الأمل والحب
لكل من ينثرون النقاء والإخاء والود والمحبة
لكل من يزرعون بساتين السعادة
سلاماً لأصحاب الأرواح الجميلة.
>>>
وأخيراً:
>> الدموع هى مصافحة الحزن الشديد.
>>>
>> ولا تيأس ذات يوم
يبتهج قلبك بما كنت تتمناه
>>>
>> واللهم إن استحالت
فإنها بأمرك تكون.