من امناورةب تكتيكية بالذخيرة الحية فى الجيش الثانى إلى افتتاح مشروعات عملاقة فى قطاع الزراعة والتصنيع الزراعى فى امستقبل مصرب، وتوشكى والعوينات، وطرق ومحاور على النيل بجنوب الوادى كل ذلك جرى فى الأيام الأخيرة، والبطل فيها رؤية قائد عظيم يواصل الليل بالنهار من أجل أن يضع وطنه فى المقدمة وفى المكانة التى تليق به ويمكنه من القدرة الشاملة والمؤثرة، ويؤمن حاضره ومستقبله، ويحقق له الاكتفاء والأمن الغذائى الذى هو إحدى مكونات الأمن القومي، وعقيدة جيش وطنى عظيم وشريف ترتكز على الولاء للوطن والأرض، ولا تعرف سوى شرف الدفاع وحماية هذا الوطن وأمنه ومقدراته والبناء والتنمية، والتعمير، تجسيداً لمقولة ايد تبني، ويد تحمل السلاحب التى باتت حقيقة راسخة على أرض الواقع تعكس ما تحققه قواتنا المسلحة الباسلة لصالح هذا الوطن، والسهر على أمنه واستقراره، ورخائه، وتوفير احتياجات شعبه، والتى هى بالفعل أصل الوجود لهذا الوطن وعمود خيمة الأمة المصرية، وسر أسرار خلودها تدافع وتحمى الوطن، وتؤمن حدوده وأرضه وتردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي، تؤدى مهامها بأعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالى واليقظة والجاهزية والاحترافية فى أداء المهام، فمن الجيش الثاني، حيث أرقى أنواع التدريبات بالذخيرة الحية، تجسيداً للجاهزية والاستعداد للدفاع عن أرض وشرف وسيادة الوطن، عندما تكلف بذلك وإلى البناء والتنمية فى كافة ربوع البلاد فى سيناء الأرض الطاهرة إلى مشروع مستقبل مصر أضخم مشروع زراعي، الدلتا الجديدة الذى يوفر 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية المصرية، إلى مشروعات عملاقة فى مجال الزراعة والتصنيع الزراعى بتوشكى وشرق العوينات والفرافرة وعين دالة والتى تشهد هذا العام اكتمال زراعة 500 ألف فدان من محصول استراتيجى هو القمح، وهو ما يعكس فلسفة واستراتيجية الدولة فى التوسع الزراعى الرأسى والأفقى سواء بزيادة المساحات المنزرعة أو الرقعة الزراعية عموماً أو زيادة إنتاجية الفدان، وهو ما يؤدى إلى خفض فواتير الاستيراد، أو تحقيق الاكتفاء، وتوفير ملايين العملات الصعبة، وتحقيق الأمن الغذائى الذى هو أحد مكونات الأمن القومى ذات الأهمية.
هذه الطفرات والقفزات التى تحققت فى المشروعات الزراعية العملاقة بصفة عامة والتى ستضيف بنهاية العام القادم ٤ ملايين فدان للرقعة الزراعية، هى إنجاز غير مسبوق على طريق امتلاك القوة والقدرة، وهى مرتكزات الجمهورية الجديدة، ويأتى فى القلب منها المشروعات الزراعية العملاقة والتى افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس موسم حصاد القمح فيها، بإجمالى 500 ألف فدان، ومستهدف من التوسع الزراعى فى توشكى وشرق العوينات فى القادم مليون فدان زراعي، بكافة أنواع المحاصيل الزراعية خاصة المحاصيل الاستراتيجية، والفضل هنا، لرؤية القائد العظيم الرئيس السيسى والإرادة والبطولة والقدرة على تحدى التحدى للجيش المصرى العظيم وسواعد رجاله الأبطال، ولنا أن نتخيل أن مشروع توشكى الذى توقف قبل الرئيس السيسى ليس بسبب سوء الاختيار أو التخطيط ولكن لعدم القدرة على التنفيذ، كما أكد الرئيس السيسي، ولأن هذا العهد، لا يعرف إلا التحدى نجح الجيش المصرى العظيم فى عبور العوائق والعقبات خاصة هذا الجبل الجرانيتى الصخرى بمسافة ٧ كيلو مترات بـ ٨ آلاف طن مفرقعات فى ملحمة وطنية تكشف عظمة وصلابة وقدرة الجيش المصرى على تحقيق وبلوغ الأهداف، عاد المشروع العملاق للحياة من جديد ليمثل انطلاقة قوية إلى المستقبل ويحمل بشائر الخير والنماء والاكتفاء.
هذه المشروعات العملاقة التى يشهدها الصعيد والتى افتتحها الرئيس السيسى بالأمس فى مجال الزراعة واستصلاح وزراعة الأراضى فى توشكى وشرق العوينات، والفرافرة وعين دالة ثم افتتاح الطرق والمحاور الجديدة والتى تحمل أسماء رموز وطنية صنعت الفارق فى مسيرة الوطن بما يعكس وفاء الدولة المصرية، وقوة شعبها وعظمة قواها الناعمة وأنها ولادة، تعكس أيضاً اهتمام الدولة المصرية غير المسبوق بالصعيد الذى عانى طويلاً من التهميش والتجاهل والنسيان والحرمان، حتى جاء الرئيس السيسى ليعوضه عن هذه العقود وليحتل الصعيد رأس الأولويات لرفع المعاناة، وتحسين جودة حياة مواطنيه فقد أنفقت الدولة المصرية ما يزيد على 1.8 تريليون جنيه استثمارات على مشروعات عملاقة فى جنوب الوادي، وهناك المزيد من مشروعات حياة كريمة، واستثمارات قوية فى مجالات مختلفة آخرها استثمارات أجنبية بـ 10 مليارات دولار فى توليد الطاقة من الرياح بمحافظة سوهاج.
الرئيس السيسى بالأمس أطلق دعوة مهمة للغاية، وأكد على حقيقة هى أساس الوعى والاصطفاف، دعوة لإيصال الحقائق وترسيخ الفهم لدى الناس مؤكداً أن المواطن عندما يفهم تجنى مساندته وصبره وتضحيته وعمله من أجل تجاوز التحديات، لذلك لابد أن يعى المواطن المصرى التحديات فى مجال الكهرباء فمصر لديها القدرة على توليد الكهرباء 24 ساعة يومياً، لكن التساؤلات، هل تمنح المواطن الكهرباء بأسعارها الحقيقية، أم أن الدولة تشفق على المواطن، وتدعم أسعارها.. وهل الكهرباء فى ظل مستلزمات توليد الكهرباء من وقود وبأسعار عالمية وما لدى وزارة البترول من ديون متراكمة لدى الكهرباء، إذن فإن تخفيف الأحمال له مبرراته وفلسفته واقتصادياته، وليس عملاً من قبيل التخفيف والسلام، لذلك من مسئولية الدولة يتحملها الجميع، والمواطن شريك أساسى فى تحمل مسئولية وطنه وهو أمر يستلزم بناء الوعى والفهم أولاً، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية التى خلفتها الأزمات والصراعات الدولية والإقليمية وما لها من تداعيات كثيرة أبرزها الجانب الاقتصادى وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم، بل وانعكاساتها على الموارد التى تحصدها الدولة، فما يحدث فى البحر الأحمر من اضطرابات وتوترات أثر بطبيعة الحال على قناة السويس.
الأمر الثانى المهم أيضاً، لابد أن يعلم المواطن المصري، كيف تبذل الدولة جهوداً عظيمة من أجله ولا تبخل على تحسين جودة حياته ومساندته، لذلك على سبيل المثال ارتفعت مخصصات دعم رغيف الخبز مرات ومرات ووصلت إلى أكثر من 130 مليار جنيه تتحملها الدولة من أجل توفير رغيف خبز يباع للمواطن المستحق بخمسة قروش فى حين أن تكلفته وصلت إلى 125 قرشاً، لذلك لابد أن يعى ويدرك المواطن ما تقوم به الدولة من أجله.
كذلك السؤال المهم، ماذا لو لم تنجح الدولة فى تنفيذ خطة التنمية الشاملة فى كافة المجالات خاصة الزراعة والصناعة فى أتون تداعيات الصراعات والأزمات الدولية والإقليمية، واضطرابات الأمن الغذائى العالمي.
أعتقد الإجابة كانت ستكون مفجعة، وكنا فى معاناة بلا حدود، ثم الأخذ بالعلم والأفكار الخلاقة فالمياه التى نزرع بها فدان يجلب 20 أردباً من القمح هى ذاتها التى نزرع بها فدان يجلب 25 أردباً وبالضرب فى ملايين الأفدنة فى الـ ٥ اأردبب الزيادة تكون الحصيلة هائلة لذلك لابد من تطبيق وتعميم تجربة مشروع وادى الشيخ فى أسيوط الذى يدر منه الفدان 25 أردباً لتكون التجربة فى مشروعات مستقبل مصر وتوشكى وسيناء.
تحيا مصر