أكد النائب الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمى بمجلس الشيوخ، أن تجديد الثقة فيه لرئاسة اللجنة يمثل تكليفًا ومسؤولية وطنية كبرى لمواصلة العمل من أجل تطوير منظومة التعليم بمختلف مراحلها، وتعزيز البحث العلمى، ودعم التحول الرقمى الذى تسير فيه الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030.
وقال دعبس، عقب إعادة انتخابه رئيسًا للجنة، إن تجديد الثقة من زملائه أعضاء اللجنة يُعد حافزًا قويًا للاستمرار فى العمل بروح الفريق الواحد، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية التى تضع تطوير التعليم فى مقدمة أولوياتها لبناء الإنسان المصرى، مؤكدًا أن اللجنة ستعمل خلال الفترة المقبلة على استكمال ما بدأته من ملفات حيوية تمس جوهر العملية التعليمية والبحثية.
وأوضح أن اللجنة ستواصل العمل على تحقيق التكامل بين التعليم والبحث العلمى والاتصالات، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعليم فى الجمهورية الجديدة لم يعد يعتمد على التلقين، بل على الإبداع والتفكير النقدى والابتكار، وهو ما تسعى الدولة لتكريسه من خلال تطوير المناهج والبنية التكنولوجية والاهتمام بالمعلم باعتباره حجر الزاوية فى منظومة التطوير.
وأشار الدكتور نبيل دعبس إلى أن اللجنة تضع نصب أعينها تطوير منظومة التعليم الفنى والتقنى وربطها بسوق العمل، بما يسهم فى تخريج شباب مؤهلين للوظائف الحديثة، خاصة فى القطاعات الصناعية والتكنولوجية، مؤكدًا أن التعليم الفنى هو مستقبل التنمية الاقتصادية لمصر، وأن اللجنة ستواصل دعم هذا الملف عبر التشريعات والمقترحات التى تلبى احتياجات سوق العمل المحلى والعالمى.
وأضاف أن من بين الملفات التى ستركز عليها اللجنة أيضًا، ملف التعليم الجامعى والبحث العلمى، من خلال دعم الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وتشجيع التوسع فى الجامعات التكنولوجية ومراكز التميز البحثى، مشددًا على ضرورة الاستثمار فى العقول المصرية الشابة، وتوفير بيئة علمية محفزة على الإبداع والابتكار، خاصة فى مجالات الذكاء الاصطناعى والتقنيات الحديثة والعلوم التطبيقية.
وأكد أن اللجنة ستتابع بشكل مستمر تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، بما يضمن تحسين جودة التعليم الجامعى وزيادة الإنتاج البحثى، وربط البحث العلمى بالصناعة واحتياجات التنمية الوطنية، داعيًا إلى تعزيز الشراكات بين الجامعات المصرية ومراكز البحث الدولية لتبادل الخبرات والمعرفة.
وتابع رئيس لجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمى بمجلس الشيوخ أن اللجنة ستولى اهتمامًا خاصًا بملف التحول الرقمى وبناء البنية التحتية التكنولوجية، تماشيًا مع توجه الدولة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمى، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعمل على دعم الجهود الرامية إلى توطين التكنولوجيا وتعميق الصناعة الرقمية وتوسيع خدمات الإنترنت فى القرى والمدن، لتكون التكنولوجيا أداة للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأشار دعبس إلى أن التعليم الرقمى والتعليم المدمج يمثلان مستقبل التعليم الحديث، مؤكدًا أن اللجنة ستدعم التوسع فى المنصات التعليمية الرقمية وتطوير البنية التحتية للمدارس والجامعات بما يتيح فرص تعليم متكافئة لجميع الطلاب فى جميع المحافظات.
وأضاف أن اللجنة ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالتعليم والبحث العلمى والاتصالات، لتواكب التطورات السريعة التى يشهدها العالم، موضحًا أن اللجنة تعمل بالتنسيق مع الحكومة والجهات المعنية على صياغة منظومة تشريعية متكاملة تضمن جودة التعليم وتحقق الحوكمة والشفافية فى إدارة المؤسسات التعليمية والبحثية.
كما أكد النائب أن لجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمى بمجلس الشيوخ ستواصل دورها فى متابعة تنفيذ برامج الحكومة فى مجالات التعليم والاتصالات، وستعمل على تقييم الأداء ومتابعة تنفيذ الخطط والسياسات، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة ورفع كفاءة الخدمات التعليمية والتكنولوجية المقدمة للمواطنين.
ولفت الدكتور نبيل دعبس إلى أن اللجنة ستعطى أولوية خاصة لدعم المعلم المصرى ماديًا ومهنيًا، باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعمل على طرح مبادرات لتحسين أوضاع المعلمين وتطوير مهاراتهم عبر برامج تدريبية مستمرة، تمكنهم من مواكبة متطلبات العصر الرقمى.
وأكد أن اللجنة ستدعم أيضًا جهود الدولة فى مكافحة التسرب من التعليم وتعميم التعليم الشامل للأطفال ذوى القدرات الخاصة، وتوسيع قاعدة المدارس الذكية والنموذجية فى جميع المحافظات، لضمان جودة التعليم وتحقيق العدالة بين أبناء الوطن.
وأضاف أن اللجنة ستواصل دعم الدولة فى توطين الصناعة التكنولوجية والبحث العلمى التطبيقى، بما يسهم فى تعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى وجذب الاستثمارات فى مجالات البرمجيات والذكاء الاصطناعى والاتصالات الحديثة، موضحًا أن البحث العلمى يجب أن يتحول إلى قوة إنتاجية حقيقية تخدم خطط التنمية الوطنية.
أكد على أن تجديد الثقة فيه رئيسًا للجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمى بمجلس الشيوخ هو وسام على صدره ومسؤولية مضاعفة لمواصلة العمل من أجل خدمة الوطن والمواطن، مشددًا على أن اللجنة ستظل تعمل بروح وطنية خالصة لتكون شريكًا فاعلًا فى بناء الإنسان المصرى وصناعة المستقبل، تحت راية الجمهورية الجديدة التى تضع التعليم والعلم فى صدارة أولوياتها.








