االرجل الشريف ليس صاحب سعادةٍ ولا صاحب شهادةٍ ولا صاحب عمارةٍ وليس لُغزاً من الألغاز.. إنما هو إنسانٌ بسيطٌ يعمل في وعي. يعمل بحافزٍ حر. وبإحساس فادح بالمسئولية..
والشرف مراتب؛ فهناك رجل يصنع نفسه، وهناك رجل يصنع أولاده، وهناك رجل يصنع المجتمع، وهناك رجل يصنع التاريخ.. وهو أشرف الشرفاء جميعاً.
وإذا أردتَ أن تعـرف نصيبك من الشرف. فإسأل نفسك يوماً: ماذا صنعتُ لأصبح أفضل من الأمس..ب
تذكرت تلك الكلمات الذهبية التي كتبها الدكتور مصطفي محمود رحمه الله وهو يبسط فلسفة الحياة والوجود عندما كنت أتابع أمس مداخلات الرئيس السيسي أثناء افتتاح مشروعات تنموية في جنوب مصر، الرئيس وضع أصابعه علي عدة نقاط مهمة وألقي عدة أحجار في بحيرات راكدة، فمصارحة الشعب بكل الحقائق هي طريق وحيد يجب أن تسلكه الحكومة لتنال ثقة الناس، هكذا وجه الرئيس الحكومة والإعلام ووضع إصبعه علي نقطة غاية في الأهمية أيضا وهي ادارة الثروة المائية وسط حالة الشح والفقر المائي بتغيير ثقافات الري الحالية والاتجاه نحو الادارة الرقمية الذكية للمياه، وكذلك تغيير النظرة التقليدية للتركيب المحصولي الحالي، ثم ألقي الرئيس حجرا في بحيرة الكثافة السكانية الراكدة وأوضح أن مصر زاد عدد سكانها بنسبة 25٪ خلال الفترة من 2011 وحتي الآن وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا جميعا، كما ألقي الرئيس الحجر الأكبر في بحيرة الوعي، حيث أوضح وأكد وكرر ما قاله كثيرا عن مفهوم الدولة الوطنية وما تتطلبه من تضحيات وفهم عميق ووعي حقيقي، الرئيس لم يترك مناسبة إلا وأسمعنا ما يبكينا خشية أن تضيع أوطاننا من بين أيادينا وهذا هو الإحساس الفادح بالمسئولية الذي تحدث عنه الدكتور مصطفي محمود رحمه الله.