يواصل مهرجان كان السينمائى الدولى التى تختتم فعالياته اليوم ،أنشطتة المختلفة ويعيش صناع الافلام المشاركة فى المسابقات المختلفة حالة من الترقب والقلق واستطلاع آراء الجمهور وخاصة النقاد، ربما يستطيعون التكهن بمصير افلامهم نصيبهم من الجوائز.
يقدم مهرجان كان الاشهر عالمياً فى دورته السابعة والسبعين مسابقتين رئيسيتين هى المسابقة الرسمية ومسابقة نظرة ما، وبجانبهم عدة برامج لها تاريخ كبير فى المهرحان أهمها اسبوع النقاد واسبوعى المخرجين ومستبقة السينيفونداسيون للافلام القصيرة.
ومسابقة نظرة ما لاتقل أهمية عن المسابقة الرسمية التى تستقطب كبار المخرجين، فهى تقدم للجمهور مخرجى المستقبل، و مخصصة لاكتشافهم واعطائهم فرصة كبيرة لطرح افكارهم وابداعاتهم. وتعرض أعمالاً متنوعة تعكس تطور السينما المعاصرة وحساسية المخرجين تجاه القضايا الراهنة.
يشترك فى مسابقة نظرة ما 18 فيلما من جميع انحاء العالم وبتقليد جديد وبعد عرض الفيلم القصير « مى تو» للممثلة الفرنسية التى تحولت إلى ناشطة ومخرجة أفلام جوديثجودريش وايضا كاتبة ومنتجة، عرض مرة أخرى فى «سينما دو لا بلاج» فى الهواء الطلق مجانا.
وتقدم المسابقة افلاماً مختلفة وجنسيات متنوعة، يجمعها موضوعات من قلب مجتمع عالمي، تبرز من خلالها قضايا فردية واجتماعية ومواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، ويسلط الضوء على مشاعر الحب والثقة وتأثيرها فى توجيه الشخصيات.
وأول الأعمال المشاركة فى المسابقة عدد كبير من الأفلام الفرنسية، واولها فيلم «قضية كلب» للممثلة الفرنسية لاتيتيا دوش الذى يعتبر فيلمها الأول كمخرجة، الفيلم تأليف صوفى بايلي، ليتيسيا دوش؛ وبطولة ليتيتيا دوش، أنابيلاموريرا، آن دورفال. وكذلك فيلم «عشرون إلهًا» هو اسم الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرجة الفرنسية لويز كورفوازييه، ولقد سبق لها المشاركة فى مسابقة لوسينيفونداسيون عام 2019، وفازت وقتها بالجائزة الأولى عن فيلمها القصير «ماهوامانو» وانضم لهم المخرج الفرنسى جوليان كولون بفيلمه الأول «المملكة»، وهو ايضا كاتب السيناريو، سينافس على جائزة «الكاميرا الذهبية»، لانه أول عمل طويل للمخرج. وفيلم «نيكي» للمخرجة الفرنسية سيلين ساليت، وهى فى الاساس ممثلة، قدمت اعمال امام فيليب جاريل، وكلينا ايستوود، وجاك اوديار.
وينافس فيلم «ارموند» وهو الأول لمخرجه هافدانا ولمانتوندال، وايضا من تأليفه، الفيلم انتاج مشترك بين النرويج وهولندا والمانيا والسويد.
وايضا فيلم الرسوم المتحركة «تدفق» للمخرج جنتسزيبالوديس من لاتفيا.
وفيلم «الملعونون» اخراج الايطالى روبرتو منيرفي، وانتاج ايطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا، وفيلم «سبتمبر تقول» للمخرجة اريان لابيد اليونانية الأصل فرنسية الجنسية.
ومن قارة اسيا ينافس الفيلم الصينى «الكلب الاسود» اخراج جوانة هو وبطولة ايدى بنج وليا تونج، ومن اليابان فيلم «ماى سانشاين» للمخرج هيروشياوكوياما، وهو من تأليفه ايضا، ويشارك فى الانتاج فرنسا.
ويمثل اسيا ومنطقة الشرق الاوسط فى ثانى اهم مسابقة فى كان الفيلم السعودى «نورة» تأليف وإخراج توفيق الزايدي، ويعتبر أول فيلمٍ سعودى من فئة الأفلام الروائية الطويلة تم عرض «نورة» ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولي، وقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم سعودى فى مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وبذلك يكون عرضه فى مهرجان كان السينمائى الدولى هو العرض العالمى الأول. ويعرض ايضا من نفس القارة فيلم «سانتوس» للمخرجة الانجليزية من اصل هندى سانديا سوري، وفيلم أخر انتاج مشترك بين الفلبين وفيتنام وسنغافورة هو فيلم «فيت وناما» من اخراج الفيتنامى تروانك مين كو.
ومن قارة افريقيا يشارك فيلم «عن التحول إلى طائر غيني» للمخرجة رونجانونيوني، انتاج زامبيا وانجلترا وايرلندا. والجدير بالذكر ان المخرجة الزامبية صنعت الكثير من الأفلام القصيرة حصلت عنها جوائز من بافتا ومهرجان لوكارنو، ومهرجان ترايبكا. والفيلم الصومالى «القرية جوار الجنة» اخراج موهاراوي، انتاج النمسا وفرنسا والمانيا، وهذه هى المشاركة الأولى للصومال ضمن الاختيارات الرسمية.