بعد اعلان د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم إضافة اللغة الثانية بالمرحلة الاعدادية كمادة اجبارية العام القادم رحب الخبراء والمهتمون بالشأن التعليمى بالقرار مؤكدين انها خطوة جيدة فى سبيل إصلاح العملية التعليمية.
وطالبوا بأهمية توفير معلمين لكل مادة واستخدام التكنولوجيا فى التدريس مشيرين إلى أن تعلم اللغات أصبح ضرورة ملحة للمنافسة فى سوق العمل.
طالب خبراء التعليم بضرورة أن تضاف المادة إلى المجموع أو على الأقل تكون مادة نجاح ورسوب خاصة فى ظل وجود عجز صارخ فى معلمى اللغة الألمانية والأسبانية فنجد أن الطالب ليس لديه فرصة لاختيار اللغة التى يحتاجها.
قال محمد عبدالتواب وكيل الوزارة بورسعيد ان تدريس اللغات خطوة جيدة من أجل تأهيل الطلاب وتسليحهم بأكثرمن لغة لمواكبة سوق العمل.
وأشار إلى ان عجز المدرسين فى بعض اللغات يتم القضاء عليه عن طريق الاستعانة بخريجى كليات اللغات بالحصة أو تعيينه على حساب المحافظة كما فى بورسعيد كما أنه توجد وفرة فى معلمى اللغة الفرنسية فيتم عمل تدريب تحويلى لهم لدراسة لغة أخرى مثل الألمانى أو الاسبانى أو الايطالي.
ويرى انه يجب وضع المنهج المناسب للمرحلة السنية للطالب ويتم وضعها معايير معينة لتحقيق الهدف وتحصيل نواتج تعلم عن طريق خطة زمنية فى كيفية شرح المنهج ووضع آلية البحث لتحقيق الجانب المعرفى المهارى والابتكار ولا يجوز التخفيف فى تحصيل المواد الأخرى من أجل اضافة تلك المادة لأنه سيؤثر على التحصيل العلمى لباقى المواد. وطالب بأن لا تضاف المادة للمجموع ولكن يكون فيها نجاح ورسوب حتى يتم تحقيق الهدف المرجو منها.
وأكد دكتور خالد ابو الليل وكيل كلية أداب القاهرة أن تطوير المناهج التعليمية وأضافة اللغات خطوة جيدة حتى يتقن الطلاب فى سن مبكرة أكثر من لغة وهو توجه محمود للدولة وذلك لتأهيل الطلاب لسوق العمل بجانب تعلم الوسائل التكنولوجية الحديثة ولكن أخشى أن يكون هناك بعض السلبيات فى تعلم اللغة الأم وإتجاه الطلاب إلى الاهتمام باللغات.
قال أحمد سمير معلم لغة فرنسية أن المنهج مشروع رقمى (نيموريك) الذى يعتمد على التكنولوجيا وهو يناسب تعلم اللغة بسهولة وتناسب تطوير المناهج بشكل جيد بعيداً عن الحفظ والتلقين وهو الهدف الجديد من المناهج التى يدرسها الطلاب منذ فترة.. بالنسبة للغة الفرنسية فإن عدد المدرسين قد يكون كاف لسد الاحتياج لكن تبقى المشكلة فى اللغات الأخرى الخاصة باللغة الثانية وارى أن الخطوة الأفضل لهذا المشروع هو إضافتها على المجموع ليتم الأهتمام بدراستها بعد أن كانت مادة نشاط بها نجاح ورسوب لكن غير فارقة مع من يدرسها وأوضح أن هذا المشروع تم الاتفاق عليه من عدة سنوات تعاون فرنسى مصرى وبالفعل تم تدريب المدرسين المقيدين على المرحلة الاعدادية على المنهج الجديد .. وهو ليس بجديد حيث أن إدخال اللغة الثانية كانت من حوالي12 عاماً كتجربة طبقت على مستوى ٧ محافظات منها الجيزة ولكنها رغم نجاحها لم تطبق على مستوى الجمهورية ومن ضمن آثارها السلبية إنها كانت لا تضاف للمجموع وبالرغم من العجز الصارخ فى اللغات الأخرى مثل الألمانية والاسبانية إلا أنهم ادخلوها أيضا بالمرحلة الاعدادية وأوضح اشرف معروف مشرف لغة عربية ان إضافة اللغة الثانية للمرحلة الإعدادية سيؤثر على اللغة الام التى تعانى من ضعف فى مستوى الطلاب فيها ولا أعرف مبرراً للضغط على الطلاب فى هذا السن الصغير ونطالب بأن يتم الإعلان عن تفاصيل المادة ومحتواها مبكرا حتى يتمكن المعلمين من التدريب عليها.
وأشار إلى اننا لا نعرف حصص اللغة الثانية ستأخذ نصابها من أى مادة وكيف ستحل الوزارة مشكلة عجز المدرسين الذين سيقومون بالتدريس؟ اذا كان هناك عجز صارخ فى مدرسى الايطالى على مستوى المرحلة الثانوية ولذلك يضطر توجيه المادة إلى قبول أى مدرس معه كورس سريع للمادة فما بالنا اذا فرضت على المرحلة الاعدادية وهى اضعاف المرحلة الثانوية ثم لماذا فرض المادة على الطالب فما المانع من تغيرها فى المرحلة الثانوية نفترض انه أكتشف تعثره فى المادة لماذا لا يجرب مادة اخرى فى الثانوى وكذلك ما موقف الطالب اذا التحق بعد الاعدادية بالتعليم الفني.