..ونبدأ مقالنا بالحديث عن الرجال.. والرجال والأسود هم جيش مصر.. رجال القوات المسلحة.. عيوننا السهرانة على الحدود فى أقصى درجات الاستعداد لحماية الوطن.
رجال نشعر بهم ومعهم بالأدمان ونفخر بهم وبدورهم فى تأمين سلامة الوطن فى كل الأزمات وفى كل الأوقات.
وحين تأتينا الأنباء عن توترات على الحدود.. وعن أخطار تحيق بالوطن وأرضه وسلامته فإننا نتطلع إلى جيشنا بكل الثقة فى أن هناك من يقف على أهبة الاستعداد لتأمين سلامة الوطن.. وأن هناك أسوداً مصرية وعيوناً ساهرة تراقب وتتابع ولن تتردد لحظة فى المواجهة إذا ما استشعرت الخطر.
وفى حديثنا عن جيشنا فإننا لا ندعو إلى حرب أو عدوان.. وإنما نؤمن بأن وجود هذا الجيش القوى هو خير ضمان للسلام والاستقرار.. وهو ما يمنع عنا الخطر وهو ما يبعد عنا الأعداء.
ولن ننسى أبداً اللحظات الخالدة فى القلب والعقل والذاكرة التى اندفع فيها البواسل من رجالات جيشنا يعبرون قناة السويس فى قوارب مطاطية وسط صيحات وتكبيرات «الله أكبر» ليحققوا الانتصار فى استعادة الأرض والكرامة فى معركة أكتوبر العظيمة التى أعادت لنا سيناء الغالية.
واليوم.. حين يقف الرجال فى حالة من التأهب والترقب لأى خطر يواجه أرضنا فى سيناء فإننا معهم وخلفهم ومع أى قرار لتأمين حدودنا وبلادنا.. والجيش والشعب إيد واحدة لأنه جيش الشعب ومن الشعب.. جيش للسلام والأمن والاستقرار.. جيش يصون ويحمي.. ولا يهدد ولا يدمر.
>>>
ونعود إلى حوادثنا الداخلية وبعض الحوادث التى يقف أمامها القلم عاجزاً عن التعبير.. وأعلق على حادث معدية أبوغالب فى منشأة القناطر بالجيزة.. حيث سقط الميكروباص فى القناطر وغرقت الفتيات اللاتى كن داخله وغرقت ست عشرة فتاة فى حادث أبكى قلوبنا حزناً وألماً على فتيات صغيرات كن فى طريقهن لجمع العنب بحثاً عن لقمة العيش وعن الحق فى الحياة.
وإذا كانت التحقيقات مازالت جارية والسائق الذى نزل من السيارة ولم يكبح جماح الفرامل مما أدى إلى سهولة سقوطها أو إسقاطها فى المياه فإن المؤسف حقاً هو أن تكون نهاية الفتيات بسبب مشاجرة بين سائق الميكروباص وسائق توك توك تحرش بالفتيات فانفعل السائق وحاول الدفاع عنهن، فاستعان سائق التوك توك بصديق له ودفعا الميكروباص بالفتيات للسقوط كما تقول رواية إحدى الناجيات من الغرق..!
وكل التفاصيل مؤلمة.. وكلها تشير إلى فوضى هائلة فى السلوكيات.. بدأت بالتحرش بالفتيات مروراً بالمشاجرة وانتهاء بفقدان الأرواح..!
وتبقى هناك نقطة بيضاء تتمثل فى مبادرة صاحب مزرعة العنب الذى لا يتحمل فى واقع الأمر أية مسئولية.. فى قيامه بالاتصال بأسر الضحايا لتعويضهم مادياً.. هذا سلوك محترم لمساعدة الأسر المحتاجة وتخفيف المصاب عنهم.. وجزاه الله خيراً.
>>>
والصورة حلوة.. وقم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.. والسوشيال ميديا احتفت بمعلمة من كفر الشيخ أظهرت كل جوانب الرحمة والإنسانية.. فالمعلمة أمانى النجولى مدرسة اللغة العربية فى مدرسة فوة الثانوية المشتركة قامت بالتهوية عن الطالبات «بكرتونة» فى يدها فى قاعة الامتحانات بالمدرسة بعد أن وجدت أن المروحة وحدها لا تكفي.. والمعلمة التى قامت بالمرور على الطالبات طالبة تلو الأخرى كانت تفعل ذلك بتلقائية وحب وأمومة.. والمديرية التعليمية قامت بتكريم المعلمة فى لفتة أيضاً طيبة.. والصورة كما قلنا كانت حلوة من كافة جوانبها.. وكانت تذكيرا لنا جميعاً بقيمة ومكانة المعلم والمدرس.. هؤلاء هم أهم أدوات التنمية البشرية وبناء الإنسان.. هؤلاء لهم كل التقدير والاحترام.. إنهم أكثر الفئات عطاءً.. والأكثر أهمية أيضاً.
>>>
والسوشيال ميديا انشغلت أيضاً بالزوج الذى قام بتقبيل قدم عروسه فى حفل الزفاف وبرر ذلك بأنها هى من قدرت قيمته وطلبت منه الزواج والارتباط به وهو أقسم لها بأن يقيم من أجلها حفل زفاف يتحدث عنه الجميع..!! وأجمل ما فى هذا الخبر هو تعليقات رواد السوشيال ميديا والتى بدأت بالقول.. ده مش حب ده إهانة.. وانتهت بالقول «بكره تندم يا جميل»..!!
>>>
وجاءنى شاب صغير يبدأ حياته فى مهنة الصحافة.. مهنة البحث عن المتاعب ويسألنى النصيحة.. ويا بني.. فى كل مكان عش عالمك الخاص.. اكتب ما تحب وكل ما تريد.. لا تفرض نفسك على أحد.. ولا تبحث عن إعجاب الآخرين بك فهو لن يساوى شيئاً إن لم تعجب أنت بنفسك.
>>>
ويا خسارة.. ويا ميت خسارة «أيام الهيفا ولت».. فالتجاعيد بدأت تظهر على وجه هيفاء وهبي..!!
>>>
والأهلى اليوم قادر على إسعادنا.. وإدخال الفرحة على قلوب عشاقه.. ونتمناها ليلة «حمراء» بكل المعاني.
>>>
ويارب لا تجعلنا نعرف قيمة الفرصة بعد فواتها.. ولا قيمة الأمر بعد انتهائه ولا قيمة الشخص بعد رحيله.. ولا قيمة العافية بعد ذهابها.. يارب اجعلنا نستشعر نعمك طالما هى بأيدينا.. ألا نغض الطرف عنها وهى أمام أعيننا.