فكر أحد “أرباب السوابق” في وسيلة للكسب المادي السريع، فلم يجد أمامه سوى “الدجل والشعوذة” للنصب على المواطنين. ترك محل إقامته بالجيزة وتوجه بعيدًا لمحافظة الإسكندرية لممارسة هوايته “بالفهلوة”. توافد عليه المتلهفون على حل مشاكلهم وهمومهم بعد دعايته لنفسه “بالميديا”؛ ليقوم بابتزازهم ماديًا، مستغلًا عدم معرفتهم لحقيقته. وظل على هذا الحال بعض الوقت الذي ذاع فيه صيتُه “بالغش والخداع”، إلى أن سقط أخيرًا في قبضة أجهزة الأمن ليدفع الثمن.
نصب واحتيال
تأتي تلك المواجهات والضربات المتواصلة للخارجين على القانون تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لمساعديه بضرورة اليقظة التامة في مكافحة الجريمة بكافة صورها وأشكالها، والتصدي لألاعيب النصب على المواطنين البسطاء، وعدم التهاون في التعامل مع معدومي الضمير لحماية الأهالي من شرورهم وإجرامهم الذي اعتادوا عليه بلا رحمة.
دجل وشعوذة
فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (عاطل، “له معلومات جنائية” – مقيم بدائرة مركز شرطة كرداسة بالجيزة) بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال الزعم بقدرته على العلاج الروحاني وقيامه بممارسة أعمال الدجل، والترويج لنشاطه الإجرامي بمواقع “التواصل الاجتماعي” بعد انتقاله لمحافظة أخرى لا يعرفه فيها أحد؛ ليمارس هوايته بحرية وتكون مصدر رزقه.
خداع الضحايا
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه بدائرة قسم شرطة كرموز بالإسكندرية، وبحوزته (الأدوات المستخدمة في أعمال الدجل). وبمواجهته، اعترف بخداعه للضحايا الذين لا يعرفون حقيقتَه بـألاعيبه لنهب أموالهم. ولم يتوقع اكتشاف أمره ورصد رجال المباحث له وسقوطَه بهذه السرعة بعد أن جرت “الفلوس” في يده من زبائنه المرضى الذين تهافتوا عليه بالدور وأولوية الحجز للعلاج الوهمي وحل مشاكلهم النفسية والأسرية وتأخر الزواج وعدم الإنجاب، وغيرها الكثير؛ من أجل ابتزازهم ماديًا.
الفيسبوك
أضافت التحريات أن انتشار مقاطع فيديو للمتهم على صفحته “بالفيسبوك” أثناء ممارسته أعمال “الدجل والشعوذة” وجلسات “الهَلَث” التي اعتاد عليها بحجة “العلاج الروحاني“، أدى إلى انتشاره بين كل الناس ومن حوله بـأنه رجل بركة و “سِرُّه باتع“. وبذلك استطاع تحقيق أرباح مالية كبيرة “خاصة أمام زيادة نسب المشاهدات التي ساهمت وساعدت في شهرته بسرعة البرق “بالفهلوة“، لتنهار أحلامه أخيرًا وتكون فضيحتُه “بجلاجل” أمام السذج الذين يتسابقون على “الدجالين” بجهل ودون وعي، ويتم إنقاذ المجتمع من شروره وتكون حكايته درسًا للجميع. تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتباشر النيابة التحقيق مع المتهم.









