أكد الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام والتسويق السياسي والاجتماعي بجامعة القاهرة، أن حملات التشكيك الإسرائيلية ضد مصر شيء طبيعي وليست بمستغربة، وذلك بسبب الموقف المصري الواضح والملتزم بحل الدولتين ورفض التهجير، والذي وضع إسرائيل في مأزق، مشددًا على أن تلك الهجمات يجب أن تساعد على الاصطفاف الوطني.
أوضح، أن الصورة لا تكذب، وأن شاحنات المساعدات المصرية المتراصة عند معبر رفح تنتظر المرور إلى قطاع غزة، وأكبر دليل على تعنت قوات الاحتلال وأنها هي من تمنع ذلك. شدد عبد العزيز، على عدم وجود وسيلة إعلام دولية محايدة، مشيرا إلى أنه قام بتسمية شبكة “سي إن إن” بقناة “لا وقت للمصداقية”، مؤكدا أن هذه الشبكة لها أجندتها ولها من يمولها وهي تروج الأكاذيب ضد مصر بدعم إسرائيلي.
أكدت د. عزة عثمان أستاذ الإعلام الرقمي بجامعة سوهاج أن مواقف مصر ثابتة منذ البداية، فمنذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي ومصر موقفها واضح وصريح وأعلنته مرارا بأنها ترفض الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، وكذلك رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان إلى سيناء، كذلك مصر تحمى نفسها وتحمى الأمن القومي المصري.
أضافت إنه منذ إعلان مصر انضمامها رسميا للدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية وإسرائيل في حالة توتر وقلق من ذلك، لأن مصر تملك من المستندات والشواهد التي تدين إسرائيل.
أضافت إن الغرب وخاصة الولايات المتحدة يتحلى باللامعيارية تجاه القضية الفلسطينية، ويتجهون إلى التضليل والتزييف في إعلامهم الغربي كجزء من سياساتهم عند التعامل مع القضية الفلسطينية، ومصر هي المستهدف الأول من هذه الأكاذيب لتشويه موقفها، لأن مصر تُعد سندا للقضية الفلسطينية منذ البداية وحتى اليوم، وأفسدت كل مخططات الاحتلال.
أوضحت أن الرد عليهم يكون بالحقائق، ومصر دائمًا تعلنها واضحة شعبا وحكومة بتضامنها مع القضية الفلسطينية.
أكدت د. نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الحملات الغربية المضللة ضد مصر وستظل مستمرة ويجب تجاهلها تماما، لأن ما يريده الغرب هو إبعاد الدور المصري عن مساندة القضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورا قويا لرفضها التهجير أو تصفية القضية على حساب مصر، حيث أعلنت مصر أكثر من مرة أنه لا تهجير قسري للفلسطينيين، وكذلك لا تصفية للقضية الفلسطينية، وبالتالي عرقلت مصر المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة، وما أعلنته مصر أعلنته مؤخرا معظم دول العالم التي رفضت التهجير القسري للفلسطينيين، حتى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها أعلنت رفضها التهجير القسري للفلسطينيين. وأي شخص عندما يشعر بأنه في مأزق يبدأ في إلقاء الاتهامات جزافا، ويبحث عن طرف آخر يحمله مسئولية فشله، وهو ما قامت به إسرائيل. إسرائيل تتعمد إحراج الموقف المصري، ولكن مصر بلد كبير له سمعته ومكانته ومصداقيته الدولية، ومحاولات إقصائها أو تهميشها باختلاق الأكاذيب لن تجدي.