جرى التوافق حسب ما أكدته القائمة الوطنية على إطلاق ميثاق شرف ينظّم العلاقات بين المشاركين فى القائمة من ناحية، ومن ناحية أخرى بينهم وبين المشاركين فى الانتخابات، بما يضمن خروج الاستحقاق بشكل يليق بالمصريين، ومواصلة العمل المشترك لحث وتشجيع الناخبين على المشاركة، باعتبارها الضمانة الأساسية لبناء وتطوير العملية السياسية.
وكشفت قيادات حزبية عن وجود اتفاق يتضمن إخلاء أحزاب الموالاة لعدد من الدوائر الفردية لأحزاب المعارضة والمستقلين، معتبرين أن الخطوة تستهدف منح مساحة لتمثيل جيد للمعارضة المصرية فى مجلس النواب المقبل مما يعطى فرصة جيدة لنواب المعارضة والمستقلين بأنهم لديهم فرصة كبيرة لدخول مجلس النواب وإعلاء صوت المعارضين والمستقلين بالمجلس.
وترجع فرصة المعارضة والمستقلين للتواجد بقوة عن طريق الاتفاق مع ممثلى أحزاب الموالاة بالتحالف على إخلاء نحو 46 دائرة فردية لأحزاب المعارضة والمستقلين للمنافسة عليها، فهناك توجه عام حاليًا لمنح مساحة جيدة لتمثيل المعارضة المصرية داخل المجلس المقبل.
وهذه الدوائر لا تقتصر فقط على أحزاب المعارضة المنضمة إلى القائمة الوطنية، وهي: الإصلاح والتنمية، والمصرى الديمقراطى الاجتماعي، والعدل، والتجمع، لكن المنافسة متروكة أمام جميع أحزاب وتحالفات المعارضة والمستقلين.
وبالرغم من أنه لا يوجد تنسيق بين أحزاب المعارضة جميعًا، إلا أنه ستكون هناك فرصة للدفع بمرشحين لكل حزب، على الدوائر التى لن تدفع أحزاب الموالاة بمرشحين عليها.
وعلى الجانب الآخر نجد أن انتخابات مجلس النواب 2025 تشهد ظهوراً لافتاً للكوادر الشابة، والمراجعات الحالية تُظهر انخفاضا ملحوظا فى متوسط أعمار المترشحين الذين تم الإعلان عنهم، وهو ما يعد عنصرا مهما فى تجديد الدماء داخل الحياة النيابية.
كذلك نجد أن الأحزاب الصغيرة تحركت خطوة للأمام مقارنة بالاستحقاقات السابقة، سواء من حيث الحصص أو عدد المرشحين، على المقاعد الفردية أو ضمن القائمة الوطنية، بخلاف ما حدث فى انتخابات مجلس الشيوخ.
ومن هنا نستطيع القول إن الفرصة كبيرة أمام مرشحى المعارضة والمستقلين ليمثلوا دوائرهم داخل البرلمان والكرة الآن فى ملعب المواطن من حيث اختياراته.