وتحت شعار «أجيال واعية وحوار بنّاء» أعاد الأزهر تنشيط وحدة بيان التى انشأها فى 22 أبريل عام 2018 كما يذكر د. أسامة الحديدى مدير مركز الأزهر العالمى للفتوي، وكانت البداية الفعلية لعمل الوحدة فى ديسمبر 2018، باستقبال حالات من الملحدين ومناقشتهم لتصحيح المفاهيم، وفى مارس 2019 تم وضع قواعد منهجية لعمل الوحدة ورسم مسارها الحالى والمستقبلى فى عدد من النقاط ممثلة في: مواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وبناء وعيٍ معرفيّ يسهم فى الوقاية من الفكر المتطرف والمنحرف، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب وتحصينهم من ألاعيب المتشككين فى الدين، وإزالة المفاهيم المغلوطة لديهم.
أضاف الحديدى أن وحدة بيان تضم مجموعة من أعضاء مركز الأزهر العالمى للفتوي، وأساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية، من المتخصصين فى العقيدة والفلسفة، والفقه الإسلامي، وعلم النفس، والاجتماع، والصحة النفسية، والإعجاز العلمي، والهندسة الوراثية، وعلوم الوراثة وأساتذة الفيروسات.
أشار الحديدى إلى أن وحدة بيان تعمل على متابعة ما يُثار حول الإسلام وشرائعه من شبهات فى مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، وتحليل بياناته، وتقديم معالجات متخصصة، ومحتويات تدعم هذه المعالجات من خلال برامج توعية متخصصة، ومطبوعات، وحملات إلكترونية وإعلامية بلغة بسيطة يفهمها الشباب، معلنا أن أفراد الوحدة يتم تدريبهم بصورة دورية على يد كبار المفكرين والمتخصص، واستطاعت الوحدة خلال الفترة الماضية تفنيد عدد من مغالطات المؤلفات وستتم طباعة الردود فى مؤلفات إلكترونية وورقية حتى يمكن دعم الشباب بها لمواجهة تلك المغالطات، إضافة إلى عمل فيديوهات قصيرة وفيديوهات «موشن جرافيك» ونشر مقاطع فيديوهات مختصرة «ريلز» والبودكاست، كما سيتم التحرك ميدانيا من خلال لقاءات مع شباب الجامعات والأندية والمراكز الثقافية، حيث بلغ عدد اللقاءات التى تم تنظيمها منذ إنشاء الوحدة حتى الآن قرابة 30 ألف لقاء متنوع.