أمتنا اجتازت اختبارًا صعبًا على مدى عامين فى قضيتها المركزية
قال رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى إن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة جاء كثمرة لجهود مصرية وعربية صادقة وجادة ومُضنية هدفت من اليوم الأول لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق ودعم صموده على أرضه والحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية العادلة.
جاء ذلك فى كلمة رئيس مجلس النواب خلال أعمال المؤتمر الـ39 الطارئ للاتحاد البرلمانى العربي، على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلمانى الدولى والمنعقدة فى جنيف.
أوضح جبالى «أن الأمة العربية اجتازت اختبارًا صعبًا على مدى عامين فى قضيتها المركزية القضية الفلسطينية بتعرض الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة لعدوان وحشى حمل فى طياته مُخططات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد».
أضاف «أننا اليوم إزاء بارقة أمل أضاءت لنا ظلام العامين الماضيين بالتوصل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب فى غزة واستضافة قمة شرم الشيخ الدولية والتاريخية للسلام، والتى شارك بها قادة العالم لنعلن نهاية مرحلة من أخطر المراحل التى واجهتها القضية الفلسطينية ومنطقتنا بأسرها».
أكد أن ما حدث خلال العامين الماضيين برهن بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا سلام عادل ودائم فى الشرق الأوسط بدون إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تابع أن مصر تؤمن أن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب فى غزة ليس نهاية الطريق بل بداية مسار جديد يجب البناء عليه من خلال إعادة الزخم الدولى للقضية الفلسطينية وإحياء مسار السلام العادل والدائم القائم على حل الدولتين.
شدد جبالى على أن البرلمانات العربية ينبغى أن تكون ركيزة أساسية للتضامن العربى وصوتًا مسموعًا للحقوق العربية العادل والمشروعة، داعيًا إلى تحركات برلمانية عربية بهدف حشد التأييد لاتفاق شرم الشيخ وتثبيت مكتسباته والانطلاق منه نحو إحياء مسار السلام وفى القلب منه صون الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطينى الشقيق فى إقامة دولته المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.