أكد المهندس رمضان هلال، نقيب التطبيقيين، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة جاءت بمثابة وثيقة وطنية شاملة. عبّرت الكلمة بوضوح عن حجم التحديات الجسيمة التي تواجهها الدولة المصرية في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وحروب معقدة، تستهدف وعي الشعوب واستقرارها.
وأوضح هلال أن الرئيس تحدث من موقع القائد الذي يرى الصورة الكاملة، مستلهمًا روح نصر أكتوبر المجيد ليؤكد أن الإنجاز الذي تحقق بالأمس في ميدان القتال يتجدد اليوم في معركة من نوع مختلف، عنوانها الوعي والإدراك والإرادة الوطنية لحماية الوطن من محاولات الهدم والتشكيك.
قراءة دقيقة للتهديدات الحديثة
أضاف هلال أن ربط الرئيس بين ما جرى في عام 2011 وبين الحروب غير التقليدية التي تُخاض ضد الدول اليوم، يمثل قراءة دقيقة لطبيعة التهديدات الحديثة التي تستهدف العقول قبل الحدود.
وأشار إلى أن استحضار تلك المرحلة التاريخية لم يكن استدعاءً للماضي بقدر ما هو تنبيه للمستقبل من مخاطر تزييف الوعي وتفكيك المجتمعات من الداخل.
الكلمة والإعلام: خط الدفاع الأول
لفت النقيب إلى أن كلمة الرئيس حملت رسائل عميقة حول أهمية الكلمة والإعلام المسؤول، مؤكدًا أن الكلمة قد تكون أداة بناء أو وسيلة هدم.
وشدد على أن الوعي والمعرفة هما خط الدفاع الأول في مواجهة الأكاذيب وحملات التضليل التي تنتشر عبر الفضاء الإلكتروني بسرعة تفوق انتشار النار في الهشيم.
كما ثمن هلال مصارحة الرئيس في تناول الأوضاع الاقتصادية وتحديات المرحلة، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا جبارة لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة، وأن عبور هذه المرحلة الصعبة يتطلب تضافر الجهود ووعيًا وطنيًا بحجم المسؤولية.
خريطة وعي لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس
أكد المهندس رمضان هلال أن كلمة الرئيس السيسي وضعت خريطة وعي ومنهجًا أخلاقيًا لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، مستندة إلى قيم الإيمان والصبر والعمل الجاد.
وشدد على أن الحفاظ على الدولة واستقرارها هو المعركة الحقيقية التي يخوضها الشعب المصري بثقة وإصرار في سبيل مستقبل آمن ومستقر.