أكد وزير التجارة الصينى وانج وينتاو، أمس، أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية، وذلك ردًا على ما وصفه بالإجراءات التقييدية التى فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا على الصين.
جاء تصريح الوزير خلال لقائه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة «بلاكستون جروب» الأمريكية، ستيفن شوارتزمان، فى بكين، بحسب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
قال الوزير الصينى إن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، شهدت خلال الأشهر الماضية أربع جولات من المفاوضات بين المجموعات الاقتصادية فى البلدين، مما أسفر عن تحقيق «نتائج مهمة أسهمت فى استقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية»، إلا أنه أشار إلى أن واشنطن بعد تلك المحادثات اتخذت إجراءات جديدة ضد بكين، تسببت فى «أضرار جسيمة للطرف الصيني».
وتابع أيضاً: «الصين تمتلك الحق فى اتخاذ التدابير الضرورية لحماية مصالحها»، فى إشارة إلى إمكانية الرد بالمثل على تلك القيود.
شدد الوزير الصينى على أن التعاون بين بكين وواشنطن يصب فى مصلحة الطرفين، بينما تؤدى المواجهة إلى الخسارة المشتركة، وقال: «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين، وفقًا للتفاهمات المهمة التى تم التوصل إليها خلال الاتصال الهاتفى بين رئيسى البلدين، من أجل إجراء حوار ومشاورات على أساس المساواة لتسوية الخلافات بشكل مناسب».
كان قد أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» مؤخراً، أنه سيعقد اجتماعا منفصلا مع الرئيس الصينى شى جين بينج فى كوريا الجنوبية خلال أسبوعين.
أضاف ترامب: «أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام مع الصين، ولكن يتعين علينا التوصل إلى اتفاق عادل».
فى وقت سابق أكد رئيس المجلس الاقتصادى الوطنى بالبيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن ترامب وجين بينج يحافظان على علاقات قوية بينهما.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى قد أعلن أن بلاده ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 100 ٪ على السلع الصينية، اعتبارًا من الأول من نوفمبر أو قبل ذلك، مبررًا الخطوة بـ»الموقف العدواني» لبكين فى مجال التجارة، وذلك على خلفية القرار الصينى الأخير بشأن تشديد إجراءات الرقابة على صادرات المعادن النادرة، الذى يؤثر على عدد من الصناعات الأمريكية الحساسة.