رياض الخولى فنان فرض احترامه وموهبته بقوة على الساحة الفنية مجرد اسمه على اى عمل فنى هو ضمان لنجاحه فنان من العيار الثقيل زادته السنين خبرة وتمكنا فى الاداء لكل الادوار فاصبح اهم فنانى وملوك الدراما التليفزيونية قليل الكلام والظهور بالبرامج والحوارات لإنه يرى إن أعماله هى التى تتكلم عنه.
«الجمهورية» حاورته ففتح قلبه وتحدث عن كثير من الامور فى الفن والحياة.
> لماذا ترفض الظهور الاعلامى سواء باللقاءات او الحوارات حتى كثيراً من التكريمات لا تحضرها!!!!
>> بالفعل انا لا احب ان اتكلم عن نفسى انا فنان يتكلم عنى فنى اتقابل مع الجمهور من خلال اعمالى التى احرص فيها ان تنال رضا واعجاب المشاهدين الذى احترم عقلهم ووجدانهم جدا اختار وادقق فى كل اعمالى بعناية كبيرة احتراما للمشاهد وارى انه لا يليق ان اتحدث عن نفسى واترك ذلك للمشاهد فانا مهنتى الفن اتواصل من خلاله مع المشاهدين وقد اكون مقلاً وارفض كثيراً من اللقاءات وخصوصا المصورة واتعجب كيف يطلب البعض منى ان يصورنى داخل منزلى ويقولون لى الجمهور يريد ان يرى كيف تعيش وانا لا اؤمن بذلك وارفض لان منزلى هو مملكتى ماذا يفيد المشاهد ان يعرف كيف اعيش وكيف آكل والكرسى الذى اجلس عليه والطبق الذى آكل فيه وأكلتى المفضلة انا ارفض ذلك منذ 20 عاما وارى ان منزلى جامع لا يدخله اى احد الا اسرتى انا احترم الجميع واحترم النقد وأستفيد منه ولكن ليس معنى ذلك ان اظهر فى كل برنامج وفى كل حوار ارى ان ذلك لا يضيف لى ولا للمشاهد ايضا.
> أصبح اسمك على تترات أى عمل نجاحاً له وأصبح لك أداء متمكن ومدرسة فى التقمص كيف وصلت إلى ذلك؟
>>الحمد لله ذلك فضل من الله وكثير على ان اكون صاحب مدرسة او اسلوب ولكنى فنان اراعى جمهورى واحترم نفسى ومشوارى لم يكن سهلا بل كان صعباً جدا ولكننى دائما كنت املك ارادة التحدى والصمود وتحديت ظروفا كثيرة فأنا من جيل عبدالناصر تخرجت عام 76 فى معهد التمثيل والظروف والبلد تمر بمتغيرات كثيرة وانقسم جيلى وقتها الى ثلاثة اقسام جزء استوعب التغيير وانطلق وجزء ساب الحكاية وسافر وباع القضية وجزء الاخير وانا منهم كنا نمتلك ارادة التحدى والصمود واستمررنا الى الآن.
> وهل حققت طوال هذه السنوات ورحلة التحدى كل ما تتمناه؟
>> بصراحة حتى الآن اشعر اننى لم امثل بعد ولم تخرج طاقتى ولم احقق احلاماً كثيرة لى بالفن حققت بعضها والاكثر لم يتحقق وللاسف العمر يتقدم والمرحلة العمرية لى الآن لا تتيح لى تحقيق كل احلامى لذلك وجدت نفسى فى مسلسل الفتوة بطولة الفنان ياسر جلال اقول له ياسر كان لدى احلام كثيرة فى الفن لم تساعدنى الظروف ان احققها وانت الانسب لها الآن انا رفضت اعمالاً كثيرة جدا لاننى لم اجد فيها نفسى او حتى الحد الادنى الذى يرضينى كفنان فانا لم تغرنى الاموال مهما كانت الاغراءات المادية لا تعنينى المهم عندى هو الفن والقيمة انا احترم جمهورى واحترم فنى اولا من اجل ان يحترمنى الاخرون انا اشتغلت 18 سنة بعد تخرجى فى ادوار صغيرة ولم تأت لى الفرصة بسهولة لكنى استثمرت ذلك فى القراءة والثقافة واصبحت مدركاً لاشياء كثيرة فى الحياة ومؤمناً ان كل شيء قضاء وقدراً رحلتى الفنية قاربت على الـ 50 عاما وانا سعيد بها جدا لاننى احترمت نفسى وجمهورى والاحترام هو الذى يبقى بين الفنان وجمهوره وما غير ذلك تهريج.
> وماذا عن أهم المحطات الفنية فى حياة رياض الخولي؟
>> رغم اننى عملت مسرحاً كثيراً ولفترات طويلة الا اننى اعتبر نفسى ابن التليفزيون ظهورى بقوة عند المشاهدين كان من خلال التليفزيون بداية من دور امير الجماعة فى مسلسل العائلة عام 94 حقق لى ذلك قفزة كبيرة ثم اكد هذه الخطوة فيلم طيور الظلام مع عادل امام وتوقع لى الكثير بعد ذلك ان انطلق للبطولات لان العمل نجح جدا والدور كان له صدى كبير لكن السينما وقتها كانت تمر بمتغيرات كثيرة لم تناسبنى وعرض على اعمالاً دون المستوى لم اجد خلالها حتى الحد الادنى او اى موقع لى من الاعراب اذا حذف الدور باكمله لا يؤثر على العمل وانا ارفض ذلك ارفض ان اكون مجرد تواجد وارفض الاغراء المادى لاننى ابحث عن الفن والقيمة ولذلك ركزت وقتها فى التليفزيون الذى وجدت به اعمالاً صنعت اسمى وادين بالفضل للكاتب محمد صفاء عامر الذى آمن بموهبتى واعطانى ادوارا اثرت وفرقت كثيراً فى مشوارى الفنى مثل جسر الخطر والفرار من الحب وتوالت الاعمال وعملت مع كتاب عظماء آخرهم العظيم والموهوب والمثقف جدا عبدالرحيم كمال والذى اثق فيه جدا وأحترم موهبته قدمت معه مسلسل جزيرة غمام والعام الماضى قهوة المحطة.
> فعلا نلاحظ أن الكاتب عبد الرحيم كمال له مكانه خاصة عندك ما السبب؟
>> انا من عشاق هذا الرجل احترمه واحبه لانه صاحب رؤية وبعد نظر فى اعماله فنان حقيقى استمتعت معه فى جزيرة غمام وفى قهوة المحطة العام الماضى واعتبرها من احلى اعمالى رغم قصر الدور وكان عندى وقتها عمل ثان ولكن عندما كلمنى عبد الرحيم رغم صغر الدور تركت العمل والطريف انه عرض على 10 حلقات عندما قرأتها لم اجد نفسى فيها اتصلت به قلت له ايه يا عبد الرحيم انت بتضحك عليا فين الدور لكنه قال لى ان الدور بيتبنى من خلال الاحداث وكان لازم فعلا التمهيدات دى قبل ما يظهر الدور بصراحة هو راجل رائع رائع رائع.
> أصبحت قاسمًا مشتركًا مع الفنان مصطفى شعبان فى اعماله التليفزيونية الاخيرة بابا المجال وحكيم باشا وفى رمضان القادم وقعت عمل من بطولته وهو مسلسل درش؟
>> بالفعل اقدم فى رمضان القادم عمل مع مصطفى شعبان وهو دراما شعبية اقدم فيها دور شهبندر او شيخ العطارين فى حى العطارين دراما شعبية من التى يحبها الجمهور وهى قريبة جدا للمشاهد وتعبر عنه فى كثير من الاحيان وبينى وبين مصطفى شعبان حب وارتياح فى العمل والحياة فهو بلدياتى والعمل معه مريح جدا كواليسه رائعة كلها حب واحترام وهو محب لكل زملائه ومحب لفنه ومخلص له واعتقد ان اعمالنا معا حققت نجاحا كبيرا.
> أطلقت على احمد زكى رئيس جمهورية التمثيل وتوقعت لاحمد غزى ان يكون نجم مصر واطلقت على صبحى انه تاريخ المسرح لماذا؟!
>> غزى هو موهبة فى طريقها للصعود بقوة وارى انه بالفعل نجم مصر القادم اما احمد زكى فهو فنان رهيب رحمه الله وهو رئيس جمهورية التمثيل وانا الذى اطلقت هذا اللقب بل اننى كنت اجمع افلام احمد زكى واشاهدها وكنت بجلس مبهورا فيه فنان بالشكل ده معجون فن موهبته فاقت كل الحدود شيء رهيب انا استوقفنى مشهد له فى فيلم شادر السمك احمد زكى شيء رهيب اندمج فى المشهد لدرجة انى ببص لقيته قفاه طول وملامحه اتغيرت احمد زكى كان بيتغير شكله من شخصية لشخصية ومن دور لدور هو بالنسبة لى خارج كل تقييمات فنان لن يتكرر وفى المسرح طبعا الاستاذ محمد صبحى هو تاريخ المسرح قدمت معه مسرحية وجهة نظر وماما امريكا اعمال استمتعت بها جدا وهو فنان مثقف جدا وواع ومهموم بقضايا المواطن وفخور اننى كنت جزءاً من مسرحه وفرقته المسرحية.
> أنت خريج مسرح ولك الاعمال الكثيرة وكنت رئيسا للمسرح الكوميدى لماذا بعدت عن المسرح؟!!
>> انا درست المسرح ومن عشاقه ولدى حنين كبير له وقد يشهد العام القادم عودتى للوقوف على المسرح من جديد ولى اعمال كثيرة فى المسرح لكن للاسف معظمها لم يصور وذلك من سوء حظى انا عملت كثيرا به وتوليت ادارة المسرح الكوميدى لكن الادارة اخذت منى الكثير مجهود وكنت مقسماً طاقتى ما بين التمثيل والادارة كانت عملية مرهقة وشاقة جدا ولكننى استمتعت بها فالمسرح بالنسبة لى اللقاء المباشر مع الجمهور متعة كبيرة وارى من خلال متابعتى المسرحية او حضور الاعمال ان لدينا جيلاً قادماً قوياً ولديه الكثير لتقديمه وانا اتمنى ان تهتم الدولة بالمسرح ويكون لدينا الكثير من دور العرض المسرحى فى كل مدينة فقد ان الاوان ان نعيد للمسرح امجاده ونهتم به لاننا رواده ونمتلك كل عناصر النجاح ولدينا الكثير من المواهب و الزخم الثقافى والفني.
> وماذا عن الدراما التليفزيونية والمطلوب منها الآن؟
>> قال الدراما تحتاج ان نؤكد اكثر واكثر على المحتوى لابد ان نحترم عقلية المشاهد لا انكر ان هناك اعمالا قوية وهادفة جدا لكننا نحتاج الاكثر والاكثر اعمالاً تعبر عن المشاهدين وتحترم وجدانهم.
> كيف ترى الجيل الجديد من الفنانين؟
>> شايف ناس مبشرة لكن نصيحتى لهم لا تتعجلوا احبوا الفن قبل الفلوس اهتموا بقضايا المشاهد والقضايا الانسانية الحكاية مش فلوس الفن هو الابقى اشتغلوا على انفسكم اهتموا بالعمل الذى يبقى فى وجدان وعقل المشاهد ابحثوا عن المحتوى الجيد لان المجتمع يواجه تحديات كثيرة وقد افسدت السوشيال ميديا والموبايل الكثير وعلى الفن ان يتحدى بوعى ويواجه.
> شاهدنا ظاهرة مسلسلات العشر حلقات والخمس حلقات كيف تراها؟
>> اشجعها جدا لطبعًالان الدراما فن التلخيص والتكثيف التطويل يولد الملل و يجب على المبدعين من الكتاب ألا يحصروا انفسهم فى أعمال الـ 30 حلقة الكاتب يبدع ويكتب والعمل يطلع زى ما يطلع المهم نبتعد فيه عن التطويل مش شرط 30 أنا قدمت مسلسلات الـ 30 والـ 45 والاجزاء كل عمل بما تحتمل احداثه ولكنى ضد التطويل زمان اعمال حققت نجاحاً كبيراً جداً وكانت سبع وعشر حلقات.
