أتمنى أن يحقق الأهلى بعد غد السبت بطولة دورى أبطال أفريقيا على حساب الترجى حتى تجمع الكرة المصرية بين البطولتين القاريتين للمرة السادسة فى تاريخها بعد حصول الزمالك على الكأس الكونفيدرالية يوم الأحد الماضى حتى تستعيد الكرة المصرية هيبتها الأفريقية المفقودة على مستوى المنتخبات منذ عام 2010 فى الجيل الذهبى الذى قاده حسن شحاتة
والحقيقة أن الكرة الأفريقية تطورت بشكل رهيب فى السنوات الأخيرة فى ظل إحتراف عدد كبير من المواهب فى أوروبا وأصبحت أغلب المنتخبات الأفريقية تضم نخبة كبيرة من اللاعبين المحترفين فى أعتى الأندية الأوروبية. وتبدو الصورة فى الفترة القادمة سيادة مطلقة للدول التى تضم المواهب السمراء من القارة.
وتلك النقطة بالذات أصبحت محط أنظار العالم كله بعد أن أدركت أن أفريقيا هى منجم المواهب بعد أن كانت أوروبا وأمريكا الجنوبية هما المصدر الأساسى للمواهب فى القرن الماضي.
وأقول ذلك لأننا أصبحنا نحتاج جدا إلى بطولات الأندية كمصدر للبطولات القارية حتى يمن الله علينا بجيل مثل جيل الحضرى وبركات وجمعة وعمرو زكى ومتعب وعبد ربه وشوقى وزيدان وغيرهم وبمدير فنى متصالح مع نفسه مثل حسن شحاتة لنفكر مرة أخرى فى كأس الأمم الأفريقية.
وفوز الأهلى بدورى أبطال أفريقيا يعنى أن تصبح بطولة أخرى مصرية بنسبة مائة فى المائة وهى السوبر الأفريقى لأنها ستكون فى هذه الحالة بين الأهلى والزمالك مرة أخرى على الأراضى السعودية.
والحقيقة أن الأمر لن يكون سهلا للأهلى كما يعتقد البعض لتحقيق الفوز بعد أن نجح فى التعادل السلبى ذهابا فى رادس، ولكن الواقع فى الفترة الأخيرة أن الترجى يحقق نتائج أفضل خارج ملعبه حيث إقتنص التأهل فى الدورين الإقصائيين الماضيين خارج دياره فى أبيدجان أمام أسيك وفى بريتوريا أمام صنداونز.
هذا الأمر يعنى أن الأهلى بحاجة لغلق مساحاته أمام الترجى حتى وهو يلعب فى ستاد القاهرة لأن أى مساحات قد تقود لهجمات مرتدة لا يحمد عقباها.
وقد شاهدت بعض الأصوات التى تطالب بأن يلعب كولر بثلاثى فى وسط الملعب يضم لاعبين من أصحاب الأدوار الهجومية مثل إمام عاشور وأفشة مقابل لاعب واحد يؤدى أدواراً دفاعية فى مركز 6 مثل مروان عطية أو أكرم توفيق، وهو أمر أراه غير سليم لأنه سيسمح للترجى بالمساحات الأكبر فى وسط الملعب لتنظيم الهجوم المرتد الذى يجيدونه.
ومن المهم جدا أن يستغل الأهلى كل فرصة للتهديف فى هذه المباراة لأنها قد تكون شحيحة جدا فى مثل تلك المباريات، وكما قلت قبل مباراة العودة للزمالك أمام نهضة بركان، فإن الأهم هو إحتفاظ الأهلى بشباكه نظيفة لأن أى هدف يعقد الأمور تماما كما قلت.
يبقى أن نذكر أن بطولة دورى أبطال أفريقيا كنت أطلق عليها البطولة الثلاثية لأنها كانت بطولة فى حد ذاتها وتمنح الفائز بها 4 ملايين دولار أى ما يقرب من 200 مليون جنيه، ثم هى مؤهلة لكأس العالم للأندية التى حجز الأهلى أصلا مقعدا فيها فى اول مونديال موسع للأندية عام 2025 وأخيرا هى مؤهلة أيضا للسوبر الأفريقي، ولكن بطولة دورى الأبطال أصبحت الآن رباعية لأنها بجانب الثلاثة إنجازات الماضية فهى مؤهلة أيضا لكأس الأنتركونتننتال القارية التى يصل لها سنويا الأندية أبطال القارات وتقام لأول مرة بشكلها الجديد فى نهاية العام الجاري.