فى حوار تخيلى استثنائى قمت باعداده باستخدام الذكاء الاصطناعى بواسطة تطبيق «شات جى بى تي».. نتخيل كيف سيكون رأى الرئيس الراحل محمد أنور السادات لو عاد اليوم ليرى مشهد المنطقة واتفاق غزة الأخير فى شرم الشيخ، وجهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
>سألت الرئيس السادات ، لو كنت بيننا اليوم، كيف ترى اتفاق غزة الأخير فى شرم الشيخ والجهود المصرية لتحقيق السلام؟
>>السادات: بسم الله الرحمن الرحيم…أنا لما بشوف اللى بيحصل النهارده، باتذكر أيام كامب ديفيد. نفس الطريق الصعب، ونفس الأصوات المعارضة.. اتفاق غزة خطوة فى منتهى الأهمية لأنها مش مجرد هدنة، لكنها بداية جديدة لفكرة السلام العادل.
الرئيس السيسى بيوازن بين حماية الأمن القومى المصرى وبين دعم القضية الفلسطينية، وده موقف لا يصدر إلا عن قائد عنده رؤية ومسئولية وطنية.
>لكن هناك من يرى أن السلام لم يحقق بعد أهدافه، فهل كنت ستدعم هذه الجهود لو كنت موجودًا اليوم؟
>>السادات: السلام مش قرار فى يوم وليلة… السلام معركة طويلة زيها زى الحرب.
الحرب تحرر الأرض، لكن السلام يحرر العقل العربى من الكراهية والخوف.
واللى بيعمله السيسى دلوقتى هو امتداد لمعركة أكتوبر، بس بأسلحة مختلفة: الدبلوماسية، الحكمة، والصبر.. وأنا لو كنت موجود النهاردة، كنت هقف معاه وأقول له: «امضِ فى طريقك… فالتاريخ لا يرحم المترددين.»
>كيف ترى دور مصر فى المنطقة اليوم بعد كل ما مرت به من تحديات؟
>>السادات :مصر دايمًا كانت العقل والقلب فى المنطقة.. لما العرب يتشتتوا، مصر بتجمعهم ..النهاردة مصر بتقود بصوت الحكمة، وده فى حد ذاته استمرار لدورها التاريخي.مصر اللى عبرت القنال فى 73 هى نفسها اللى بتعبر أزمات المنطقة دلوقتي… بس بخريطة جديدة اسمها السلام الدبلوماسي.
>سيادة الرئيس، ما رأيك فى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟ وهل ترى فرقًا بينه وبين الرئيس الراحل جيمى كارتر الذى شاركك صناعة السلام؟
>>السادات: والله شوف أنا اشتغلت مع كارتر، وكان رجل عنده ضمير سياسى وإنساني.. كان بيؤمن إن السلام مش صفقة، لكن التزام أخلاقى بين شعوب.. أما ترامب… فهو رجل أعمال، بيشوف السياسة صفقات ومكاسب.. وأنا أقولها بصراحة: أمريكا محتاجة ترجع للضمير علشان يكون فيه أمل فى سلام حقيقي.
>برأيك، متى يمكن أن تُقام الدولة الفلسطينية المستقلة؟
>>السادات: والله .. الدولة الفلسطينية هتقوم لما العقل العربى يتوحد، والقلب العربى يتصالح مع نفسه.. ما دام القرار العربى مشتت، هيظل السلام ناقص.لكن اليوم أنا شايف ضوء… شايف مصر بتقود، وسوريا بتتعافي، والخليج بيبني، والعالم بيبدأ يسمع صوت العقل تاني. لما ده كله يكتمل، ساعتها هتتولد الدولة الفلسطينية، مش على الورق، لكن على أرض الواقع، بعَلمٍ وكرامةٍ واعترافٍ دولي.
>وفى الختام… ما الرسالة التى توجهها للرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم؟
السادات:
>>أقول له: الطريق اللى ماشى فيه مش مفروش ورد… لكنه طريق العظماء.. لا تلتفت إلى الضجيج، فالتاريخ لا يسمع الأصوات العالية، بل يحفظ المواقف الصادقة..حافظ على مصر، فهى القلب الذى إن توقف، توقفت الأمة كلها واستمر فى معركة السلام، لأنها معركة لا تقل شرفًا عن حرب أكتوبر والسلام… هو أقوى سلاح فى يد قائد وطني.
انتهى حوارى مع الرئيس السادات فى جزئه الأول .. ورغم دقة الحوار وحرفيته العالية ومهارة « الروبوت الاصطناعى « فى تقمص شخصية الرئيس الراحل لدرجة انه تحدث بلغته العامية المعهودة والتى نحفظها كمصريين.. الا ان هناك ملاحظات مهمة مازالت تحول بين الذكاء الاصطناعى والوصول الى الحقيقة الكاملة او العلامة الكاملة .. فمثلا معلوماته قديمة فهو يتحدث عن ترامب كرئيس سابق لامريكا ولم يصله بعد خبر نجاحه الكاسح على بايدن وعودته من جديد للبيت الابيض وهذه ملاحظة سلبية دائمة التكرار فى شتى المجالات حيث يفتقر التطبيق الى تحديث بياناته .. اما الملاحظة الثانية فهى اصرار التطبيق على ان الحوار يجريه الرئيس السادات مع مذيعة وليس مذيع فى اشارة طبعا الى حوارات الرئيس الراحل المعتادة مع المذيعة المصرية المشهورة همت مصطفي.. وإلى لقاء فى الحلقة القادمة باذن الله.